تداعيات اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين من وجهات نظر مختلفة

تداعيات اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين من وجهات نظر مختلفة
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كريس بيرنز : ‘‘مرحبا بكم في برنامج “ذا نت وورك” معكم كريس بيرنز,في برنامجنا نتواصل مع صناع القرار للخوض في اعماق الحدث في اجابات لا تتعدى 25 ثانية .

بعد عقود من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وسنوات من العنف وفشل الجهود المبذولة في عملية السلام .

يتجه الفلسطينيون اليوم للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة. بالنسبة للفلسطينيين، هو سباق مع الزمن في الوقت الذي تسعى فيه اسرائيل الى بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.

الوقت ليس في صالح اسرائيل ايضا. حيث يزداد التعداد السكاني للفلسطينيين وهذا ما يدفع اسرائيل الى تحويل دولتها اليهودية الى دولة الفصل العنصري.

ببناء جدارها الفاصل, لقطع الطريق على العمليات الانتحارية.

من ناحية اخرى لا تزال الصواريخ تطلق من غزة على اسرائيل وبالمقابل ترد اسرائيل بأخرى .

هل يمكن لمحادثات الاعتراف بفلسطين في الامم المتحدة ان تزيد الوضع تعقيدا؟

ما هو الدور الاوربي في هذه القضية ؟ خصوصا ان الولايات المتحدة لديها ما يشغلها بسبب اقتراب لانتخابات الرئاسية ما يدفعها الى تجميد عملية السلام .

كريس بيرنز :’‘في حلقة اليوم نستضيف من بروكسل ليلى شهيد المندوبة العامة لفلسطين لدى الاتحاد الأوروبي.

من القدس مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومن باريس، كريستيان مالار صحفي في التلفزيون الفرنسي ومعلق متخصص في شؤون الشرق الأوسط.

كريس برنز:“نبدأ مع السيدة ليلي شهيد ماذا سيكون تأثير اعتراف الأمم المتحدة لقيام دولة فلسطينية مستقلة؟ برأيك هل هذا من شأنه مساعدة او الاضرار بعملية السلام؟ ‘’

ليلى شهيد:“أعتقد أنه السبيل الوحيد لحماية عملية السلام. ورد في التقرير سابقا اننا في سباق مع الزمن وهذا صحيح. عمليا اسرائيل تزيد من بناء مستوطناتها وكذلك الجدار. بعد 44 عاما من الاحتلال العسكري, اسرائيل تحاول التهام اكبر قدرممكن من المساحة التي ستصبح يوما دولة فلسطينية. لذلك اعتقد انها افضل طريقة لحماية حل الدولتين. ‘’ كريس بيرنز : ‘‘السيد ريجيف ما رأيك؟

مارك ريجيف : ‘‘أعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما في السلام والمصالحة يكون من خلال المفاوضات المباشرة.

توريط الامم المتحدة الان في محادثات الاعتراف بفلسطين سيصرف النظر عن الحل الحقيقي ، وهوأن يجلس الاسرائيليون والفلسطينيون وجها لوجه للتفاوض.”

كريس بيرنز : ‘‘السيد مالار ما هو الدور الاوربي بهذه القضية ؟هم يحاولون وقف المحادثات أم يدعمونها ؟’‘ كريستان مالار: ‘‘أعتقد أن الرئيس ساركوزي سيحاول المضي قدما ، لأنني أعتقد أنه مثل معظم الناس يرى بان الوقت قد حان للخروج من الوضع الراهن. الوضع الذي استمر لفترة طويلة جدا أصبح لا يطاق وحان الوقت للإسرائيليين والفلسطينيين لإظهار الإرادة السياسية والشجاعة السياسية للمضي قدما ووضع حد لهذا الصراع الذي يشكل سرطانا في الشرق الأوسط والذي أنشأ حزب الله وحماس وغيرها “.

