أكد المدعي العام أن الشاب المقيم في لايبزيغ تواصل مع عناصر تنظيم الدولة عبر منصات تواصل اجتماعي، وكان "يسعى للانضمام إلى التنظيم".
بدأت في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، محاكمة شاب سوري تتهمه النيابة العامة بتبنّي أفكار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتنفيذ هجوم بسكين عند النصب التذكاري للهولوكوست قبل الانتخابات التشريعية الألمانية.
وخلال تلاوة لائحة الاتهام، قال المدعي العام مايكل نيوهاوس إن المتهم، وسيم م، البالغ من العمر 19 عاماً، "تبنّى أيديولوجيا" تنظيم الدولة الإسلامية، وعبّر عن رفضه لـ"أسلوب الحياة الغربي".
وتشير النيابة إلى أن الدوافع وراء الهجوم نابعة من قناعة دينية متطرفة ونزعة معادية للسامية.
تفاصيل الهجوم واستهداف سائح إسباني
وتتهم النيابة الشاب بتنفيذ هجوم أواخر شباط/فبراير الماضي، استهدف سائحاً إسبانياً يبلغ من العمر 30 عاماً، نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية طارئة أُنقذت حياته.
وتم توقيف المشتبه به في الليلة نفسها، ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي بتهم محاولة القتل، والتسبب بأذى جسدي جسيم، ومحاولة الانضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية.
وأكد المدعي العام أن الشاب المقيم في لايبزيغ تواصل مع عناصر تنظيم الدولة عبر منصات تواصل اجتماعي، وكان "يسعى للانضمام إلى التنظيم".
وجاء في بيان سابق لمكتب المدعي العام أن معتقدات المتهم، إلى جانب تطورات الصراع في الشرق الأوسط، "دفعته" للسفر إلى برلين لتنفيذ هجوم ضد "ضحية مجهولة" من "المجتمع الليبرالي".
وأوضحت السلطات أن المتهم كان "يخطط منذ أسابيع لقتل يهود"، واختيار موقع الهجوم جاء في هذا السياق، خصوصاً قرب النصب التذكاري للهولوكوست الذي يُعد رمزاً تاريخياً حساساً في ألمانيا.
وبحسب الشرطة ومكتب المدعي العام، كان وسيم م. يقيم في ألمانيا منذ عام 2023 بصفة لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه، ويحمل إقامة قانونية.