"كيفية التعرّف على اليهودي".. صحيفة بولندية تنشر مقالاً معادياً للسامية

"كيفية التعرّف على اليهودي".. صحيفة بولندية تنشر مقالاً معادياً للسامية
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ي

اعلان

نشرت صحيفة أسبوعية يمينية في بولندا في عددها الأخير مقالاً على صفحتها الأولى، حمل عنوان "كيفية التعرّف على اليهودي"، ما أثار موجة تنديد داخل برلمان البلاد الذي ارتفعت فيه الأصوات المطالبة بإغلاق الصحيفة.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن صحيفة "تيلكو بولسكي"، المعروفة في بولندا، ضمّنت المقال الذي حمل العنوان المذكور بقائمة من الأسماء والملامح الأنثروبولوجية وخصائص الشخصية وكذلك المظاهر المتعلقة بالسلوك، إضافة إلى "طرق التضليل" المفترضة التي قد تميز شخصاً يهودياً.

وأضافت الصحيفة إلى عنوانها الرئيس عبارة "كيف نلحق الهزيمة بهم؟ هذا لا يمكن أن يستمر".

وأشارت نيوزويك" إلى أن المقال جاء لينتقد المتحدثين في اجتماع دراسات المحرقة الذي عُقد الشهر الماضي في باريس والذين كانوا يهاجمون بولندا، وطبعت الصحيفة مقالها مع صورة كبيرة لجان غروس، وهو باحث وأكاديمي بولندي يهودي في جامعة برينستون الأمريكية، يتهم البولنديين بالتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية مما تسبب في مقتل الملايين من المواطنين اليهود.

وتم وضع عدد الصحيفة بتصرف مجلس النواب البولندي كجزء من المنشورات التي تُرسل إلى المشرّعين أسبوعياً، وذكرت صحيفة "بولسات نيوز" أن ميشال كامسكي من حزب "بولندا أولاً"، وهو من يمين الوسط، قال في مؤتمر صحفي: إن وجود الصحيفة "غير مقبول".

وتعود ملكية صحيفة "تيلكو بولسكي" إلى المرشح السياسي القومي والموسيقي ليزيك بوبل الذي سبق وأن قام بأداء أغان وُصفت بأنها معادية للسامية.

للمزيد في "يورونيوز":

ويشار إلى أن الرئيس البولندي أندريه دودا كان وقّع في أوائل شبهر شباط/فبراير من العام الماضي على قانون يعاقب بالسجن من يقول إن بولندا تواطأت في محارق النازية، وقال إنه: "يحمي المصالح البولندية.. وكرامتنا والحقيقة التاريخية.. حتى لا يتم تشويه سمعتنا كدولة وكأمة".

ويفرض مشروع القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات لمن يذكر تعبير "معسكرات الموت البولندية" أو يشير "علانية وبصورة لا تتسق والحقيقة" إلى أن الأمة البولندية أو الدولة البولندية تواطأت في جرائم ألمانيا النازية.

لكن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، أعلن أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي أنه يريد تعديل القانون وطلب من مجلس النواب أن يزيل شرط السجن من مشروع القانون، وقال: مورافيتسكي: "من يقولون إن بولندا قد تكون مسؤولة عن جرائم الحرب العالمية الثانية يستحقون عقوبات بالسجن"، وأردف" "لكننا نعمل في سياق دولي ونأخذ ذلك في الحسبان".

وقبل نشوب الحرب العالمية الثانية، كانت بولندا موطن 3.2 مليون يهودي. وهاجمت ألمانيا النازية بولندا واحتلتها عام 1939 وأقامت فيما بعد معسكرات اعتقال منها معسكرا أوشفيتز وتريبلينكا على أراضيها. وقتل معظم اليهود الذين عاشوا هناك على أيدي النازيين.

يُذكر أن نصف المواطنين في دول الاتحاد الأوروبي أعربوا عن اعتقادهم بأن معاداة السامية تعدّ مشكلة في بلادهم، وذلك وفقًا لمسح أجرته منظمة يوروباروميتر في الدول الـ 28 الأعضاء في التكتل، ونُشرَ قُبيل حلول اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي.

وقدم التحليل للمسح المذكور المفوضة الأوروبية لشؤون العدالة فيرا غروفا، التي أشارت إلى أن شركات تكنولوجيا المعلومات ملتزمة بالدليل الإرشادي الخاص بتحديد خطاب الكراهية وكيفية مواجهته بفعالية.

ويرى 36 بالمائة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي أن معاداة السامية قد ازدادت بشكل ملحظوظ في بلدانهم خلال السنوات الخمس الماضية، لكن، هذه النسبة ترتفع عند الحديث عن البلدان الخمسة التي يعيش فيها عدد كبير من اليهود الأوروبيين، كما هو الحال في السويد، ألمانيا، هولندا، فرنسا والدانمارك.

المصادر الإضافية • نيوزويك

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاع: ثلث الأوروبيين يرون أن اليهود يستخدمون المحرقة لتحقيق أهدافهم و20% لم يسمعوا بها أصلا

الحرب الكلامية تشتعل بين إسرائيل وبولندا على خلفية "قانون المحرقة"

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله