أيا كانت الأخبار فإن الرسام الساخر بلانتو العامل في صحيفة اللوموند المرموقة ينشر رسما كاريكاتوريا يوميا للصحفية منذ تقريبا أربعين عاما. لقد شهد بلانتو أول اتفاق سلام بين ياسر عرفات وشمعون بيريز في العام 1992 وحتى أنهما وضعوا توقيعهما على الرسم الساخر الذي رسمه في هذه المناسبة. بلانتو وفي السادس عشر من تشرين الأول / اكتوبر قام بانشاء جمعية كرتونين للسلام وقد وافق الامين العام السابق كوفي عنان أن يكون رئيسها الفخري. بلانتو يقوم برحلات متعددة ليدعم الرسامين الساخرين في العالم الذين يعانون من مقص الرقابة، أو مهددين من قبل الأنظمة التعسفية المختلفة. مؤخرا عاد من تونس حيث نظم لقاء لكل الرسامين الساخرين في المغرب. وفي لقاء له مع يورويوز قال” يجب على المغرب العربي أن يحاكي أوربا بشكل أكبر التي برأي ما زالت غافلة”. إنها قصة ناديا دي ويليس. التي تعيش في تونس مع قطتها ويليس، ناديا فنانة ومدرسة في كلية الفنون الجميلة. في الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير وعد زين العابدين بن علي التونسيين بحرية الرأي والتعبير، لكن في اليوم التالي عصفت به الثورة، وفر هاربا من تونس.ناديا التي اغتاظت من هكذا خطاب متأخر، تقمصت شخصية الهرة ويليس ونشبت مخالبها، فوضعت أول رسم ساخر لها على الانترنيت. وتجعل ويليس تتكلم كلما دعت الحاجة حول كم الأفواه خلال 22 عاما من حكم بن علي. ويليس ولدت من تونس على المواقع الاجتماعية. وباتت ضرورة لدى التونسيين لفك الضغط خلال فترة الثورة. هذه الهرة باتت معروفه حول العالم أكثر من صاحبتها ناديا خياري. مع أنها هي التي تجرح بريشتها البارعة.
يمكنكم مشاهدة اللقاء باللغة الفرنسية كاملا