انتحار المركبة الفضائية "روزيتا"

انتحار المركبة الفضائية "روزيتا"
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"المركبة الفضائية روزيتا ستنفذ عملية لم يُخطط لها. ستتحطم ببطء وبشكل متعمد على المذنب. موعد مع الفريق المعني لمتابعة هذه المهمة الاستثنائية ".

اعلان

“خلال بضعة أيام، وكالة الفضاء الأوربية ستنهي مهمة روزيتا بطريقة استثنائية. المركبة الفضائية ستصبح بطيئة، وستتحطم عمداً على المذنب الذي دارت حوله على مدى العامين الماضيين. اننا مع الفريق الذي يستعد لهذه النهاية المثيرة “.

مهمة روزيتا كانت مليئة بالمفاجآت. في كانون الثاني 2014، بعد عشر سنوات على اطلاقها، استيقظت روزيتا من سباتها الطويل: في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، تمكن المسبار فيلة من الاستقرار على سطح المذنب “تشوري” بعد رحلة استغرقت عشرة أعوام. ارتد مرتين قبل ان يختفي. تمكن الفريق من الحصول على بيانات بينما كانت روزيتا ترصد المذنب في أقرب نقطة من الشمس. المفاجأة الأخرى، قبل أيام، المسبار عثر على فيلة في شق مظلم على سطح المذنب. الآن، الجميع يتسائل : وماذا بعد؟

باولو فيري، رئيس عمليات البعثة في وكالة الفضاء الأوروبية، يقول:“نحن في طريقنا للهبوط على المذنب، هذه المرة مع السفينة الأم”. اندريا اكومازو، مدير مهمة روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية، يقول:“المركبات الفضائية لم تُصمم لتحط على الأرض، بالتأكيد، لا حياة لها عند الهبوط.” مات تايلور، العالم المسؤول عن مشروع روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية:“الموقع المستهدف منجم ذهب علمي حقيقي.”

الخاتمة المثيرة، يوم الجمعة في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر. روزيتا ستصدم عمداً مع المذنب.

أرميل اوبيله، مهندسة عمليات في مشروع روزيتا في ووكالة الفضاء الأوروبية، تقول:“إذا أخذنا نموذجا من المذنب، على” رأس “البطة” هناك هذه المنطقة التي يُطلق عليها اسم Ma’at، منطقة مثيرة للاهتمام لأنها نشطة للغاية، هناك مجالان يطلق عليهما ‘pits’ أي “الثقوب” التي تنتج الغاز والغبار. أذاً، الفكرة هي الوصول مع روزيتا بالقرب من هذه الثقوب “. العلماء القيمون على روزيتا سهروا عليها على مدى 12 عاما في الفضاء. ومع ذلك لم يتمكنوا من انقاذها خلال العملية المقبلة. أرميل اوبيله، مهندسة عمليات في مشروع روزيتا في ووكالة الفضاء الأوروبية، تقول:“هيكل القمر الصناعي خفيف وفي غاية الهشاشة. روزيتا على وجه الخصوص لم تصمم لتكون قادرة على تحمل الجاذبية، لأنه قمر صناعي في المدار حول المذنب، انه جسم صغير وضعيف. اذاً، في لحظة التصادم، روزيتا ستتحطم على الارض، وتتحطم الألواح الشمسية والهوائي على سطح المذنب. روزيتا ستبقى على المذنب إلى الأبد لعدم وجود طريقة لإبعادها عن سطح المذنب”. ستنتهى المهمة لأنه بمتابعة المذنب الذي سيبتعد عن الشمس، الألواح الشمسية للمركبة الفضائية ستفقد طاقتها.

بالنسبة للفريق، هبوط روزيتا يعد فرصة فريدة لجمع البيانات والصور لغاية اللحظة الأخيرة.

مات تايلور، العالم المسؤول عن مشروع روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية:“السيناريو الحالي هو هذا الهبوط الباليستي من حوالي 20 كيلومترا فوق المذنب وصولا إلى السطح، انه أمر رائع، هذا الملف الفريد سيعطينا تفاصيل الغيبوبة، والغلاف الجوي الخارجي للمذنب، كلما اقتربنا من السطح، وهذا لم يتم بحثه سابقاً على الإطلاق “. روزيتا ستبعث صوراً عالية الدقة لبعض الأجزاء الأكثر إثارة للاهتمام من المذنب، وستقدم نظرة غير مسبوقة لهذا الجزء القديم من الغبار والجليد الذي خلًفه النظام الشمسي .

مات تايلور، العالم المسؤول عن مشروع روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية:” هذه المناطق موجودة في أنحاء المذنب – على ظهره ورأسه – مناطق بشقوق وتجاويف كبيرة، قطرها قد يصل إلى عشرات الأمتار بل ومئات الأمتار. في داخلها حطام. لربما ناجم عن نشاط المذنب الذي نراه. جوانب هذه التجاويف تكشف عن جزء من الهيكل الداخلي، من البنية الأساسية. انها معلومات مهمة لفهم كيفية تكون المذنب، سنحصل عليها على مستوى يتراوح بين متر إلى عشرات الأمتار. نريد الحصول على صور عالية الدقة لكل هذا. هذا هو هدفنا الأخير: رؤية تكوين جوانب احدى هذه الحفر، قبل ان تصل.” لتحقيق هذا الهدف، على روزيتا البقاء على قيد الحياة خلال الأيام القليلة الباقية قبل أن تحلق على مقربة من المذنب لإكمال هبوطها النهائي.

اندريا اكومازو، مدير مهمة روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية، يقول:“عند التحليق على مسافة قريبة جدا من سطح المذنب، الخطر الأكبر هو صعوبة التنقل، لذلك، لمعرفة موضع روزيتا حول المذنب، ما نقوم به من الناحية الفنية هو أكثر تعقيداً مما يتطلبه هبوط فيلة “. في الهبوط النهائي لا يوجد ما يكفي من الوقت لإجراء تعديلات. الفريق سيحصل على البيانات بترقب.

باولو فيري، رئيس عمليات البعثة في وكالة الفضاء الأوروبية، يقول:“اذا كنا محظوظين، سنحتفظ بالإشارة حتى النهاية. لا نعرف أي جزء من المركبة الفضائية سيهبط إلى الأرض أولاً: لربما الألواح الشمسية وهذا يؤدي إلى ارباك موقف المركبة الفضائية. قد نفقد الإشارة، وبذلك، من الصعب التنبؤ بالدقائق الأخيرة . أبعد تقدير، حين يصبح المسبار على السطح، سنفقد الإشارة، وستتم برمجة المركبة الفضائية على هذا الأساس، لأننا لا نريد ترك المركبة الفضائية نشطة على المذنب، فهذا يلوث بيئة الترددات الراديوية. لذا، سنعمل على إطفاء روزيتا، ووضع نهاية لمهمتها.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعثة إكسو مارس: الإقتراب من المريخ

شاهد: الصين ترصد ألمع انفجار لأشعة غاما على الإطلاق

مخاوف من عدم القدرة على التنبؤ بما يهدد الأرض في ظل قصور رصد الأجسام الفضائية