بلجيكا: انطلاق مهرجان "الوجه الأسود" وسط مطالباتٍ بإزالته من قائمة الـ"يونسكو"

بلجيكا: انطلاق مهرجان "الوجه الأسود" وسط مطالباتٍ بإزالته من قائمة الـ"يونسكو"
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الأمم المتحدة كانت أدرجت المهرجان على قائمة "يونسكو" للتراث الثقافي غير المادي عام 2005، ومن ذلك الحين يطالب الناشطون المناهضون للعنصرية بإزالته من القائمة، لما يتضمّنه من رموز تعود بالذاكرة الفردية والجمعية إلى عصور العبودية، وفق ما يرى الناشطون.

اعلان

شهدت مدينة آيث البلجيكية، خلال الأيام الماضية، مهرجان "بلاك فيس" الذي لطالما أثار استنكار الناشطين المناهضين للعنصرية والذين ينظرون إلى هذه الفعّالية باعتبارها منصّة للغمز من قناة ذوي البشرة السوداء.

المهرجان الذي انطلق في البلاد قبل نحو ستمائة عام، يظهرُ خلاله شخصٌ "همجيٌ" يضع على وجهه قناعاً أسود وتلتَّفُ حول عنقه سلاسل حديدية فيما تتدّلى من أنفه حلقة معدنية كبيرة.

وكانت الأمم المتحدة أدرجت المهرجان على قائمة "يونسكو" للتراث الثقافي غير المادي عام 2005، ومنذ ذلك الحين يطالب الناشطون المناهضون للعنصرية بإزالته من القائمة، لما يتضمّنه من رموز تعود بالذاكرة الفردية والجمعية إلى عصور العبودية، وفق ما يرى الناشطون.

ويقول الناطق باسم بلدية بروكسل، محمد رغيف: إن شخصية "بلاك فيس" تجرِّد ذوي البشرة السوداء من إنسانيتهم، ويشير، في سياق حديث له مع مراسل "يورونيوز" إلى صديقاً له من أصل أفريقي يعيش في مدينة آيث حدّثه ذات يوم عن صورة همجية لذوي البشرة السوداء يكرسها "بلاك فيس" في أذهان الأطفال على الرغم من إقبال الأخير على تقبيل الأطفال والتودد إليهم.

وينفي منظمو المهرجان أن يكون ثمّة نزعة عنصرية تتوارى خلف شخصية "بلاك فيس"، ويؤكدون أن المهرجان والشخصيات التي تشارك فيه تطورت عبر قرون لتتكيّف مع مفاهيم وتقاليد المجتمع، وتلك الشخصيات لا زالت بحاجة إلى المزيد من التعديل لكي تواكب البعد الحضاري للبلاد، لكن مثل هذا الأمر يتطلب وقتاً، وفق ما يرى المنظمون.

مدير مجلس مدينة آيث لوران دوبويسون، يقول لـ"يورونيوز": هذا المهرجان، كسيّدة عجوز يتجاوز عمرها الستة قرون، وقد نمت شخصيتها وتكيّفت مع المتغيرات التي شهدها المجتمع هنا، وما دامت هذه العجوز على قيد الحياة فسوف تواصل تطورها وتكيّفها مع المجتمع، ولكن علينا أن نتقبل فكرة أن تطورها بحاجة إلى مساحة زمنية، حتى لا نجد أنفسنا فجأة أمام شخصية مختلفة كلياً عن تلك الشخصية التي لطالما شكّلت جزءاً من الموروث الثقافي في البلاد.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مهرجان معركة الطماطم في إسبانيا

ارتفاع مؤشر العبودية في اوروبا مع تدفق المهاجرين

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا