Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

علماء يكشفون سرّ "الأرض الأرجوانية".. كوكبنا لم يكن كما نعرفه اليوم

تُظهر هذه الصورة، التي التقطتها وكالة ناسا في 18 مايو 1969، الأرض من على بُعد 36,000 ميل بحري، كما صُوّرت من مركبة أبولو 10 الفضائية خلال رحلتها عبر القمر نحوه.
تُظهر هذه الصورة، التي التقطتها وكالة ناسا في 18 مايو 1969، الأرض من على بُعد 36,000 ميل بحري، كما صُوّرت من مركبة أبولو 10 الفضائية خلال رحلتها عبر القمر نحوه. حقوق النشر  AP/AP
حقوق النشر AP/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

رجّح علماء من الولايات المتحدة أن الأرض كانت تتلألأ بدرجات من اللون الأرجواني قبل أكثر من 2.4 مليار سنة، حين كانت الكائنات الدقيقة في محيطاتها تعتمد على صبغة "الريتينال" لامتصاص الضوء بدلاً من "الكلوروفيل"، ما منح الكوكب لوناً بنفسجياً ناعماً.

اعلان

عندما ننظر إلى الأرض اليوم من الفضاء، نراها ككرة زرقاء لامعة تتخللها الغيوم البيضاء، وتتزين ببقع خضراء وبنية. لكن العلماء يعتقدون أن المشهد لم يكن كذلك قبل أكثر من 2.4 مليار سنة. فوفقًا لما يُعرف بـ"فرضية الأرض الأرجوانية"، ربما كانت الأرض في بداياتها تتلون بدرجات من الأرجواني، وليس بالأزرق والأخضر الذي نعرفه اليوم.

من طرح الفكرة؟

هذه الفرضية طرحها البروفيسور شيلاديتيا داس سارما، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة ميريلاند، بالتعاون مع الدكتور إدوارد شوفيترمان، عالم الأحياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا – ريفرسايد، وكلاهما من الولايات المتحدة الأميركية.

يرى الباحثان أن الكائنات الحية التي مارست البناء الضوئي على الأرض المبكرة ربما لم تكن خضراء مثل النباتات والطحالب الحديثة، بل أرجوانية اللون.

كائنات دقيقة أرجوانية بدل النباتات الخضراء

في العصور الأولى للأرض، حين كان الغلاف الجوي يفتقر إلى الأوكسجين ويحتوي على كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان، كانت المحيطات موطنًا لكائنات دقيقة تمتص الضوء بطريقة مختلفة. هذه الكائنات كانت تستخدم صباغًا بسيطًا يسمى الريتينال بدلًا من الكلوروفيل الموجود في النباتات الحديثة.

الريتينال يمتص الضوء الأخضر ويعكس الأرجواني، ولهذا كانت تلك الكائنات تبدو بنفسجية. ولا يزال هذا الصباغ موجودًا في بعض الكائنات اليوم، مثل الهلوبكتيريا، وهي كائنات محبة للملح تعيش في بيئات فقيرة بالأوكسجين.

تطور البناء الضوئي وتحوّل لون الأرض

مع مرور الوقت، ظهرت كائنات جديدة طوّرت طريقة مختلفة لاستخدام ضوء الشمس، مستخدمةً الكلوروفيل بدلًا من الريتينال.

وبما أن الموجات الخضراء من الضوء كانت مشغولة بالكائنات القديمة، بدأت الكائنات الجديدة تعتمد على الموجات الزرقاء والحمراء لتوليد الطاقة. وهكذا نشأ البناء الضوئي الحديث الذي نعرفه اليوم.

ثم، قبل نحو 2.4 مليار سنة، حدث ما يُعرف بـحدث الأوكسجة العظيم، عندما بدأت البكتيريا الزرقاء المنتجة للأوكسجين بالانتشار في المحيطات. ومعها، تغيّر وجه الكوكب: اختفى اللون الأرجواني تدريجيًا، وبدأت الأرض تكتسي بالأزرق والأخضر.

ما الذي تعنيه الفرضية اليوم؟

يرى العلماء أن فرضية الأرض الأرجوانية تحمل رسالة أبعد من ماضي كوكبنا. فهي تذكّرنا بأن الحياة لا ترتبط دائمًا باللون الأخضر. فالكائنات في كواكب أخرى قد تعتمد على صبغات مختلفة تمامًا تمتص ألوانًا أخرى من الضوء كالأحمر أو البرتقالي وربما لا تعتمد على الضوء أصلًا.

بكلمات أخرى، عندما يبحث علماء الفلك عن علامات الحياة في الفضاء، قد لا يكون من الحكمة دائمًا أن نبحث عن "الكواكب الخضراء". فربما تكون الكواكب الأرجوانية هي الموطن الحقيقي للحياة في عوالم أخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

اشتباكات في بروكسل بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين على سياسة التقشف الحكومي

السودان: هجمات بطائرات مسيرة تهز الخرطوم وأم درمان

اكتشاف نبع في أعماق المحيط الهادئ قد يسبب زلزالًا بقوة 9 درجات في الولايات المتحدة