تقنية جديدة تمنح أملًا لمرضى سرطان البنكرياس في مستشفى بتكساس

بات لدى مرضى سرطان البنكرياس أمل أكبر في التعافي، بعد أن أصبح مستشفى UT Health San Antonio بجنوب تكساس، الأول الذي يستخدم علاجًا متطورًا يُعرف باسم الاستئصال بالترددات الراديوية (RFA) لعلاج الورم، وهو خيار فعّال خاصة للمرضى الذين لا تصلح حالتهم للجراحة.

وتعتمد هذه التقنية على توجيه حرارة مضبوطة بواسطة موجات راديوية عالية الطاقة إلى الورم عبر مسبار صغير يُمرّر باستخدام منظار داخلي، وهو أنبوب مرن يُدخل عبر الفم، بهدف تدمير الخلايا السرطانية في منطقة محددة بدقة.

وقد يوفر هذا العلاج عدة فوائد، منها تقليص حجم الورم، وتخفيف الأعراض المصاحبة، وربما إطالة العمر. وتشير الدراسات المبكرة إلى أنه قد يساعد أيضًا على "تنشيط" جهاز المناعة لمواجهة السرطان والتعرّف عليه بشكل أفضل.

وقد أجرى العلاج بنجاح على يد الدكتور راجات غارغ، وهو أستاذ مساعد في قسم الطب وعضو فريق التنظير المتقدم بالمستشفى، بالتعاون مع فرق جراحة الأورام، والتخدير، والأورام الطبية، وذلك على مريض يعاني من مشكلات صحية إضافية، منها تليف الكبد وارتفاع ضغط الدم الرئوي.

ونوقشت حالة المريض بالتفصيل خلال اجتماعات أسبوعية للجنة متعددة التخصصات لأورام البنكرياس، وبعد دراسة الصور الطبية الخاصة به وتاريخه الصحي والأدلة العلمية المتاحة، قررت اللجنة أن الجراحة والعلاج الكيميائي التقليدي يحملان مخاطر كبيرة، وأن استخدام تقنية RFA عبر المنظار الداخلي هو الخيار الأكثر أمانًا وملاءمة للعلاج.

بدورها، أشادت الدكتورة برابلين تشاهال، رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي والتغذية بالمستشفى، بالإنجاز قائلة: "يمثل هذا الإنجاز مثالًا على التزامنا الجماعي بدفع حدود ما هو ممكن لمرضانا ولمجتمعنا وللمجال الطبي. والأهم من ذلك، أنه يمنح أملًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة وكانوا يُعتبرون سابقًا غير قابلين للعلاج."

ومع ذلك، فإن هذه التقنية لا تزال محدودة الاستخدام، إذ لا تزال الأبحاث جارية لتحديد مدى فعاليتها في علاج سرطان البنكرياس، وبالتالي لم تصبح بعد علاجًا قياسيًا مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

كما أنها تتطلب معدات خاصة وأطباء مدربين تدريبًا متخصصًا، لذا تُقدم عادةً في مراكز معينة فقط وللمرضى المختارين بعناية، كجزء من خطة علاجية شاملة.