متحف الاثنوغرافيا في العاصمة المجرية بودابست احتضن فعاليات المعرض العالمي للصورة الصحفية.
متحف الاثنوغرافيا في العاصمة المجرية بودابست احتضن فعاليات المعرض العالمي للصورة الصحفية. لجنة تحكيم دولية مستقلة من تسعة عشر خبيرا انتقت أفضل الأعمال بين حوالى ثلاثة وثمانين ألف صورة من توقيع أكثر من خمسة آلاف وسبعمائة مصور جاءوا من مائة وثمان وعشرين دولة مشاركة. أزمة الهجرة واللجوء طغت على الصور.
جائزة الصورة الصحفية العالمية لهذا العام منحت للمصور الصحفي للأسترالي وارن ريتشاردسون. صورة صارخة بالأسود والأبيض لعملية تسليم طفل لأحد اللاجئين السوريين عبر الأسلاك الشائكة على الحدود الجنوبية المجرية الصربية.
“المعرض يبرز بقوة كبيرة الأحداث التي طغت على العام الماضي والتي لا نعلم كم من الوقت ستستغرق: إنها أزمة الهجرة، هذه الهجرة، التي بدأت ولم تتوقف، والسؤال هو ما هي ردود أفعال الناس بخصوص ذلك“، قال تاماس ريفسز محافظ المعرض العالمي للصورة الصحفية.
المجريون منقسمون حول موضوع الهجرة، وهو ما أوضحته نتيجة إستفتاء الأحد الماضي، فرغم أنّ أغلبية الناخبين رفضت خطة الاتحاد الأوربي لاستقبال اللاجئين، إلاّ أنّ الإستفتاء لم تكن له قيمة قانونية بسبب تدني المشاركة فيه عن نسبة الخمسين في المائة.
الهجرة هي أيضا موضوع معرض “النزوح“، الذي يواكب معرض الصورة الصحفية العالمية والذي يقدم أعمال الفائز بجائزة بوليتزر لمصوري رويترز التي تدور حول جوانب مختلفة لأزمة الهجرة، بما في ذلك أعمال مصورين مجريين: لازلو بالوغ وبرناديت زابو التي أكدت ليورونيوز أنها اشتغلت لمدة خمسة أسابيع دون توقف.
“الكاميرا جدار زجاجي بيني وبين الواقع، وإذا بدأت التفكير في ما أراه وأشعر به، سأقول: يا إلهي، ثم أضع كاميرتي وأبكي، وبالتالي لن تكون هناك صور. لقد عملنا في وقت ضيق وعند الانتهاء من العمل أو خلال المساء أو بين لحظة ارسال صورة وأخرى، عندما كنت متعبة مع سلسلة من الصور، أجلس في سيارتي لإرسال الصور، نعم، حدث وأن بكيت قليلا هناك بمفردي“، قالت برناديت زابو.
يمكن زيارة هذين المعرضين في متحف الاثنوغرافيا في بودابست إلى غاية الثالث والعشرين تشرين الأول-أكتوبر.