كثيرا ما تستمر انقطاعات الكهرباء، حتى في العاصمة وحالها أفضل من العديد من المناطق الأخرى في سوريا، لأكثر من 20 ساعة في اليوم.
كانت الحمامات العامة التقليدية في سوريا تجتذب الناس في السابق للاسترخاء في أوقات فراغهم. لكن الآن تلجأ بعض الأسر إليها مضطرة بعد أن سئمت الاستحمام بماء بارد، إذ بعد حرب استمرت عشر سنوات لم تعد سخانات الكهرباء تعمل.
وقال صاحب متجر لبيع أجهزة الهاتف المحمول يدعى هادي وهو يستمتع ببخار حمام تقليدي في البلدة القديمة بدمشق إن الفترات التي تعود فيها الكهرباء لا تكفي لتسخين الماء للاستحمام. وأضاف قائلا "يعني يادوب بتيجي الكهربا لو وصلت ساعة يادوب بيحمى المي واحنا عشر أشخاص بالبيت مين بده يتحمم. الوضع كتير سيء".
وقال أحمد، صاحب مطعم، وهو يجفف ابنه الصغير بمنشفة "بدنا نيجي نحنا للتسلايا كمان نتحمم وننبسط وعلشان كهربا كمان ما في، شو بدنا نعمل؟ بدنا نمشي حالنا".
وكثيرا ما تستمر انقطاعات الكهرباء، حتى في العاصمة وحالها أفضل من العديد من المناطق الأخرى في سوريا، لأكثر من 20 ساعة في اليوم وهي مدة أطول حتى مما كان عليه الحال في أحلك أوقات الحرب.
ويقول بسام كبب صاحب الحمام العام في سوق دمشق القديمة إن انقطاع الكهرباء ليس السبب الوحيد الذي يدفع الناس للمجيئ إلى الحمام فبعض الناس لا يصلهم الماء كذلك. وأضاف أن الإقبال على حمامه زاد.
وليس لدى الكثيرين القدرة المالية على شراء مولدات تعمل بوقود الديزل أو ألواح الطاقة الشمسية التي تريد الحكومة من المواطنين تركيبها.
وتظهر بيانات حكومية إن ما يصل إلى 60 بالمئة من البنية التحتية للكهرباء في سوريا دُمرت منذ 2011 عندما اندلعت مظاهرات ضد الرئيس بشار الأسد سرعان ما تحولت إلى حرب شاملة.