اقتراحٌ في الاتحاد الأوروبي يعزز الآمال لدى الدول المرشّحة بالإنضمام للتكتّل

اقتراحٌ في الاتحاد الأوروبي يعزز الآمال لدى الدول المرشّحة بالإنضمام للتكتّل
Copyright Euronews
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مؤيدو التوسّع في منطقة البلقان، وفي الصدارة منهم ألمانيا، فيرون أن عدم قبول أعضاء جدد سيجعلهم يبحثون عن قوى أخرى، مثل الصين وروسيا وتركيا، وفي هذا السياق شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الصيف الماضي أن ضم دول البلقان هو ضمن المصالح الاستراتيجية للتكتّل.

اعلان

يبدو أن ثمّة ما يبعث الأمل لدى الدول المرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، بأن تتم عملية انضمامهم للتكتّل وفق مسار زمني أقصر وإجراءات أكثر مرونة وأيسر تطبيقاً.

ففي اجتماعها الأسبوعي، وافقت المفوضية الأوروبية على اقتراح يهدف إلى جعل المفاوضات أكثر فاعلية ومصداقية، وقد شرعت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بالفعل، في تداول هذا الملف، بعد أن كانت  فرنسا حالت دون توسّع التكتّل في غرب البلقان.

وكان الاتحاد الأوروبي اعتمد في القمة التي عقدها في كوبنهاغن العام 1993، ثلاثة شروط لقبول عضوية دولة في التكتّل، إذ يجب على الدول المرشحة للانضمام ضمان استقرار مؤسساتها والحفاظ على الديمقراطية وأن تتعهد بضمان دولة القانون، وأن تتمتع باقتصاد سوق مستقر وأن تكون قادرة على الصمود أمام ضغط المنافسات في السوق الداخلية الأوروبية، إضافة لوجوب أن تكون مستعدة لتكييف إداراتها وجميع قوانينها مع قانون الاتحاد الأوروبي، ويتم ذلك عبر سلسلة طويلة من المفاوضات بين التكتّل والدولة المرشّحة، وعادة ما تستغرق هذه العملية من خمس إلى عشر سنوات.

يقول المفوض الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار، أوليفر فارهيلي لـ"يورونيوز": "أعتقد أنه من الممكن (الشروع في المفاوضات)، نحن نعمل من أجل هذا، وأمامنا الكثير من العمل لننجزه، لكن إطلاق العملية هو بذاته خطوة هامة".

وأضاف فارهيلي: "أود أن يقتنع الجميع بأن مثل هذا الخطوة (المفاوضات بشأن التوسع في غرب البلقان) هي جيدة، وأن أوروبا بحاجة لها، علينا جميعاً أن ننخرط في العمل من أجل ذلك".

معارضو توسّع الاتحاد الأوروبي شرقاً، وفي مقدمهم فرنسا، يؤسسون موقفهم على الخشية من أن يؤدي هذا التوسّع إلى مزيد من المشكلات داخل التكتّل (متعلقة بقضايا فساد وانتهاكات في الدول المرشحة)، كما أنهم، أي معارضي التوسّع، يعتبرون أن على الاتحاد الأوروبي إجراء إصلاحات داخل مؤسساته قبل أن يضمّ دولاً من غرب البلقان.

ولطالما أكدت فرنسا أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات كبيرة على غرار "بريكست" والهجرة والتهديدات الأمنية من جانب روسيا، وتعتبر باريس أن تلك الملفات تتقدّم في الأجندة الأوروبية على قضية السماح بضمّ دولتين أخريين من منطقة البلقان إلى التكتّل.

أما مؤيدو التوسّع في منطقة البلقان، وفي الصدارة منهم ألمانيا، فيرون أن عدم قبول أعضاء جدد سيجعلهم يبحثون عن قوى أخرى، مثل الصين وروسيا وتركيا، وفي هذا السياق شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الصيف الماضي أن ضم دول البلقان هو ضمن المصالح الاستراتيجية للتكتّل.

ويبقى السؤال، هل الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول انضمام أعضاء جدد إلى مؤسساته؟، تقول النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني، فيولا فون كرامون رداً على سؤال "يورونيوز": قد يكون صعباً الحديث بعجالة عن هذا الموضوع "لكن أعتقد أن الأمر متروك لنا للوصول إلى هذه الغاية بطريقة مناسبة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يعلن رفضه لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط

بريكست.. بريطانيا تخرج رسميا من الاتحاد الأوروبي

دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، يدعو لمساعدة اليونان و يقوم بجولة تشمل النمسا و دول البلقان