Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

في تجربة علمية.. ميكروبات عمرها آلاف السنين تستيقظ بفعل الحرارة والعلماء يدقّون ناقوس الخطر

ميكروبات
ميكروبات حقوق النشر  Canva
حقوق النشر Canva
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أعادت تجربة علمية حديثة إحياء ميكروبات دُفنت تحت الجليد منذ نحو 40 ألف عام، في تطور أثار مخاوف من تسارع وتيرة ذوبان الجليد في المناطق القطبية.

اعلان

من وسط ألاسكا، جمع العلماء ميكروبات قديمة تعود إلى نحو 40 ألف سنة، وحاولوا محاكاة ظروف أكثر دفئًا تشبه صيفًا طويلًا في المستقبل القريب، وقد نُشرت الدراسة لاحقًا في مجلة JGR Biogeosciences.

الفريق بقيادة تريستان كارو من جامعة كولورادو بولدر، الذي يعمل اليوم باحثًا بعد الدكتوراه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، دخل نفقًا يمتد على عمق 350 قدمًا داخل الجليد.

يقول كارو: "أول ما تلاحظه هناك هو الرائحة الكريهة، تشبه قبوًا رطبًا تُرك مهجورًا لفترة طويلة، وهي علامة على نشاط ميكروبي مثير للاهتمام".

الجليد.. مصدر للغازات الدفيئة؟

أضاف الباحثون إلى العينات التي تمّ استخراجها ماءً ثقيلًا (ديوتيريوم) لتتبّع استخدام الميكروبات له، ثم رفعوا الحرارة إلى نحو 12 درجة مئوية، في محاولة لمحاكاة ما قد يحدث في صيف ألاسكا مع استمرار تغير المناخ.

في البداية بدت الميكروبات شبه خاملة، تنمو ببطء شديد بمعدل خلية جديدة واحدة من بين كل 100 ألف خلية يوميًا، ولكن بعد ستة أشهر من التعرّض للحرارة، حدث التحوّل: بدأت الميكروبات في إنتاج أغشية حيوية يمكن رؤيتها بالعين المجردة، واستعادت نشاطها كما لو كانت كائنات حديثة.

ويُظهر ذلك أن الميكروبات القديمة تسهم في تفكّك التربة وإطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، وهي غازات تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ومع ارتفاع حرارة القطب الشمالي، الذي يسخن أربع مرات أسرع من بقية أنحاء الأرض، قد يتحوّل بذلك إلى حلقة مفرغة من الاحترار المتواصل الذي يصعب السيطرة عليه.

إنذارٌ من باطن الجليد

تشير الدراسة إلى أن عودة نشاط الميكروبات لا تحدث بشكل سريع، بل بعد أشهر من تعرض الجليد للحرارة، ما يعني أن موجات الحر الطويلة أو الصيف الممتد إلى الخريف قد تكون كفيلة بإحياء كائنات كانت نائمة منذ العصر الجليدي.

يقول كارو: "لا يشكّل اليوم الحار خطرًا بقدر موسم دافئ يستمر طويلاً. وهناك كميات هائلة من الجليد الدائم حول العالم، في ألاسكا مثلا وسيبيريا ومناطق شمالية أخرى. وما قمنا بدراسته ليس إلا عيّنة صغيرة جدًا". وأضاف ممازحًا: "ربما كان من الأفضل أن نتعامل مع الكائن الفضائي متغيّر الشكل من فيلم الرعب بدلًا من هذه الميكروبات الحقيقية".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

"عواقب فورية".. كيف يمكن للإغلاق الحكومي الأميركي أن يعرقل التقدم العالمي في ملف المناخ؟

الكوكب يغلي والكربون يهيمن... تحذير عالمي من فشل الطبيعة في السيطرة على المناخ

تدهور غير مسبوق في الشعاب المرجانية.. الأرض تقترب من أول نقطة تحول مناخية كارثية