Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة: تغييرات في نمط الحياة قد تنقذ 15 مليون شخص من سرطان الكبد

صورة تعبيرية لأم تجلس أمام ابنها المصاب بالسرطان
صورة تعبيرية لأم تجلس أمام ابنها المصاب بالسرطان حقوق النشر  Natacha Pisarenko/Copyright 2025. The AP. All rights reserved
حقوق النشر Natacha Pisarenko/Copyright 2025. The AP. All rights reserved
بقلم: يورو نيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

وفقًا للدراسة، فإن 60% من حالات الإصابة بسرطان الكبد — أي ما يعادل ثلاثة من كل خمسة — يمكن الوقاية منها من خلال إجراءات وقائية فعّالة.

اعلان

كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية "The Lancet" يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، أن نحو 15 مليون حالة وفاة يمكن تجنّبها خلال العقود المقبلة إذا تم تعزيز إجراءات الوقاية من سرطان الكبد، لا سيما من خلال الحد من عوامل الخطر مثل التهاب الكبد الفيروسي، استهلاك الكحول، وتراكم الدهون في الكبد.

ووفق الدراسة، فإن 60% من حالات الإصابة بسرطان الكبد – أي ما يعادل ثلاثة من كل خمسة – يمكن الوقاية منها عبر إجراءات وقائية فعالة. ويُعد هذا النوع من السرطان حاليًا ثالث سبب للوفيات بالسرطان عالميًا، والسادس من حيث عدد الإصابات، مع توقّعات بأن يتضاعف عدد الحالات خلال الـ25 عامًا القادمة.

عوامل خطر متزايدة.. والتغذية في صلب المعركة

يشير التقرير إلى أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، وعلى رأسها النظام الغذائي واستهلاك الكحول، تُعد من أبرز الأسباب القابلة للتعديل. وتبرز الدهون في الكبد الناتجة عن خلل في التمثيل الغذائي – المعروفة اختصارًا بـMASLD – كعامل متنامٍ في تطور المرض. ووفق التقديرات، سيكون أكثر من 10% من حالات سرطان الكبد بحلول عام 2050 ناجمة عن هذا الخلل، والذي قد يتطوّر في 2% إلى 5% من الحالات إلى تليّف أو سرطان.

وفي فرنسا وحدها، يُقدّر عدد المصابين بـMASLD بنحو 8 ملايين شخص. ويُوضح الدكتور لورنس سيرفاتي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة ستراسبورغ، أن "المرض منتشر بشكل واسع، إذ يعاني منه نحو 80% من المصابين بالسمنة، و60% من مرضى السكري".

ويؤكد سيرفاتي أهمية تبنّي سياسات وقائية فاعلة، قائلاً: "ينبغي التشجيع على ممارسة النشاط البدني، وتقليل استهلاك السكريات والدهون المشبعة والكحول، لما لها من أثر مباشر في تحسين حالة الكبد وتقليل الالتهابات وتلف الأنسجة. فقدان الوزن وحده يُحسن بشكل كبير من مؤشرات الكبد الصحية."

تحسين اللقاحات... خطوة ضرورية للحد من الوفيات

في موازاة ذلك، يعمل الباحثون على تطوير برامج تطعيم أكثر فعالية ضد التهاب الكبد B، أحد أبرز مسببات سرطان الكبد في العالم، وهو ما قد يُسهم في خفض معدل الوفيات بنسبة تتراوح بين 2% و3% عالميًا.

وتُظهر البيانات الواردة في الدراسة أن عدد الوفيات بسبب سرطان الكبد قد يرتفع من 760 ألف حالة في عام 2022 إلى 1.37 مليون حالة في عام 2050، ما لم تُتخذ إجراءات جدّية للوقاية.

وتُعد الصين أكثر الدول تأثرًا، إذ تُسجّل أكثر من 40% من حالات سرطان الكبد في العالم، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى انتشار فيروس التهاب الكبد B بين سكانها.

تحدٍ طبي عالمي بمعدلات بقاء منخفضة

البروفيسور جيان زو من جامعة فودان، وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، شدّد على خطورة هذا النوع من السرطان قائلاً: "سرطان الكبد يُعد من أصعب أنواع السرطان علاجًا، وتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات بين 5% و30% فقط، مما يعكس الحاجة الملحّة إلى تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية متكاملة."

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مقتل 68 مهاجرًا أفريقيًا بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل اليمن

خلاف في دير بيلورادو يُشعل أزمة بين الراهبات والكنيسة في إسبانيا

وجه آخر أكثر فتكًا.. دراسة أمريكية تكشف كيف يضاعف التدخين خطر الإصابة بسرطان البنكرياس