لم تسم دمشق الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن تهريب الشحنة، أو التي تتوقع أن تصل الأسلحة إليها.
أعلنت الداخلية السورية، الأربعاء، عن إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة باتجاه الأراضي اللبنانية، وقالت إنه بعد متابعة أمنية دقيقة لتحركات "المتورطين"، نفذت المديرية كمينا محكما في بلدة سرغايا الحدودية أسفر عن ضبط الشحنة، التي تبين أنها تضم كميات كبيرة من قذائف "آر بي جي"، مخبأة بطريقة منظمة.
وتابعت الوزارة بأن المضبوطات جرت مصادرتها، ونقلت إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرة إلى أن هذه العملية "تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة عمليات التهريب، وضبط الحدود، وحماية الأمن والاستقرار الوطني" وفق تعبيرها.
ولم تسم دمشق الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن تهريب الشحنة، أو التي تتوقع أن تصل الأسلحة إليها، علمًا أنها كانت قد اتهمت صراحة حزب الله في يناير الماضي بمحاولة تهريب الأسلحة عبر مدينة سرغايا ذاتها.
وتتهم إسرائيل الحزب بمحاولة إعادة ترميم قدراته، وكان مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال القنابل في الشرطة الوطنية الإسرائيلية، قد أكد أن هناك "اتجاهًا متزايدًا في الأشهر الأخيرة لمحاولات تهريب الحزب للأسلحة عبر سوريا أو من سوريا".
وكان كارداش، قد زعم أن المهربين يضطرون الآن إلى جلب الأسلحة في شحنات صغيرة بعدما كانوا يرسلونها في شاحنات محملة.
وتمارس واشنطن وتل أبيب ضغوطًا متزايدة على الحكومة اللبنانية للمضي في خطة نزع سلاح حزب الله، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أمهل بيروت حتى نهاية السنة الحالية قبل أن "تتحرك" دولته من جانب واحد.