Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

وجبة من ضفدع نيئ تنتهي بدودة طفيلية في رئة امرأة في شانغهاي.. كيف اكتشفها الأطباء؟

ضفدع
ضفدع حقوق النشر  MICHAEL MACOR/San Francisco Chronicle
حقوق النشر MICHAEL MACOR/San Francisco Chronicle
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

يُعد تناول اللحوم النيئة، بما في ذلك الحيوانات الصغيرة وهي لا تزال حية، تقليداً ثقافياً راسخاً في بعض مناطق آسيا، ويُستخدم أحياناً كعلاج شعبي.

أُصيبت امرأة في شانغهاي بعدوى طفيلية نادرة في رئتيها بسبب تناولها ضفادع نيئة، في حالة هي الأولى من نوعها تُسجّل في المدينة، وفقاً لتقرير طبي. وعادةً ما يقتصر هذا الطفيلي على الأنسجة الواقعة تحت الجلد.

تَوجّهت المريضة، البالغة من العمر 32 عاماً، إلى مستشفى محلي بسبب سعال مستمر مصحوب ببلغم دموي تَسعله مرتين أو ثلاث مرات يومياً. وقالت إن السعال بدأ قبل أربعة أشهر من زيارتها، مشيرةً إلى أنها عانت قبل ذلك بشهر تقريباً من حُمّى استمرت عدة أسابيع ووصلت إلى 38.3 درجة مئوية.

وشخّصها الأطباء في البداية بالتهاب رئوي يوزيني، وهو مرض نادر تتراكم فيه خلايا الدم اليوزينية (نوع من خلايا الدم البيضاء) في الرئتين مسبّبة التهاباً قد يهدد الحياة إذا لم يُعالج. ووصفوا لها أدوية ستيرويدية، لكن السعال استمر.

وأظهر التصوير المقطعي المحوسب (CT) تكرار ظهور آفات رئوية، فوُجهت إلى مستشفى متخصص. وبحسب التقرير، فإن هذا التشخيص الخاطئ وقع لأن أعراض الحالة ونتائج الأشعة تتشابه بشكل كبير مع علامات داء السبرغانوز.

ارتباط مباشر بنمط غذائي خطر

في المستشفى الثاني، لاحظ الأطباء أن نظامها الغذائي يتضمّن مأكولات بحرية نيئة بشكل متكرر، كما أفادت بـ"تفضيلها تناول الضفادع والضفادع الثور نيئاً". وبعد إجراء فحص دم، عُثر على أجسام مضادة موجّهة ضد يرقات دودة شريطية تُعرف باسم "Spirometra mansoni"، التي تسبّب عدوى تُدعى "السبرغانوز" (Sparganosis).

وتشير الأدلة إلى أن هذه العدوى، الشائعة في شرق آسيا، تنتقل عادةً عبر تناول ثعابين أو ضفادع نيئة أو غير مطهية جيداً تحمل اليرقات. وعند ابتلاعها، تهاجر اليرقات إلى أنسجة الجسم، لكن استيطانها في الرئتين يُعد استثناءً نادراً. وللتأكد من المصدر، قدّمت المريضة ضفدعًا من منطقتها في شانغهاي، فاكتشف الأطباء بعد تشريحه أنه يحمل اليرقات نفسها.

استجابة علاجية تدريجية ونتائج مستقرة

تلقّت المريضة علاجاً بحبوب "برازيكوانتيل" (Praziquantel)، وهو دواء واسع الفعالية ضد الديدان الطفيلية. وبعد خمسة أيام من الجرعة الأولى، تراجع السعال بشكل ملحوظ.

وأظهرت صور التصوير المقطعي بعد عشرين يوماً من دخولها المستشفى تقلص المناطق المعتمة في الرئتين، التي كانت تشير إلى التهاب أو تلف نسيجي.

وفي زيارة متابعة بعد شهر، اختفى السعال تماماً، لكن فحوصات الدم أظهرت استمرار إنتاج أجسام مضادة للطفيلي، ما دفع الأطباء إلى وصف جرعة ثانية من الدواء لمدة خمسة أيام. وفي مراجعة سريرية بعد خمسة أشهر، عاد تعداد خلايا الدم البيضاء إلى مستواه الطبيعي، ولم يبقَ في دمها سوى آثار ضئيلة جداً من الأجسام المضادة، فخلُص الفريق الطبي إلى أن الحالة قد حُسِمَت ولا حاجة لمزيد من العلاج.

عادات غذائية قد تحمل مخاطر صحية

يُعد تناول اللحوم النيئة، بما في ذلك الحيوانات الصغيرة وهي لا تزال حية، تقليداً ثقافياً راسخاً في بعض مناطق آسيا، ويُستخدم أحياناً كعلاج شعبي. ففي حالة سابقة بمدينة هانغتشو، أُدخلت امرأة تبلغ 82 عاماً إلى مستشفى بعد ابتلاعها ثمانية ضفادع حية سعياً لتخفيف آلام ظهرها المزمنة، فانتهت التجربة بإصابتها بعدوى طفيلية.

وتشير حالة شانغهاي إلى أن هذه العادات قد تنطوي على مخاطر صحية جسيمة، خاصةً حين تشمل كائنات قد تكون ناقلة لطفيليات قادرة على استيطان أعضاء داخلية حيوية، لا تقتصر على الطبقة السطحية من الجسم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

الضباب الدخاني السام يغطي نيودلهي لتصل جودة الهواء إلى مستويات خطرة

اسم غير متوقّع على قائمة "ستاربكس".. لماذا محمد بن سلمان؟

بين منفّذي هجوم أستراليا و"البطل".. كيف علّقت العائلتان؟