استطلاع يشير إلى تفاؤل الأكثرية الأوروبية بمستقبل الاتحاد ولكن الإصلاحات مطلوبة

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي و رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا ، مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل يوم ١٢ فبراير ٢٠٢
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي و رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا ، مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل يوم ١٢ فبراير ٢٠٢ Copyright Olivier Matthys/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال ثلثا المواطنين الأوروبيين إنهم يشعرون بالتفاؤل بشأن مستقبل التكتل...

اعلان

قال ثلثا المواطنين الأوروبيين إنهم يشعرون بالتفاؤل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، ذلك ما أشار إليه استطلاع أوروبي جديد. 

بشكل عام، زادت ثقة الأوروبيين بالمؤسسات الأوروبية خلال العام الماضي على الرغم من أن عدداً كبيراً من المواطنين أعربوا عن رغبتهم في الإصلاح. وتمثل هذه النسبة زيادة بمقدار 5 نقاط مئوية مقارنة بشهر حزيران/يونيو 2019، وفقًا لمسح أجراه البرلمان الأوروبي.

تفاوت في درجات التفاؤل بين الدول الأوروبية

وعرفت درجات التفاؤل بين الدول الأوروبية تفاوتاً، لكن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع في كل دولة عبروا عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الاتحاد الأوروربي ، حيث تراوحت النسبة ما بين 89٪ في أيرلندا و 52٪ في فرنسا، بينما قال 39 في المائة من المستطلعة آراؤهم فقط: إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في الاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا نسبة 77 في المائة في أيرلندا و23 في المائة في فرنسا. و يمثل المستوى زيادة بمقدار 7 نقاط منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.

الرغبة في إصلاح منظومات الاتحاد الأوروبي

قال ما يزيد قليلاً عن ربع االمستطلعة آراؤهم (27 بالمائة) إنهم يؤيدون بقاء الاتحاد الأوروبي كما هوعليه، بينما أعرب 44 بالمائة عن دعمهم للاتحاد الأوروبي ولكن ليس بالطريقة التي تم تحقيقها حتى الآن.

أعرب نحو خمس المشاركين (22 بالمائة) عن شكوكهم بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي لكنهم قالوا إن بإمكانهم تغيير رأيهم إذا تم تطبيق "إصلاح جذري". وقال 5 بالمائة فقط إنهم يعارضون فكرة الاتحاد الأوروبي تماماً.

ضرورة الإصلاح ودور البرلمان الأوروبي

يعزز الوباء والتحديات العالمية الأخرى مثل حالة الطوارئ المناخية دعوة المواطنين للإصلاح الأساسي للاتحاد الأوروبي. يريد 63٪ من المستطلعين أن يلعب البرلمان دوراً أكثر أهمية في المستقبل، بزيادة قدرها خمس نقاط منذ خريف 2019.

مواقف بشأن خطة التعافي الاقتصادية لمواجهة كورونا

وفي الوقت نفسه، تعتقد الأغلبية الساحقة (72بالمائة) أن خطة التعافي بعد الوباء التي وضعها الاتحاد الأوروبي ستساعد بلادهم على التعافي بسرعة أكبر من تداعيات التأثير الاقتصادي لأزمة فيروس كورونا. وكان هذا الرقم هو الأعلى في أيرلندا ومالطا، بأكثر من 90 في المائة و النسبة المئوية الدنيا كانت في فرنسا وفنلندا بنسبة 62 في المائة لكل منهما.

التوقعات الاقتصادية

ومع ذلك، كانت التوقعات الاقتصادية للمواطنين لهذا العام يشوبها "تشاؤم"، حيث يعتقد أكثر من النصف (53 بالمائة) أن الوضع سيكون أسوأ بحلول نهاية عام 2021.

وشمل الاستطلاع بين 500 و 1600 شخص في كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وأجري بين شهري تشرين الثاني/نوفمبروكانون الأول/ديسمبر 2020، مما يعني أن النتائج لا تأخذ في الاعتبار أداء الاتحاد الأوروبي في توزيع لقاح كوفيد-19 مثلاً أو المشاكل الأخيرة مثل الخلاف الحدودي مع أيرلندا.