كريس بيرنز : ‘‘مادور الربيع العربي الان في هذه القضية ؟ اعتراف الامم لمتحدة هل سيسبب المزيد من الاضطرابات للحكومتين الفلسطينية او الاسرائيلية؟ ‘’

ليلى شهيد : ‘‘لايمكن اقامة علاقات جديدة مع العالم العربي ، صراع الفلسطينيين يعيشونه كل يوم فهم لا يتمتعون بالحرية ،

وأود أن أقول للسيد ريجيف اننا تفاوضنا على مدى عشرين عاما مضت مع الحكومات الاسرائيلية المختلفة ، والأمور تتجه نحو الاسوأ في كل مرة لذلك نحن متجهون الى الامم المتحدة سعيا لمسار افضل للمفاوضات. ‘’

كريس بيرنز : ‘‘شكرا لك سيدة شهيد. سيد ريجيف ، الى اي مدى انت قلق من حدوث اضطراب كبير في اسرائيل ؟”.

مارك ريجيف : ‘‘أود أن أسأل السيدة شهيد ، بعد عشرين عاما من التفاوض, جميعنا مصاب بالاحباط لانه لم يعد هناك اي تحرك جديد ولكن هل هو بالفعل خطأنا؟ هل اسرائيل من رفض مقترحات باراك في كامب ديفيد ؟ هل اسرائيل من رفض اقتراحات اولمرت في العام 2008 ؟

أعتقد انه عليك ان تتقبلي على الاقل بعضا من المسؤولية عن فشل المسار الفلسطيني. ‘’

ليلى شهيد : ‘‘نعم ولكن الاحتلال ايضا يتحمل المسؤولية’‘.

كريس بيرنز : ‘‘ماذا تقول سيد ريجيف’‘؟

مارك ريجيف : “منذ عامين ونصف ونحن مستعدون لبدء المفاوضات على الفور لحل قضايا : المستوطنات ، واللاجئين ، والأمن والمشكلة اليوم ان القيادة الفلسطينية ترفض الحديث الى اسرائيل وأود أن اسألهم :كيف تريدون صنع السلام اذا كنتم ترفضون الحديث معنا ؟

ليلى شهيد : ‘‘لسوء الحظ ، هذا ليس صحيحا سيد ريغيف نعطي الحديث الان للسيد مالار وسنعود للحديث عن ذلك”

كريس بيرنز : ‘‘السيد مالار ، هل تعتقد ان اعتراف الامم المتحدة بفلسطين كدولة سيخلق الكثير من المشاكل ؟

كريستان مالار : ‘‘إنها يمكن أن تجلب المتاعب لكنها في الوقت ذاته , اعتقد ان الجميع يجب أن يفكر في العودة الى طاولة خطة السلام العربية في آذار 2002 التي كانت في بيروت .

اعتقد انها ليست بهذا السوء. اعني ان هنالك 23 دولة عربية معترف بها من الامم المتحدة وايضا اسرائيل لها الحق في الوجود ، وفي الوقت نفسه ، يمكن وضع كل شيء على الطاولة ونقاشه اعتقد انه يجب العودة الى تلك المرحلة “.

05.42 كريس بيرنز : “سيد ريغيف العودة للطاولة اعتقد انها تعيد إسرائيل للتفاوض ليس فقط مع السلطة الفلسطينية ، بل أيضا مع حركة حماس التي اعتبرتها منظمة ارهابية؟

05.58 مارك ريجيف : ‘‘نحن على استعداد للتفاوض من اجل السلام مع أي شخص يرغب في العيش معنا في سلام وانتم تعلمون أن حركة حماس وليس فقط من جانب إسرائيل ، ولكن من جانب الاتحاد الأوروبي ، ومن قبل الكنديين والأميركيين واليابانيين ، و الاستراليين تعتبر منظمة ارهابية غير شرعية.

حتى الأمم المتحدة لن تقيم اي حوار سياسي مع حماس. ما لم تتغير حماس وتقوم باصلاحات تصب في مسار السلام “.

