تونس تعود إلى مهرجان كان بعد 50 عاما.. كوثر بن هنية تنافس على السعفة الذهبية

المخرجة التونسية كوثر بن هنية وأربع ممثلات تونسيات قدمن فيلم "بنات ألفة" في مهرجان كان السينمائي 20/05/2023
المخرجة التونسية كوثر بن هنية وأربع ممثلات تونسيات قدمن فيلم "بنات ألفة" في مهرجان كان السينمائي 20/05/2023 Copyright LOIC VENANCE / AFP
Copyright LOIC VENANCE / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تستعيد بن هنية ثورة الياسمين وصعود الإسلاميين، وتشير إلى أن مناداة هؤلاء بالحجاب الكامل لم تُخف ألفة التي رأت فيه بادئ الأمر طريقة "لحماية" شرف بناتها

اعلان

تروي المخرجة كوثر بن هنية في فيلمها "بنات ألفة" الذي عُرض مساء الجمعة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، "اللعنة" التي حلّت على عائلة ألفة، وهي امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب.

وشاءت مخرجة "على كف عفريت" (2017) و"الرجل الذي باع ظهره" (2020)، أن يكون فيلمها الذي ينافس على السعفة الذهبية للدورة السادسة والسبعين لمهرجان كان بعد غياب نحو نصف قرن عن المسابقة الرسمية لمهرجان كان، مزيجاً هجيناً بين الوثائقي والروائي.

ويخيّل إلى المشاهد أنه أمام شريط وثائقي عن كواليس تصوير فيلم آخر هو ذلك الذي يتناول قصة التونسية ألفة الحمروني التي ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016 بعد إثارتها علناً مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران. وتركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، حيث اعتُقلتا وأودعتا السجن.

ويمتزج الوثائقي بالروائي بطريقة مميزة في الفيلم، فتتولى ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تؤدي دورها، فيما تشرف ابنتها آية الشيخاوي على الممثلتين اللتين تجسّدان شخصيتَي شقيقتيها رحمة وغفران.

ويعيد الفيلم تكوين مشاهد من الحياة اليومية للبنات، من الطفولة إلى المراهقة. وتستخدم بن هنية في الفيلم مقتطفات من نشرات الأخبار التلفزيونية تتناول القضية.

ولا يقتصر تميُّز هذا العمل، وهو الفيلم الروائي الخامس لبن هنية، على الشكل، بل يكمن كذلك في المضمون، إذ أن المخرجة التونسية التي تُنافس مع ست نساء أخريات على السعفة الذهبية، تسعى من خلال "بنات ألفة" إلى البحث عن جذور المشكلة.

فبن هنية لا تركّز على الخلفيات الخاصة وحدها، بل تتناول الجانب السياسي أيضاً، من خلال تطرقها إلى الطابع الذكوري للمجتمع الذي يسحق النساء.

وتستعيد بن هنية ثورة الياسمين وصعود الإسلاميين، وتشير إلى أن مناداة هؤلاء بالحجاب الكامل لم تُخف ألفة التي رأت فيه بادئ الأمر طريقة "لحماية" شرف بناتها.

لكنّ نظرتها تغيرت عندما أصبحت اثنتان منهنّ متطرفتين، ومنعتاها من الخروج من دون الحجاب الكامل.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رجل كان يزعم أنه نجل آلان دولون وُجد ميتاً في شقته

شاهد: بعد سنوات من الترميم بسبب ضربة برق صاعقة.. تمثال "هرقل" المذهب يختال مجدداً بمتحف الفاتيكان

أول أوسكار في تاريخ أوكرانيا من نصيب وثائقي طويل عن الحرب في ماريوبول