"يورونيوز" تسلّط الضوء على "ملف العنصرية" تجاه اللاجئين في إيطاليا

"يورونيوز" تسلّط الضوء على "ملف العنصرية" تجاه اللاجئين في إيطاليا
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قبل بضعة أشهر، أوفدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فريقًا إلى إيطاليا بسبب تقارير تفيدُ بأن المهاجرين باتوا ضحايا لهجمات عنصرية، غير أن تلك "المهمة لا تزال مستمرة وأن النتيجة لم يتم الكشف عنها بعد"، هذا ما قيل لمراسلة "يورونيوز" في إيطاليا جورجيا أورلاندي التي تسعى لتتبع خيوط هذا الملف الشائك.

اعلان

"العنصرية وجرائم الكراهية بحق الأجانب، هي من بين التهديدات الرئيسة التي تواجها إيطاليا في العام 2019"، هذا ما حذّر منه تقريرٌ أصدرته مؤخراً وكالة الاستخبارات الإيطالية.

قبل بضعة أشهر، أوفدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، فريقًا إلى إيطاليا بسبب تقارير تفيدُ بأن المهاجرين باتوا ضحايا لهجمات عنصرية، غير أن تلك "المهمة لا تزال مستمرة وأن النتيجة لم يتم الكشف عنها بعد"، هذا ما قيل لمراسلة "يورونيوز" في إيطاليا جورجيا أورلاندي التي تسعى لتتبع خيوط هذا الملف الشائك.

تقول الزميلة جورجيا: "التقينا بأحد ضحايا العنصرية، إنّه جيري بواكي، القادم إلى إيطاليا من إحدى الدول الأفريقية، هذا الشاب، وقبل ثلاث سنوات وحينما كان يستقل حافلة وإذ بأحدهم يوجّه له ضربات على ظهره ويقذف به من الحافلة، هذا الهجوم غير المبرر ترك جيري مشلولاً تماماً، وكانت جريمةُ جيرلي، وفقاً لمهاجمه، هي أنه طلب منه إعطاء مقعده لامرأة حامل، جيري اليوم يعيش في منتجع صحي  في إحدى ضواحي نابولي، وهو مخصص للأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي، هذا المنتجع هو المكان الوحيد الذي يمنحه إقامة طويلة".

يقول المهاجر جيري بواكي لـ"يورونيوز": "لقد ضربني من الخلف وسقطت أرضاً.. لم يعد بإمكاني السير مرة أخرى. لقد كسرَ يدي وجرّدها من القدرة على التعامل مع الأشياء".

للمزيد في "يورونيوز":

قضية جيري يتابعها المحامي هيلاري سيدو، هذا الحقوقي الذي يعمل بشكل رئيس مع اللاجئين، غير أن قصة هيلاري تروي مسيرة كفاح كُللت بالنجاح لشخص كان وصل وذووه إلى إيطاليا انطلاقاً من نيجيريا، كان عمر هيلاري حينما عاماً واحداً، والآن هو أول محامٍ مولود في أفريقيا اكتسب عضوية الرابطة الوطنية للمحامين في نابولي، هيلاري لا يعتقد أن إيطاليا بلدٌ عنصري، لكن المشكلة، كما يقول، هي أن البلاد تفتقر إلى ما يسميه "الإندماج الاجتماعي".

يقول المحامي هيلاري سيدو لـ"يورونيوز": "يجب أن يتمّ دمج اللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا، لكن أولئك الذين نشأوا هنا والذين ولدوا هنا من أبوين مهاجرين، هؤلاء لا يحتاجون إلى الاندماج في المجتمع الإيطالي، فقد ولدوا وعاشوا بين ظهرانيه، وبدلاً من ذلك ، يجب أن يتم تمكينهم من الحصول على الفرص ذاتها التي يحصل عليها الإيطالي".

تقول الباحثة والمخصة في الشؤون الاجتماعية، جراسيا ناليتو، لـ"يورونيوز": "إن الخطاب السياسي (الذي يهيمن على البلاد)، يتسم بالنزعة العدوانية، وخاصة تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء، فالخطاب المشار إليه يفضي إلى انتهاج سلوك اجتماعي معادٍ وعنيف تجاه تلك المجموعات من الناس"، في إشارة إلى المهاجرين واللاجئين.

الحكومة اليمينية في إيطاليا تنفي وجود علاقة بين ارتفاع معدلات العنف المؤسس على العنصرية والكراهية، وبين توليها الحكم في البلاد عقب الانتخابات البرلمانية التي شهدتها يطاليا في شهر آذار/مارس من العام 2018، مع الإشارة إلى أن  مكتب مكافحة العنصرية في وزارة الداخلية أكد أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في معدلات جرائم الكراهية المبلغ عنها في البلاد بنسبة أربعة أضعاف عمّا كان عليه الحال في العام 2017 الذي سُجّل فيه 92 جريمة كراهية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاع: إيطاليا أسوأ خيار في العالم للعمل والعيش فيها

بريطانيا تُعالج نقص العمالة في مجال الرعاية الصحية من خلال فتح أبوابها للعاملين الأفارقة

مظاهرة حاشدة في نيجيريا احتجاجًا على التضخم وغلاء المعيشة