جائحة كورونا

وفي السياق ذاته، كشفت دراسة استقصائية جديدة أجرتها شركة كانتار الاستشارية بتكليف من البرلمان الأوروبيان جائحة كوفيد -19 عزّزت إيمان المواطنين الأوروبيين بأن "الاتحاد الأوروبي يسير صوب الطريق الصحيحة لتطوير حلول فعالة لمكافحة كوفيد -19 وعواقبه". 

وفي استبيان نهاية عام 2020، "اعتقد المزيد من المشاركين أن الاتحاد الأوروبي، وليس بلدهم بشكل خاص ، يسير صوب الطريق الصحيحة، بالإضافة إلى ذلك ، يعتقد ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة مشاركين (72٪) أن حزمة التحفيز الأوروبية ستسمح لاقتصاد بلادهم بالتعافي من الآثار السلبية لوباء الفيروس بشكل أسرع".

تداعيات الجائحة

ومع ذلك، لا تزال النظرة الفردية متشائمة في مواجهة استمرار الجائحة: يعتقد 53٪ من المستطلعين أن الوضع الاقتصادي في بلادهم سيكون أسوأ مما هو عليه الآن في غضون عام. يعتقد واحد فقط من كل خمسة مشاركين (21٪) أن الوضع الاقتصادي الوطني سيتحسن في العام المقبل. أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم (52٪) يتوقعون أن تكون ظروفهم المعيشية الفردية خلال عام كما هي اليوم دون تغيير. يعتقد ربع المستجيبين للاستبيان (24٪) أن وضعهم سيكون أسوأ خلال عام ، بينما يعتقد 21٪ أنه سيكون أفضل.

مكافحة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية

أما بشان صياغة أولويات البرلمان الأوروبي فإن 48٪ من المستجيبين للاستبيان يريدون أن تكون مكافحة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية على رأس جدول أعمال البرلمان الأوروبي.

هذه هي الأولوية القصوى في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء فنلندا وجمهورية التشيك والدنمارك والسويد، حيث تحتل مكافحة الإرهاب والجريمة المرتبة الأولى.

مكافحة الإرهاب والجريمة

قال (35٪) من المستجيبين للاستطلاع إنهم راضون بشان الإجراءات التي تتبعها المؤسسات الأوروبية والهادفة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة ، بينما عبّر (33٪) عن رضاهم بشأن استراتيجيات الاتحاد الأوروبي لضمان جودة التعليم للجميع في حين قال (32٪) إنهم راضون عن السياسات الأوروبية المرتبطة بحماية البيئة.

القيم الجوهرية للاتحاد الأوروبي

كما يظهر تغيير مماثل في ترتيب القيم الجوهرية التي يجب على البرلمان التمسك بها. بينما يظل الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم معبرا عنه بنسبة (51٪) والمساواة بين الرجل والمرأة (42٪) في الصدارة، كما يأتي التضامن بين الدول الأعضاء في المرتبة الثالثة، حيث أراد 41٪ من المستطلعين أن يدافع البرلمان عن هذه القيمة قبل كل شيء مقابل 33٪ في استطلاع 2019.

رئيس البرلمان الأوروبي: قريبا إطلاق مؤتمر مستقبل أوروبا

من جهته قال رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي "إن رسالة هذا الاستطلاع واضحة، فالمواطنون الأوروبيون يدعمون الاتحاد الأوروبي ويعتقدون أنه السبيل الصحيح للبحث عن حلول للأزمة" مضيفاً "لكن الرغبة في إصلاح الاتحاد الأوروبي واضحة، من خلال ما يريد رؤيته مواطنو الاتحاد ولهذا السبب نحتاج إلى إطلاق مؤتمر مستقبل أوروبا في أقرب وقت ممكن".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يطلق منصة رقمية ليستفتي مواطنيه بشأن مشروعه المستقبلي

شاهد: تجدد الاحتجاجات المطالبة بوظائف في جنوب تونس

شاهد: عودة صلاة الجمعة إلى المسجد الأقصى بعد 45 يوماً من التوقف