شاهد: في إسبانيا..فرق التمريض تقرأ رسائل الوداع على مسامع ضحايا كورونا

نعش خشبي يحتوي على جثمان ضحية وباء كوفيد-19 في طريقه إلى مقبرة ألمودينا في مدريد، إسبانيا
نعش خشبي يحتوي على جثمان ضحية وباء كوفيد-19 في طريقه إلى مقبرة ألمودينا في مدريد، إسبانيا Copyright أ ب /Olmo Calvo
Copyright أ ب /Olmo Calvo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شاهد: في إسبانيا..فرق التمريض تقرأ رسائل الوداع على مسامع ضحايا كورونا

اعلان

بسبب تفشي وباء كورونا عمدت إسبانيا إلى فرض التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات. 

هنا في إسبانيا، يفارق كثيرون الحياة داخل المستشفيات ولا يسمح لأقربائهم بإلقاء النظرة الأخيرة عليهم، فيموت كثيرون فرادى بعيدا عن العائلة بسبب تشديد الإجراءات التي تقول السلطات إنها تمنع انتشار العدوى.

إسبانيا تقيد أعداد من يشاركون في تشييع الجنازات

فحتى الجنازات ينحصر عدد الحاضرين في أقرب المقربين بسبب مرض كوفيد 19. إسبانيا قررت اليوم أن عدد من يحضرون تشييع الجنائز ينبغي أن لا يتعدى ثلاثة اشخاص.

وهذا يعني أن الوباء قد حرم الإنسانية من إقامة أهل المتوفى العزاء والحداد بالاشكال التي اعتادت عليها في السابق..كما أن من يحملون التوابيت يرتدون بدلات واقية.

أعلنت إسبانيا، الأحد، تسجيل حصيلة يومية قياسية جديدة جراء فيروس كورونا الجديد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغت 838 حالة وفاة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي من الوفيات في إسبانيا إلى أكثر من 7000 شخص .

تحويل حلبة للتزلج على الجليد لحفظ الجثث

في العاصمة مدريد، أعلن مسؤولون محليون أنه تم تحويل حلبة للتزلج على الجليد داخل مركز تجاري في مدريد إلى مكان لحفظ الجثث بشكل مؤقت وتتسع الحلبة في العادة لنحو 1800 متزلج.

إنكارني كالافاش تودع والدها المتوفى بسبب كورونا برسالة فقط

تغادرإنكارني كالافاش منزلها فقط لجلب الغداء إلى أختها المصابة، والدها متوفى بسبب كورونا أما والدتها فهي تقبع في المستشفى. 6 من أفراد عائلتها أصيبوا بفيروس كورونا . إنكارني كالافاش قالت ليورونيوز:

"لم أتمكن من وداع والدي أو أراه كما لم أتمكن من معانقة والدتي التي كانت ترقد في غرفة بمستشفى آخر، إنه لأمر صعب للغاية" وأضافت: "الأمر تماما وكانك ترنو إلى أمواج البحر من مسافة بعيدة وعلى حين غرة تغمرك تلك الأمواج، وتصيبك بالهلاك" .

إنكارني كالافاش أرسلت رسالة وداع إلى والدها ، قرأتها على مسمعه إحدى الممرضات. اضطر العاملون الصحيون الذين لم يضربهم الوباء بالفعل إلى أن يقوموا مقام أفراد العائلة حين يتعلق الأمر برعاية المرضى كما يعملون على أن يكونوا حلقة وصل بين المرضى والمصابين وعائلاتهم التي تمكت في المنازل بسبب إجراءات الحجر المنزلي

إنكارني كالافاش

"إن العاملين في مجال الصحة يعطون ألفًا بالمائة لرعاية أقاربنا وهم يبذلون قصارى جهودهم من أجل أن يعوضوا أماكننا في الوقت الذي نكون فيه قابعين في الحجر المنزلي ..هذا مهم جدًا ..وقد منحنا الكثير من راحة البال"

يبحث المعالجون والعاملون في مجال الصحة الآن عن طرق لمساعدة أولئك الذين حرموا من فرصة إقامة الحداد و العزاء على من فقدوهم بسبب الإرشادات الحكومية التي تفرض التباعد الاجتماعي.

مجالس عزاء عبر الفيديو

أوضح خوسيه كارلوس بيرميجو، ليورونيوز:

"تتجسد المعاناة بشكل كبير لدى بعضهم بسبب الشعور بالذنب لعدم تمكنهم من أن يكونوا إلى جانب أحبائهم في هذا الوقت العصيب وخاصة خلال الساعات الأخيرة قبل ان يفارق ذووهم الحياة". أنشأ خوسيه كارلوس بيرميجو منصة رقمية تمثل مجلس عزاء يستطيع كل شخص أن يحضر لمجالس العزاء عبر تقنية الفيديو من المكان الذي يوجد فيه . بالنسبة لخوسيه كارلوس بيرميجو "هذه المجالس التي تتم عبر المنصات الرقمية هي بديل للقاءات العادية وهي تقوي الإحساس بالتضامن ما بين الناس حين لم يجدوا بدلا من ذلك"

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العالم يزداد انغلاقا في انتظار بلوغ فيروس كورونا ذروة انتشاره

سفينة سياحية تبحث عن ميناء يستقبلها بعد أن وصل فيروس كورونا لركابها

بعد أيام من زيارة شولتس إلى بكين.. ألمانيا تعتقل ثلاثة مواطنين بتهمة التجسس لصالح الصين