ومن الواضح أن الطلب على زراعة الأعضاء في تزايد مستمر في كل أنحاء العالم، وتعتبر عمليات زرع الكلى أكثرها شيوعا إذ تمثل حوالي 62% من جميع عمليات الزرع في أوروبا.
اعلانبعد نجاح عملية زرع كلية خنزير في جسد إنسان بحالة موت دماغي، أعلن فريق علمي أميركي أن العضو المزروع لا يزال يواصل عمله، وهي أطول مدة تُسجل في هذا النوع من العمليات لكلية معدّلة جينيا زُرعت في جسد إنسان.
وساعدت عملية الزرع المزدوجة على الحفاظ على حياة الرجل المتوفى دماغيا، والذي كان يعاني من مرض مزمن في الكلى.
وفي رسالة نُشرت الأربعاء في مجلة الجمعية الطبية الأميركية المتخصصة في الجراحة (JAMA)، أشار جراح زرع الأعضاء جايمي لوك وزملاؤه من جامعة ألاباما إلى أن الدراسة تقدم "زرع الأنسجة الحيوانية في البشر بمثابة حل محتمل قابل للتطبيق لسد نقص الأعضاء الذي يؤدي إلى وفاة آلاف المرضى".
من جانبه، علق توبي كوتس مدير عمليات الزرع في مستشفى رويال أديلايد الأسترالي، على نتائج الدراسة قائلا إنها "تثبت النظرية التي تقول إن أعضاء من حيوان معدل وراثيًا يمكن أن تحل محل وظائف الكلى البشرية لمدة أسبوع واحد، دون أن يتم رفض العضو المزروع وباستخدام العلاج الدوائي التقليدي لزراعة الكلى".
واعتبر كوتس أن الفضل الرئيسي لنجاح العملية يعود إلى التعديلات الجينية التي جعلت العضو "ملائما أكثر لطبيعة جسم الإنسان"، مضيفا أن النتائج "توفر الأمل" لأولئك الذين يحتاجون إلى عملية زرع.
وقد كان مستشفى جامعة ميريلاند أول من أجرى عملية زرع قلب من خنزير لإنسان على قيد الحياة، لكن الرجل توفي بعد شهرين من العملية.
ومن الواضح أن الطلب على زراعة الأعضاء في تزايد مستمر في كل أنحاء العالم، وتعتبر عمليات زرع الكلى أكثرها شيوعا إذ تمثل حوالي 62% من جميع عمليات الزرع في أوروبا.
وبالنسبة للولايات المتحدة، ينتظر أكثر من 100 ألف أميركي الحصول على موعد لإجراء عمليات زرع أعضاء، منهم 88 ألف ينتظرون كلية.
وشدد فريق جامعة ألاباما على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث في المرضى الأحياء لتحديد المدة التي ستعمل بها هذه الكلى وما إذا كان بإمكانها خدمة المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي في مراحله الأخيرة.