كريس بيرنز : سيدة شهيد كيف يمكن للرئيس عباس ان يتفاوض من اجل السلام دون ان ترافقه قيادة من حماس “.

ليلى شهيد : ‘‘لسوء الحظ ، نتنياهو ليس مهتما بالتفاوض ,لدينا استفتاء حول النتائج ، عندها حماس ستقول رأيها ونحن اليوم في مصالحة مع حماس. ولكنني أود أن أقول إن ما نقوم به في الأمم المتحدة ليس بديلا عن المفاوضات ، انها وسيلة لحماية حقوقنا وحدودنا ودولتنا وكذلك القدس “.

كريس بيرنز : السيد مالار ماذا يتوجب على الاوربيين الآن للعودة بكلا الطرفيين الى طاولة؟ ‘’

كريستان مالار: ‘‘حسنا أنا أعرف أن الرئيس ساركوزي يحاول مع جميع الشركاء الاوربيين التحدث بصوت واحد بشأن التصويت الذي سيكون في 21 من ايلول

في الوقت نفسه ، أود أن أضيف شيئا واحدا : أنا اثق بالمفاوضات التي سيجريها عباس مع اسرائيل,انا لا اثق في حماس طالما انها تلعب هذه اللعبة السيئة مع ايران التي تدعمها .اعتقد اننا بحاجة إلى فلسطين قوية مع السيد عباس. الجميع يجب أن يساعد السيد عباس للعمل على المفاوضات مع السيد نتنياهو ، وبعدها سوف نرى ما تفعله حماس. ‘’

كريس بيرنز : ‘‘سؤال لكم جميعا هل ترون في نتنياهو وعباس شريكين محتملين لعملية السلام ؟ سيد مالار . ‘’

كريستان مالار :’‘نعم انا اراهما كذلك اود ان اضيف وبسرعة انه بقدر ما نهدر الوقت من دون تفاوض ، فاننا نزيد من اتساع حدة الصراع للوصول لاماكن ولاناس ليس لديهم علاقة به.

حان الوقت لذهاب الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات والتفاوض. ‘’

كريس بيرنز : ‘‘شكرا سيد مالار سيد ريغيف؟ ‘’

مارك ريجيف : ‘‘رئيس وزرائنا يريد اتفاق سلام ، وقال انه يريد مصالحة تاريخية مع الفلسطينيين. من اليوم الاول وهو يدعو لاستئناف محادثات السلام ، وأعتقد هذه المرة يجب على الجانب الفلسطيني التقاط الكرة والمجيء للتفاوض. يمكن أن تجد دائما ذريعة لعدم التفاوض، وأنا أطلب منهم أن تظهر القيادة رغبة حقيقية في التفاوض. كيف يتوقعون حل القضايا الصعبة جدا من دون حوار ؟ ‘’

كريس بيرنز : ‘‘شكرا سيد ريجيف. سيدة شهيد ؟ ‘’

ليلى شهيد : ‘‘أعتقد أنني سبق وقلت اننا نتحدث منذ عشرين عاما. نحن ذاهبون الى الامم المتحدة لطلب العضوية والاتحاد الاوربي يساعدنا لانه رأى نتائج ملموسة في المفاوضات .

أعني عشرين عاما. مفاوضات اجريت مع رؤساء الوزراء السبعة لاسرائيل.

حان الوقت ليتخذ المجتمع الدولي مسؤولياته وبالنسبة للاتحاد الأوروبي والمواقف الرسمية التي هي مواقف الدول الأعضاء ال 27 التي تعترف بالحدود والقدس الشرقية وعلى عدم شرعية المستوطنات ، حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية وستكون لحظة الحقيقة للجميع. ‘’

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الاوربي: هل سيتمكن من الصمود بوجه العاصفة؟

استخدام أموال مساعدات التنمية لمواجهة أزمة اللاجئين؟

هل سيتجنب الاتحاد الأوربي " صفعة" خروج بريطانيا منه؟