الموقع الأوروبي حول مرض تشمع الأعصاب

علماء الأبحاث الأوروبية المشتركة ومرض تشمع الأعصاب
يعاني في أوروبا آلاف الأشخاص من مرض تشمع الأعصاب الذي يعتبر من أكثر
الأمراض غموضا في العالم .علماء أبحاث الأوروبية المشتركة ، هذا الأسبوع في فيتيريس
صوت آنيت هانسون وهي مصابة بمرض تشمع الأعصاب
“كانت لدي مشاكل إختلال في التوازن . كانت عضلاتي ضعيفة للغاية ..وكانت عيناي تؤلمانني كثيرا …أدركت بعد ذلك أن السبب يعود إلى مشكلات في العصب البصري ..ذهبت إلى الطبيب ، وبعد مدة حصلت على تنتائج التحاليل…”
صوت كلاوديو كونفورتي ،هو مصاب بمرض تشمع الأعصاب “قال لي طبيب الأعصاب ، حافظ على هدوئك ، لقد أظهرت التحاليل أن لديك تشمعا في الأعصاب …”
صوت آنيت هانسون :“تخيلت مباشرة أن أمامي كرسيا متحركا …وأعتقد أن ذلك هو أول رد فعل لشخص علم بإصابته بتشمع الأعصاب. الكرسى المتحرك هو أول ما يُوحي به المرض …”
فرانشسكو سينيبالدي ،مصاب بمرض تشمع الأعصاب
“أشعر بأنني في حالة طيبة ، أعمل بشكل عادي أستطيع المشي ، لدي زوجة وطفلان ..لدي حياة طبيعية تقريبا ..لكن في مكان ما من وعيي ..يُوجد نوع من الارتياب .”
طوماس أولسون – أستاذ في طب الأعصاب في معهد كارولينكسا
“وجدنا على الأقل 5 خمس جينات جديدة خطرة قد تكون مسببة في تشمع الأعصاب . كل جينة من هذه الجينات تساهم في تطوير خطر الإصابة بهذا المرض. ولكن إجمالا، فإن مجموع هذه الجينات تشكل إحدى الأسباب المؤدية إلى الإصابة به..وهذه المعلومة قد تساعد في البحث عن طرق علاجية جديدة.ربط طوماس أولسون بعد ذلك بين المعطيات الجينية وأنماط العيش ومختلف
البيئات …ليصل بعد ذلك إلى الخلاصات التالية….
السبب الأول ييتمثل في نقص التعرض لأشعة الشمس وبالتالي نقص الفيتامين دي، السبب الثاني هو الإصابة بفيروس يسمى “ آبستاين بار” أما السبب الثالث فهو التدخين.و اكتشاف العلاقة بين التدخين وتشمع الأعصاب هو اكتشاف حديث …هنا في السويد ، نشرنا دراسات هي الأهم في أوروبا حول هذا الموضوع. وبينا أن التدخين وحده ، يرفع من احتمال الإصابة بمرض تشمع الأعصاب بمقدار 60 بالمائة. لكن إذا توفر السببان الأولان أي نقص التعرض إلى الشمس والإصابة بفيروس “ آبستاين بار” فإن التدخين يرفع من إحتمال تطوير الإصابة بالمرض إلى 2500 بالمائة .
مهما كانت الأسباب ، بيولوجية أو وراثية فإن الدراسات أكدت على ضرورة التوصل إلى طرق علاجية جديدة ضد توسع تشمع الأعصاب.صوت : لارس فاغر ، من جامعة أكسفورد
“هناك حاجة ملحة لابتكار نوع جديد من الأدوية لمعالجة مرضى تشمع الأعصاب .لكن المشكلة مردها أن التكلفة الجملية لصناعة هذه الأدوية قد تبلغ أكثر من مليار يورو و تستوجب ما بين 10 و15 عاما من العمل الشاق.
يمكن التساؤل إذا ما كان من الأفضل التوصل إلى طريق مختصرة وهو ما نحن بصدد فعله الآن حيث حاولنا اختبار دواء يُستعمل في أوروبا منذ وقت طويل لإيقاف ارتفاع ضغط الدم لإيقاف امتداد وتوسع تشمع الأعصاب في كامل الجسد..وتوصلنا إلى نتيجة مفادها أن هذا الدواء في بعض الحالات قادر على التقليص من انتشار المرض ..”
صوت كلاوديو كونفورتي ،” ننتظر من العلم أن يمكننا قريبا من حلول دقيقة تساعدنا على محاربة مرض تشمع الأعصاب، وإن لم نستتفد نحن منه ، المصابون به ، فعلى الأقل أن يفيد المرضى من الشباب .”
الدكتور توماس أولسون ، قبل 25 عاما ، كان الطبيب يقول للمصاب بمرض تشمع الأعصاب : عدُ حين تتدهور حالتك أكثر ..وقبل 15 عاما ، ساعدت بعض الأدوية على التقليص من تدهور حالة المرضى خلال فترة علاجهم ، بنحو 30 بالمائة. أما اليوم فبإمكاننا تقليصها إلى نسبة تتراوح ما بين 60 و70 بالمائة. صوت فرانشسكو سينيبالدي لا أنتظر من الباحثين أن يتوصلوا بين ليلة وضحاها إلى دواء سحري وفعال يشفي كل المرضي. إنه مرض معقد ، لكنني متأكد من أنهم سيتوصلون يوما إلى حلول لمعالجة البعض منا … صوت اأستاذ في جامعة كارولينسكا السويدية طوماس أولسون :“التحدي الرئيسي الذي يواجهنا نحن الباحثون يتمثل في معرفة الأسباب المؤدية للإصابة بها المرض بكيفة تمكننا من معالجته بطريقة أكثر فاعلية خلال 15 عاما..”صوت آنيت هانسون،:“أشعر أنني بحالة طيبة للغاية حيث التقيت الكثير من الأشخاص المصابين بمرض تشمع الأعصاب ، وهؤلاء الأشخاص هم في حالة حسنة أيضا ، فهذا المرض لا يعني أنه يجب عليك البقاء في منزلك على كرسي متحرك .ولو حدث ذلك ، فلا يعني ذلك أنها نهاية حياتك ..أشعر فعلا بأنني بحالة جيدة…”
www.neuropromise.eu