توازياً مع وصول إعصار "خانون" إلى جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان، دافعاً إليها برياح بلغت سرعتها 180 كيلومتراً ومرسلاً أمواجاً بعلو 12 متراً إلى الساحل، يعاني اليابانيون شمال البلاد، في العاصمة طوكيو، من موجة حرّ خانق.
وفي الجنوب قتل شخص وأصيب 11 بجروح طفيفة جراء الإعصار الذي قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية وأجبر جميع وسائل النقل البري والبحري والجوي على التوقف.
وأثر إلغاء 400 رحلة جوية جنوباً على 65.000 مسافر بحسب ما أفادت به وسائل إعلام يابانية، فيما دعت السلطات منذ الأمس سكان أوكيناوا والجزر المجاورة ويبلغ عددهم نحو 700.000 إلى البقاء في ملاجئ آمنة.
وبلغت درجات الحرارة في أوكيناوا التي تبعد عن طوكيو نحو 1.450 كيلومتراً 26 درجة مئوية هذا الأربعاء. ولكن في الشمال يبدو الوضع مختلفاً كلياً.
ففي العاصمة طوكيو بلغت درجة الحرارة اليوم 38 درجة مئوية في صيف يرجّح الخبراء والعلماء أن يكون الأسخن منذ منتصف القرن التاسع عشر، أي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وبين الحرّ الخانق والأعاصير التي لا تعدّ غريبة على اليابانيين، يشهد العالم في أمكنة عدّة أمطاراً غزيرة وعنيفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى، آخر في بكين الصينية التي تكاد تغرق كلياً في المياه.
ويربط العلماء بين التغيّر المناخي وهذه الظواهر المتطرفة ويقولون إن هذه الفوضى قد يعززها تيار النينيو الذي بدأ منذ أسابيع ولا يزال ضعيفاً إلى حدّ ما.