برلين تحتضن معرضا فنيا خاصا بالمحرقة اليهودية، هو الأكبر من نوعه خارج أسرائيل، والذي افتتحته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
المعرض يضم لوحات فنية رسمت سرا في معسكرات الاعتقال النازية أوفي أحياء اليهود، من بينها لوحات رسمتها نيلي تول عندما كانت في السادسة من عمرها.
تقول نيلي تول، إحدى الناجين من المحرقة: “إنها تجربة رائعة لأجيال المستقبل، فني كان بمثابة طريقة للعلاج ، لقد أنقذني من كل الفظائع التي عشتها، كنا قابعين في غرفة صغيرة، لأنه لم يكن الخروج منها ممكنا، شغلت نفسي بهذه الأعمال وكنت أسميها “صديقاتي اللوحات المائية”.
المعرض أعمالا فنية أنتجت خلال المحرقة ويحتفظ بها مركز ياد فاشيم الاسرائيلي، إلى جانب عديد الأعمال الأخرى. عرض هذه الأعمال في برلين تطلب مفاوضات مطولة.
يقول أفنير شاليف رئيس مركز ياد فاشيم في اسرائيل ، أفنير شاليف: “برلين هي المكان المناسب، القصة بدأت في برلين، هذه الإيديولوجية لا زالت تحوم في مكان ما . المجتمع الألماني والدولة هنا لديهما مسؤولية مستقبلية كبيرة، لذلك رأينا ان رسالة القيم الإنسانية يجب أن تقدم أولا هنا في برلين.”
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أشارت من ناحيتها
إلى أن ذكرى المحرقة ستبقى عالقة في الأذهان، حتى لا تتكرر مجددا.
تقول المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل: “الأعمال الفنية المعروضة هنا تحذرنا، كل صورة تحذرنا بطريقتها الخاصة، وتذكرنا دائما بما حدث، وتجعلنا نفكر دائما في الضحايا، وتدفعنا لبذل الجهود حتى لا يتكرر ما حدث.”
معرض “فنون من المحرقة“، يستمر في متحف التاريخ الألماني في برلين، حتى الثالث من أبريل المقبل.