روائع 2020 في ميوزيكا.. بوهيمية بوتشيني وحديث النغم والموسيقى
البوهيمية الخالدة لبوتشيني .. انها العاطفة في أنقى صورها..
تعيدنا ميوزيكا في حلقة هذا الأسبوع إلى بعض المشاهد التي تم تصويرها قبل اشهر، أثناء التمارين النهائية في دار الأوبرا في زيورخ.
خلال ربيع عام 2020، ظهر التينور البيروفي خوان دييغو فلوريز، لأول مرة في دور الشاعر رودولفو. إلى جانب السوبرانو روزان مانتشيان التي لعبت دور ميمي.
بوتشيني يلامس قلوبنا
يعجب المغنيان بالقوة العاطفية لهذه الأوبرا التي تعد واحدة من أشهر الأوبرات في عالم الغناء: "أعتقد أننا نبكي حين نشاهد البوهيمية لأننا نتعلق جميعا بهذه القصة العالمية. الشخصيات تتحدث إلينا كثيرا.. أبكي عندما أكون بين الجمهور وأبكي عندما أغنيها"، يقول التينور خوان دييجو فلوريز.
السوبرانو روزان مانشيان تتحدث عن مشاعرها بالقول: "بالنسبة لي، بوتشيني له قدرة مذهلة على الدخول إلى القلب مباشرة".
منذ عرضها للمرة الأولى في عام 1896 أسرت بوهيمية بوتشيني بألحانها التي لا تُنسى قلوب الجماهير.
برع جياكومو بوتشيني في فن تأليف ألحان سامية وخالدة كالبوهيمية. هذا ويسلط التينور خوان دييغو فلوريز الذي يؤدي دور رودولفو الضوء على هويته الرمزية.
يجب أن لا ننسى أن كل شيء مظلم. لا توجد أضواء، وحين يلمس رودولفو يد ميمي يقع في حبها.
"إنه في الواقع تصريح بحب للحياة"، تقول السوبرانو روزان مانتاشيان.
في قلب القصة: الخياطة ميمي والشاعر رودولفو يقعان في حب يائس. لكن مرضها سيؤدي إلى نهاية مأساوية.
"هذه الموسيقى تشبه إلى حد كبير الموسيقى السينمائية"
يُؤكد عمل بوتشيني المحمل بالمشاعر شدة المأساة.
"إنه يرتكز على الأوركسترا وكل شيء يأخذ بعدًا جديدًا. وهذا يُشعرنا بالقشعريرة. أعتقد أيضًا أن موسيقى هوليوود مستوحاة من بوتشيني. حين ظهرت السينما، قام الجميع بتقليد هذا النوع من الموسيقى لأنه يرحل بنا حقاً. المشهد الأخير مؤثر جداً لأن كل هذه الموسيقى تستحضر الماضي وهذا الإحساس بالحنين، هذا الإحساس يمسنا. هذه الموسيقى تشبه إلى حد كبير الموسيقى السينمائية"، يقول التينور جوان دييجو فليريز.
ميمي تعرف أنها تموت وتقبل بذلك. هذا شيء تعلمته منها. علمتني أنه يجب أن تعيش مع ما لديك. يمكنك أن تظل ساجدا وتبكي وتكون بائساً أو المضي قدما وتعيش حياتك، تبذل أفضل ما يمكنك"، تضيف السوبرانو روزان مانتشيان.