Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

إيلون ماسك يقترح حجب الشمس لمواجهة أزمة المناخ

الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبايس إكس، إيلون ماسك، يتحدث خلال مؤتمر ومعرض الأقمار الصناعية في واشنطن، الاثنين 9 مارس 2020. (أ ف ب/سوزان والش)
الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبايس إكس، إيلون ماسك، يتحدث خلال مؤتمر ومعرض الأقمار الصناعية في واشنطن، الاثنين 9 مارس 2020. (أ ف ب/سوزان والش) حقوق النشر  Susan Walsh/Copyright 2020 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Susan Walsh/Copyright 2020 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

يقترح ماسك الاستعانة بالتكنولوجيا الفضائية لتعديل كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، في ما يُعرف بالهندسة الجيوتقنية الشمسية.

مع ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض واقترابها من مستويات حرجة، ومع تراجع الالتزام الدولي بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات، ازدادت الدعوات لاستخدام استراتيجيات تكنولوجية لمواجهة تغير المناخ.

وفي هذا السياق، أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، ضجة واسعة بعد أن اقترح مؤخرًا على منصة "إكس" استخدام الأقمار الصناعية لإدارة الإشعاع الشمسي (Solar Radiation Management – SRM) كحل محتمل للأزمة المناخية.

ما الذي اقترحه ماسك؟

كتب ماسك في منشوره: "كوكبة ضخمة من الأقمار الصناعية الذكية التي تعمل بالطاقة الشمسية يمكن أن تمنع الاحتباس الحراري عن طريق تعديلات طفيفة في كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض". وأضاف أن التعديلات البسيطة ستكون كافية لمنع الاحتباس الحراري، وحتى البرودة العالمية، مستشهدًا بأن الأرض شهدت فترات تجمد كاملة عدة مرات في الماضي.

ويشير اقتراح ماسك إلى فكرة استخدام التكنولوجيا الفضائية لتعديل كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض، وهو ما يعرف بالهندسة الجيوتقنية الشمسية. ورغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، غير أنها لم تُطبق على نطاق واسع أبدًا، وتبقى محاطة بمسائل علمية وتقنية وسياسية ضخمة.

صعوبات تنفيذ مشروع الأقمار الشمسية

حتى الآن، لم يكشف إيلون ماسك عن أي خطة عملية لتطوير أقمار صناعية قادرة على التحكم في الإشعاع الشمسي. ويشير الخبراء إلى أن الأقمار الصناعية الحالية لشركة ستارلينك، والتي تزيد عن 9 آلاف قمر في المدار، لا يمكن تكييفها لهذا الغرض.

ويفترض المشروع أن تكون هذه الأقمار مجهزة بمرايا أو مظلات شمسية ضخمة تتجمع لتشكل حاجزًا يمكن التحكم به بين الأرض والشمس.ويُتوقع أن تكون كوكبة هذه الأقمار ضخمة جدًا، لدرجة أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد العدد الدقيق اللازم لإحداث تأثير ملموس على درجة حرارة كوكبنا.

علاوة على ذلك، ستكون تكلفة إطلاق هذه الكوكبة مرتفعة للغاية، حيث تشير التقديرات المبدئية إلى أنها قد تصل إلى تريليونات الدولارات، وهو رقم ضخم حتى بالنسبة لماسك، صاحب أكبر شركة أقمار صناعية في العالم.

المخاطر البيئية والسياسية لمشروع الأقمار الشمسية

حتى لو تمكن ماسك من تنفيذ مشروع الأقمار الصناعية لإدارة الإشعاع الشمسي، يحذر المختصون من المخاطر الجسيمة المحتملة. فقد يؤدي تعديل كمية ضوء الشمس إلى تغييرات غير مقصودة في الأنماط المناخية، بما في ذلك هطول الأمطار والجفاف. كما يمكن أن يؤثر هذا التعديل على دورة الليل والنهار والنظام البيئي الطبيعي للكوكب، ويهدد التنوع البيولوجي، إذ تعتمد النباتات والحيوانات على الضوء الطبيعي في عمليات حياتها، مما قد يتسبب في آثار مدمرة.

إضافة إلى ذلك، قد تتفاقم التوترات الجيوسياسية، حيث إن السيطرة على كوكبة من الأقمار الصناعية تؤثر على مناخ الأرض يمكن أن تصبح مصدر نزاعات دولية. وبناءً على ذلك، ستتطلب إدارة هذه الكوكبة مستويات غير مسبوقة من التحكم التكنولوجي والحكم الدولي، مما يجعل تنفيذ المشروع أمرًا بالغ التعقيد.

ويبدو أن ماسك ليس الوحيد المهتم بهذه التقنية، إذ بدأ عدد متزايد من الشركات الناشئة في استكشاف طرق متنوعة لإدارة الإشعاع الشمسي، مثل استخدام الهباء الجوي لمحاكاة تأثيرات الثورات البركانية أو إطلاق آلاف المرايا في المدار.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة