لا تفاح بولندي للرئيس الروسي

بسبب الحظر الروسي المفروض على بعض المنتجات الغذائية الأوروبية. أحد المطاعم في ضواحي العاصمة وارسو، كتب عبارة: “لا تفاح بولندي لبوتين” . انها طريقة تسخر من الحظر الروسي الذي جاء كردة فعل على العقوبات الأوربية المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
للإحتجاج بسخرية، الصحف بدأت تنشر وصفات طعام يدخل فيها التفاح، والمطاعم كتبت عبارات تدعو الزبائن إلى تناول تفاحة مجاناً لقضم الحظر الروسي بأسنان بولندية.
ملصقات التفاح في انحاء العاصمة، منها: “أكل التفاح، واجبنا الوطني !” انها رسالة جمعية مزارعي الفاكهة.
ميروسلاف ماليزوفسكي ، رئيس الجمعية ، يقول: “
“في بولندا، منتجو الفواكه والخضروات سيعانون من فقدان حوالي 400 مليون يورو هذا العام بسبب الحظر الروسي. الاتحاد الأوروبي عرض تعويضاً قدره 125 مليون يورو، هذا غير كافِ … فالعديد من المزارعين البولنديين لن يستفيدوا من خطة التعويض هذه بسبب نقص التمويل “.
في العام الماضي، الإتحاد ألأوربي صدر أكثر من مليار يورو من الفاكهة لروسيا. التفاح في منطقة Sandomierz تأثر أكثر من المزارع
الأوروبية الأخرى: بولندا هي أكبر منتج للتفاح في أوروبا.
هل الحظر الروسي سيدمر صناعة الفواكه في المنطقة؟ رئيس تعاونية مزارعي التفاح يحاول إنقاذها من خلال خِطة B : أي دعوة دول أخرى كالصين والهند، والجزائر ومصر وكازاخستان وأذربيجان.
لا تزال هناك بعض الحلول لإستهلاك المزيد من التفاح، قرب الحدود مع أوكرانيا، في مدينة Bilgoraj المتخصصة بصناعة عصير التفاح،
إلتقينا بمسؤولي أحد المصانع الذي يعد مركزا مهما لإنتاج عصير التفاح البولندي المخمر. هنا، لأسباب مهنية، يأكلون الكثير من التفاح، انهم ينتقون انواعاً
مختلفة منه لإنتاج علامات تجارية جديدة. في بولندا، هذه الصناعة بدأت تزدهر بسبب إنخفاض نسبة الكحول فيه وانخفاض الأسعار بسبب الحصار الروسي.
ارتور دوباي، مدير مصنع عصير التفاح في Bilgoraj ، يقول:“في العام الماضي بولندا أنتجت مليوني لتر من عصير التفاح، هذا العام نخطط لإنتاج بين 10 ملايين 15 مليون لتر … بين عامين إلى خمسة اعوام، الإنتاج قد يصل إلى 100 مليون لتر .”
“قريبا، سنحتاج من 100 ألف إلى 140 الف طن من التفاح سنويا ، سابقاً، كنا نصدر ما يصل الى مليون طن من التفاح إلى روسيا. الإزدهار المستمر لأسواق عصير التفاح المخمر في بولندا قد يستوعب من 10 إلى 15 في المئة لصادراتنا من التفاح الى روسيا سابقاً . “
مصنع اللحوم في “Moscibrody “ فقد أكثر من مليون يورو لأن روسيا منعت إستيراد لحم الخنزير البولندي منذ شباط/ فبراير.
لإسباب تتعلق بحالات معزولة من حمى الخنازير. إجراء إتخذ على الرغم من أن هذا المرض كان منتشراً على الأراضي الروسية ويتعلق بجميع الإنتاج الأوربي من لحم الخنزير.
لنتوجه الآن إلى مزرعة خنازير قريبة من Dariusz ، حيث يوجد ألف حيوان تقريباً. بعض صغار المزارعين خفضوا أسعار مواشيهم بنسبة 40 بالمئة تقريباً.
في العام الماضي 2013، مبيعات الاتحاد الأوروبي من لحوم الخنزير إلى روسيا بلغت مليار يورو. انها 20 في المئة من إجمالي استهلاك لحم الخنزير في البلد.
في نيسان/ ابريل ، المفوضية الأوروبية قدمت إحتجاجاً لمنظمة التجارة العالمية ضد الحظر الروسي على لحم خنزير الاتحاد الأوروبي. الكل مقتنع بأن موسكو تستخدم حمى الخنازير كحجة واهية.
في الواقع، نتائج الحظر الروسي سيئة لكلا الجانبين ، فإن حاول الأوربييون أن يجدوا اسواقاً جديدة، الروس يواجهون ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية التي تأثرت بالحصار وعليهم أن يجدوا مصادر آخرى للحصول عليها.