"تيارتو ألا سكالا" في ميلانو يقدم "إليكترا" لعشاق الأوبرا

بالمشاركة مع
"تيارتو ألا سكالا" في ميلانو يقدم "إليكترا" لعشاق الأوبرا
بقلم:  Katharina Rabillon
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أوبرا إليكترا... الابنة التي تدبر لقتل أمها من أجل الثأر لأبيها المغدور

تحفة متميزة من أعمال الأوبرا المعاصرة تقدم في تيارتو ألا سكالا بمدينة ميلانو الإيطالية، إنها أوبرا إليكترا للمؤلف الألماني الشهير ريتشارد شتراوس. أداء العمل في هذا التوقيت يأتي لإحياء الذكرى الخامسة على رحيل مخرجها الفرنسي باتريس شيرو.

السوبرانو الألمانية ريكاردا ميربيت تلعب لأول مرة دور البطولة من خلال تجسيد شخصية إليكترا في أداء نابع من القلب. وعن هذا الدور قالت ميربيت: "أكثر ما أذهلني في إليكترا هو قدرتها على الانتقام، وأفكار الانتقام التي تتخلل حوارها الداخلي. مجموعة كبيرة من المشاعر تختلط في نفسها".

الثأر هو المحرك الأساسي في هذا العمل القاسي الذي ألفه شتراوس في العام 1909، والمستلهم من تراجيديا إغريقية تحكي قصة إليكترا التي تسعى للانتقام من أمها وزوجها الذين قتلا أباها.

للمزيد:

كريستوفر فون دوهناني، قائد أوركسترا قال عن هذا العمل: "هذه المأساة تتمحور حول جريمة قتل ستقود إلى جريمة أخرى. ربما هذا هو أحد الأسباب التي تساعدنا على فهم الهوس الذي يتملك هذه المرأة لقتل قتلة أبيها".

مشهد اللقاء هو أحد اللحظات المحورية في الأوبرا، حيث تتعرف إليكترا على أخيها المفقود أوريست، والذي يجسده الباريتون الألماني ميكايل فوليه. ريكاردا ميربيت قالت عن المشهد : "لقد انتظرته زمنا طويلا". وأضافت: "وصل في نهاية المطاف من أجل أن ينفذ خطتها الانتقامية ويقتُل القتلة".

وعن دوره قال مغني الباريتون الألماني، ميكايل فوليه: "على الرغم من المصير الدموي الذي كانا يعدانه، لكن اللقاء شكّل لحظة عاطفية للغاية. وموسيقى شتراوس تجعلنا نسترسل فيها".

هذا العمل كان محطة الختام بالنسبة إلى لمخرج الفرنسي باتريس شيرو قبل رحيله في أكتوبر من العام 2013. وقد حاول من خلاله التركيز على العذابات التي مرت بها شخصية إليكترا.

ميكايل فوليه قدم تحدث عن شيرو قائلا : "دانيل بارينبويم الذي عمل معه كثيرا، قال إن الموسيقى كانت مصدر إلهام بالنسبة إليه. على الرغم من أنه ليس موسيقيا. أخرج أصعب الأعمال مثل تريستان وإيزولده و فوزيك و إليكترا لأنه كان رجل الخشبة والأداء. كان فنانا عالميا. لم يكن يسعى إلى إظهار الترف".

وعن مشهد الختام قالت ريكاردا ميربيت: "الأوبرا تنتهي برقصة تشبه حوارا داخليا. كانت إليكترا ترغب بأداء رقصة أخيرة قبل أن تموت. باتريس شيرو أراد هذه الحركةَ بالذات. لتجسد الحاجة إلى الرقص وعدم القدرةِ على أدائه. لتسقط البطلة في فراغ لا نهاية له".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بين الغموض والصوفية .. "المدينة الميتة" لأول مرة في دار الأوبرا بميونخ

في حفلها السنوي.. أوركسترا فيلهارمونيك بفيينا تحتفي بموسيقى شتراوس

"فارس الوردة" لريتشارد شتراوس في فلورنسا