Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

لماذا يسابق العلماء الزمن لإنقاذ حلزون نادر لا يتجاوز حجمه ظفر الإصبع؟

حلزون ألماني مشعر على ورقة نبات.
حلزون ألماني كثيف الشعر على ورقة. حقوق النشر  Roman Hural
حقوق النشر Roman Hural
بقلم: Liam Gilliver
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أصبح الحلزون الألماني "المُشعِر" واحدًا من أكثر الرخويات المهدَّدة بالانقراض في المملكة المتحدة، غير أن جهودًا جديدة قد تساهم قريبًا في تغيير هذا الواقع.

السباق لإنقاذ الحلزون الألماني المشعر الذي يصعب رصده انطلق بالفعل، مع توحيد دعاة الحفاظ على الطبيعة والعلماء المواطنين جهودهم في مهمة على مستوى المدينة.

يشارك أكثر من 100 متطوع في سلسلة من المسوح التي تقودها "سيتزن زو" و"الجمعية الحيوانية في لندن" (ZSL)، لفهم توزيع هذا النوع المهدد عبر لندن بشكل أفضل وإرشاد جهود الحماية.

ومع أن حجمها لا يتجاوز الظفر، فإن العثور على هذه الحلزونات النادرة المصنفة ضمن أكثر الرخويات تعرضا للانقراض في المملكة المتحدة لن يكون مهمة سهلة.

الحلزون الألماني المشعر "الآسر"

يقول جو بيكوريللي، مدير برنامج الحفاظ على المياه العذبة في ZSL، إن "الحلزون الصغير الآسر" يعيش على ضفاف الأنهار والأراضي الرطبة منذ آلاف السنين.

ورغم أن تسجيل هذا النوع في بريطانيا لم يحدث إلا في 1982، تشير البقايا المتحجرة إلى وجوده هنا منذ العصر الحجري الحديث على الأقل، وربما يعود إلى آخر العصر الجليدي، عندما كانت بريطانيا لا تزال متصلة بأوروبا القارية.

يستمد الحلزون الألماني المشعر اسمه من الألياف الدقيقة التي تغطي صدفته، والتي تساعده على الاحتفاظ بالرطوبة والتشبث بالنباتات والحطام على ضفاف الأنهار التي يتغذى عليها.

لكن وبسبب عوامل مثل فقدان الموائل والتلوث، شهدت أعداد هذا الحلزون تراجعا كبيرا. ويُعتقد في المملكة المتحدة أن النوع بات مقتصرا على "بضعة مواقع" عبارة عن رقع مجزأة على امتداد نهر التيمز.

"حماية" المساحات الخضراء

يضيف بيكوريللي: "ستساعدنا هذه المسوح على فهم حال هذا الحلزون وكيف يمكننا حمايته؛ ليس فقط بتأمين مستقبله لأعوام مقبلة، بل أيضا بالمساهمة في حماية المساحات الخضراء في أنحاء لندن لصالح الناس والحياة البرية ولأجيال المستقبل".

حتى الآن، وجد فريق المسح، والمدعوم أيضا من شركاء بينهم "ترست الحياة البرية في لندن"، "الجمعية القوقعية لبريطانيا العظمى" و"هيئة ميناء لندن"، الحلزون في عدة مواقع، منها ريتشموند أبون تيمز، "إيسلوورث إيت" وبالقرب من كيو.

يقول إيليوت نيوتن، مدير إعادة التوحش في "سيتزن زو"، إنه كان "في غاية السعادة" عندما عثر على أول حلزون ألماني مشعر، واصفا هذه الحلزونات بأنها "جميلة وذات مظهر فضولي".

ويضيف: "تُظهر هذه المسوح أنه، من خلال العمل معا عبر العاصمة مع شركاء كثر وتمكين المجتمعات المحلية، يمكننا أن نكتسب فهما أعمق لـالتنوع الحيوي الأكثر خفاء في لندن وأن نتخذ خطوات لحمايته".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

حقل نفطي في بحر الشمال يتحول لتخزين ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون تحت قاع البحر

باحثون يحذرون: أحد أكثر الأنواع المهددة بالانقراض عالميا يؤكل حتى الاندثار

حرائق 2025 تسجّل مستويات قياسية: المملكة المتحدة "غير مستعدة تمامًا" لتهديدات تغيّر المناخ