Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

فضيحة في بريطانيا.. الإفراج بالخطأ عن مهاجر مدان باعتداءات جنسية تثير عاصفة غضب

صورة تعبيرية لمتظاهرين يحملون أعلام إنجلترا والعلم البريطاني خلال مسيرة وتجمع حاشد بقيادة تومي روبنسون تحت شعار "توحيد المملكة" في لندن
صورة تعبيرية لمتظاهرين يحملون أعلام إنجلترا والعلم البريطاني خلال مسيرة وتجمع حاشد بقيادة تومي روبنسون تحت شعار "توحيد المملكة" في لندن حقوق النشر  Joanna Chan/AP
حقوق النشر Joanna Chan/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

المتهم هادوش غيربرسلاسي كيباتو (41 عاماً) كان قد أدين في سبتمبر 2025 بارتكاب اعتداءات جنسية على امرأة وفتاة قاصر، وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهراً.

تبحث الشرطة البريطانية بشكل مكثف عن طالب لجوء إثيوبي أُفرج عنه من السجن عن طريق الخطأ، رغم إدانته بارتكاب اعتداءات جنسية على امرأة وفتاة تبلغ 14 عاماً قرب فندق يقيم فيه طالبو اللجوء في بلدة إيبينغ بمقاطعة إيسيكس.

المتهم هادوش غيربرسلاسي كيباتو (41 عاماً) كان قد أدين في سبتمبر 2025 بارتكاب اعتداءات جنسية على امرأة وفتاة قاصر، وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهراً.

كما صدر بحقه أمر قضائي يمنعه من ارتكاب أفعال جنسية ضارة لمدة خمس سنوات، "وهو إجراء قانوني يهدف إلى حماية المجتمع ومنع تكرار أي سلوك جنسي يشكل خطراً، مثل الاقتراب من ضحايا محددين أو القيام بأفعال جنسية أو استخدام وسائل التواصل لأغراض جنسية، وأي مخالفة له تعتبر جريمة جديدة يعاقب عليها القانون".

وكان من المفترض أن يتم نقله بعد انتهاء محكوميته إلى مركز احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيله إلى بلده الأصلي، لكنه أُفرج عنه بالخطأ بسبب خطأ إداري داخل السجن، ما دفع الشرطة إلى إطلاق حملة مطاردة عاجلة للقبض عليه وإعادته إلى الحجز لضمان سلامة الجمهور.

نائب رئيس الوزراء يصف الحادث بأنه “صادم وغير مقبول”

أعرب نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي عن استيائه الشديد، قائلاً: "أشعر بالاشمئزاز من واقعة الإفراج بالخطأ في سجن تشيلمسفورد. نعمل مع الشرطة لتعقّب الجاني، وقد أمرت بفتح تحقيق فوري. هذا الرجل يجب أن يُرحَّل بسبب جرائمه، لا أن يُترك في شوارعنا."

وأكدت مصلحة السجون أنها أوقفت أحد موظفيها عن العمل مؤقتاً لحين انتهاء التحقيق في الحادثة، مشددة على أن "حماية الجمهور هي الأولوية القصوى".

اعتداءات متكررة بعد أيام من وصوله إلى بريطانيا

وصل كيباتو إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير عبر القنال الإنجليزية قبل أسابيع فقط من جرائمه، وتم إيواؤه في فندق بيل في إيبينغ.

ويعد يومين متتاليين، حاول تقبيل فتاة تبلغ 14 عاماً كانت ترتدي زيها المدرسي، ووجه لها تعليقات ذات طابع جنسي صريح، قبل أن يعتدي عليها جسدياً في اليوم التالي.

كما تبيّن أنه اعتدى جنسياً على امرأة بالغة كانت قد عرضت عليه المساعدة في كتابة سيرته الذاتية. وبعد أن شاهدت المرأة تصرفاته تجاه الفتاة، سارعت إلى إبلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه.

احتجاجات واستغلال من جماعات اليمين المتطرف

أثارت القضية موجة احتجاجات أمام الفندق الذي كان يقيم فيه، حيث حاولت جماعات من اليمين المتطرف استغلالها للتحريض ضد المهاجرين، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة واعتقال 32 شخصاً.

وقال القاضي أثناء النطق بالحكم إن ما مرت به الفتاة كان “تجربة مقززة وصادمة”، فيما قالت الضحية في إفادتها: "كلما خرجت مع صديقاتي، أجد نفسي ألتفت خلفي خوفاً من أن يكون أحد يتبعني."

انتقادات حادة للحكومة وحزب العمال

أشعلت الحادثة جدلاً سياسياً واسعاً في بريطانيا، حيث شنّ معارضو الحكومة هجوماً لاذعاً على نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي ووزيرة الداخلية شبانه محمود.

وقال كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، إن ما حدث “فضيحة مروعة”، مضيفاً: "من غير المعقول أن يُسمح لمتحرش أُدين بالاعتداء على فتاة قاصر بالتجول في الشوارع. هذا الرجل مهاجر غير شرعي كان يجب ترحيله فور وصوله. ما حدث يثبت فشلاً ذريعاً من الحكومة."

أما نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني، فكتب عبر منصة X: > "مغتصب فندق إيبينغ يتجول الآن في شوارع إيسيكس... بريطانيا منهارة."

في حين قال روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل: "اتهموا الأمهات اللواتي تظاهرن أمام الفندق بأنهن المشكلة، بينما الخطر الحقيقي كان داخل الفندق."

بدورها طالبت النائبة الليبرالية الديمقراطية عن تشيلمسفورد ماري غولدمان بفتح تحقيق شامل وسريع بعد انتهاء عملية المطاردة، وقالت: "يجب القبض على هذا الرجل فوراً وإعادته إلى الحجز تمهيداً لترحيله. ما حدث أمر غير مقبول ويعرض حياة السكان للخطر. أطالب بإجابات واضحة من مصلحة السجون."

رواية الدفاع والادعاء

خلال المحاكمة، أنكر كيباتو جميع التهم، مدعياً أنه كان يعمل مدرساً في إثيوبيا، وقالت محاميته مولي داياس إنه "ينفي معظم ما قيل عن تواصله مع الأطفال".

لكن المدعي العام ستيوارت كاون وصفه بأنه “مفترس جنسي”، مشيراً إلى أن روايته كانت "غير قابلة للتصديق إطلاقاً".

وقالت ريبيكا ماندي، نائبة رئيس الادعاء العام في شرقي إنجلترا، إن القضية أثارت "قلقاً عميقاً لدى المجتمع المحلي"، مؤكدة أن النيابة ستتابع إجراءاتها لضمان عدم تكرار مثل هذا الخطأ مستقبلاً.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية يصيب خمسة أشخاص بينهم طفل قرب موسكو

إسبانيا تحقق مع شركة صلب بسبب صفقات أسلحة لإسرائيل

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة تقرّر تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية من المستقلين