Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة: تغيّر المناخ ضاعف احتمالية موجة الحر الأخيرة في الدول الإسكندنافية عشر مرات

أناس يستمتعون بالطقس الدافئ على شاطئ أوناسكوسكي في روفانيمي، لابلاند الفنلندية.
أناس يستمتعون بالطقس الدافئ على شاطئ أوناسكوسكي في روفانيمي، لابلاند الفنلندية. حقوق النشر  Jouni Porsanger/Lehtikuva via AP
حقوق النشر Jouni Porsanger/Lehtikuva via AP
بقلم: Rosie Frost & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

الدراسة حذّرت من أن موجات الحر التي تتفاقم بفعل تغيّر المناخ تُثقل كاهل الأنظمة الصحية وتؤدي إلى آثار مميتة غير مباشرة.

اعلان

أفاد تحليل أجرته منظمة "World Weather Attribution"، أن موجة الحر التي اجتاحت النرويج والسويد وفنلندا في يوليو/تموز الماضي كانت أكثر احتمالًا للحدوث بعشر مرات على الأقل مقارنةً بعالم لم ترتفع فيه درجات الحرارة بمعدل 1.3 درجة مئوية بسبب الأنشطة البشرية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الموجة كانت أكثر حرارة بحوالي درجتين مئويتين نتيجةً مباشرة للاحترار العالمي، وهو ما جعلها أطول وأشد تأثيرًا.

موجة حر غير مسبوقة

منذ منتصف يوليو، تجاوزت درجات الحرارة في بلدان الشمال الأوروبي 30 درجة مئوية، وهو أمر نادر تاريخيًا في هذه المناطق الباردة. فقد شهدت فنلندا 22 يومًا متتاليًا بدرجات حرارة فاقت 30 درجة مئوية، في أطول موجة حر مسجّلة في تاريخها. كما سجّلت محطة أرصاد جوية في الجزء النرويجي من الدائرة القطبية الشمالية أكثر من 30 درجة مئوية خلال 13 يومًا في الشهر نفسه.

التأثيرات الصحية والبيئية

الدراسة حذّرت من أن موجات الحر التي تتفاقم بفعل تغيّر المناخ تُثقل كاهل الأنظمة الصحية وتؤدي إلى آثار مميتة غير مباشرة. وذكرت أن موجات مماثلة ستصبح أكثر تكرارًا بخمس مرات بحلول عام 2100 إذا لم يحدث تحول سريع بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

وأوضح الباحثون أن الحرارة المرتفعة في يوليو أدت إلى اكتظاظ المستشفيات، وحرائق غابات، وتكاثر الطحالب السامة، وارتفاع حالات الغرق. كما أُطلق عليها "القاتل الصامت" بعدما قد تكون تسببت بمئات الوفيات المرتبطة بالحرارة.

للمقارنة، كانت موجة الحر في السويد عام 2018 قد أودت بحياة نحو 750 شخصًا خلال خمسة أسابيع.

شهادات الباحثين

قالت فريدريك أوتو، أستاذة علوم المناخ في مركز السياسات البيئية - إمبريال كوليدج لندن، إن ما حدث "تذكير واضح بأن لا دولة في مأمن من آثار تغير المناخ، حتى الدول الإسكندنافية ذات المناخ البارد تقليديًا".

من جانبها، رأت الباحثة كلير بارنز من المركز نفسه أن ما وصفته بـ"موجة الحر القاسية" في دول الشمال "مقلقة للغاية"، مضيفة أن "الأنظمة الصحية المتوترة ومشاهد غزلان الرنة الباحثة عن الظل في المدن تعكس حجم الاضطراب الذي أحدثه تغير المناخ".

أما مايا فاهلبيرغ، المستشارة الفنية في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فأكدت أن "البنى التحتية في هذه الدول لم تُصمَّم لمواجهة هذا النوع من الحرارة القصوى، ما يزيد من هشاشة السكان المسنين".

انعكاسات على البيئة والمجتمعات الأصلية

لم تقتصر الآثار على البشر، إذ دفعت درجات الحرارة المرتفعة غزلان الرنة إلى دخول المدن بحثًا عن الظل، في حين حذّر الرعاة، السكان الأصليين في المنطقة، من أن حيواناتهم مهددة بالنفوق بسبب الحرارة. ويُعدّ رعي الرنة ركيزة أساسية لثقافة ومعيشة المجتمع هناك منذ أكثر من ألف عام.

مخاطر مستقبلية

خلصت الدراسة إلى أن الاحترار العالمي يجعل موجات الحر الشديدة أكثر شيوعًا وأطول أمدًا. ففي حال ارتفعت حرارة الكوكب بمعدل 2.6 درجة مئوية خلال هذا القرن، فإن احتمالية حدوث أحداث مشابهة ستتضاعف خمس مرات إضافية، فيما ستصبح أشد سخونة بمعدل 1.4 درجة مئوية عمّا نشهده اليوم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

غزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرائيل بعرقلة طلبات إدخال المساعدات

تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. وبوتين يشيد بالجهود الأميركية "الصادقة"

"أحلام وهمية".. كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام الكورية الجنوبية