حذرت الشرطة الإيطالية من أن عناصر تابعة للمافيا تحاول الحصول على لقاحات كوفيد-19. وأوضحت أن تزويد ملايين الأشخاص بلقاحات كوفيد-19 أثبت أنه يمثل مشكلة بالنسبة لمعظم الحكومات حيث تستعد سلطات إنفاذ القانون لتحد إضافي، يشمل مراقبة المجرمين الذين يستهدفون توزيع اللقاحات والاستيلاء عليها.
حذرت الشرطة الإيطالية من أن عناصر تابعة للمافيا تحاول الحصول على لقاحات كوفيد-19. وأوضحت أن تزويد ملايين الأشخاص بلقاحات كوفيد-19 أثبت أنه يمثل مشكلة بالنسبة لمعظم الحكومات حيث تستعد سلطات إنفاذ القانون لتحد إضافي، يشمل مراقبة المجرمين الذين يستهدفون توزيع اللقاحات والاستيلاء عليها.
وقالت الشرطة الإيطالية في تقريرداخلي نشرت مقتطفات منه الأربعاء ويسلط الضوء على تسلل عناصر المافيا الإيطالية إلى الاقتصاد: "إن اهتمام المافيا بالاستيلاء على اللقاحات ضد كوفيد-19 يرجع إلى ارتفاع الطلب وانخفاض العرض".
وفي ديسمبر، أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" أنها رصدت جرائم مرتبطة بالجائحة، وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: "منذ اللحظة الأولى، فكرت مجموعات من الجناة في كيفية جني أموال من كوفيد-19" مؤكدا في الوقت نفسه أن "الجريمة ستزداد على نحو كبير مع بدء حملات التطعيم".
ومضى قائلا : "اللقاح هو الذهب السائل لعام 2021". وأضاف: "سنشهد سرقات واقتحامات ومداهمات على وسائل نقل اللقاحات، وسيتفشى الفساد في العديد من الأماكن من أجل الوصول إلى المواد القيمة بشكل أسرع".
وأضاف "أن القراصنة الإلكترونيين يكثفون نشاطهم الإجرامي حاليا على المكاتب والمختبرات والمؤسسات البحثية والمستشفيات المشاركة في معالجة الأزمة"
وفقًا للتقريرالآنف الذكر، "استغلت العصابات ظروف انتشار الوباء بالفعل للوصول عن طريق الاحتيال إلى تدابير الدعم الاقتصادي ويتطلع أفرادها إلى جني المليارات التي حصلت عليها إيطاليا من صندوق التعافي التابع للاتحاد الأوروبي لمكافحة كورونا"، مؤكدا في هذا السياق "في المرحلة الوبائية الحالية، وجه المجرمون نشاطاتهم نحو أموال التدابير الدعم الاقتصادي المتنوعة التي وفرتها الحكومة الإيطالية في إطار صندوق التعافي الاقتصادي".
لاحظ المحققون أن الجماعات الإجرامية المنظمة تتمدد أيضا مع توسع آثار الفيروس حيث "وجهت نشاطاتها إلى الهيئات الصحية في البلاد "، مؤكدين أن المافيا "اخترقت المستشفيات والصيدليات، فضلا عن اللجوء إلى الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات مثل إدخال المرضى المستشفيات أو إقامة الجنائز، فضلا عن نماذج أخرى من الأنشطة الإجرامية" حيث تموّل الدولة نظام الرعاية الصحية في إيطاليا، وتتيح الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين.
كما سلط التقرير الضوء "على زيادة أعداد العصابات الإجرامية التي تقدم السيولة للشركات المتعثرة قبل الاستيلاء على أصولها". وتفاقم الوضع "بسبب استمرار الجائحة وكثرة الطلب على الأجهزة الطبية والتجارة الإلكترونية ، وبيع المواد الغذائية وخدمات التنظيف والجنازة). وبات للمافيا التي تشكّلت في الأصل في جنوب إيطاليا وجود في أنحاء البلد كافة، بما فيها شمال إيطاليا الثريّ والصناعي.