شحنات النفط الروسي قد تعلق في البحار وموسكو تتوعد "برد مؤلم" على العقوبات

ناقلة النفط العملاقة "غريس1" في مضيق جبل طارق. 2019/08/15
ناقلة النفط العملاقة "غريس1" في مضيق جبل طارق. 2019/08/15 Copyright ماركوس مورينو/أ ب
بقلم:  يوروينيوز مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استقرت إمدادات الغاز لأوروبا حتى الآن منذ الغزو الذي تصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة"، لكن موسكو حذرت يوم الاثنين من أن فرض عقوبات على النفط الروسي قد يدفعها لإغلاق خط رئيسي يمد أوروبا بالغاز.

اعلان

حذرت روسيا الغرب من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات، سيكون سريعا ومؤثرا وينال من معظم القطاعات المهمة. ويواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وذلك بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية على النظام المالي والشركات في روسيا بالكامل في أعقاب غزو أوكرانيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية قوله: "إن رد فعل روسيا سيكون سريعا ومدروسا وملموسا".

ويوم الثلاثاء فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا فوريا على واردات الطاقة الروسية من نفط وغيره ردا على الغزو. وفي وقت سابق من الأسبوع حذرت روسيا من أن أسعار النفط قد تتجاوز 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام منها.

وتقول روسيا إن أوروبا تستهلك حوالي 500 مليون طن من النفط سنويا. وتورد روسيا لها حوالي 30 في المئة من هذه الكمية أي 150 مليون طن بالإضافة إلى 80 مليون طن من البتروكيماويات.

نفط روسي قد يعلق بسبب الحظر

وقد رجح محللون أن يؤدي الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على واردات النفط والغاز الروسية، إلى بقاء مزيد من الشحنات عالقة في البحار دون مشترين، كما استبعدوا أن يكون لقرار الاتحاد الأوروبي مواصلة الاستيراد أثر يذكر، على الفوضى التي حلت بتجارة النفط الروسية.

وقالت بريطانيا إنها ستعمل على التخلص من الواردات تدريجيا حتى نهاية 2022. ولم يشارك الاتحاد الأوروبي في الحظر لأنه أكثر اعتمادا على إمدادات النفط والغاز الروسية.

واستقرت إمدادات الغاز لأوروبا حتى الآن منذ الغزو الذي تصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة"، لكن موسكو حذرت يوم الاثنين من أن فرض عقوبات على النفط الروسي قد يدفعها لإغلاق خط رئيسي يمد أوروبا بالغاز.

وقال متعاملون إن الارتباك الحالي في تجارة النفط، بفعل ابتعاد التجار عن الإمدادات الروسية بسبب الخوف من الوقوع تحت طائلة العقوبات المفروضة على روسيا، سيتدهور على الأرجح بعد الحظر الأمريكي.

وتصدر روسيا حوالي سبعة ملايين برميل يوميا من النفط الخام، والمنتجات المكررة تمثل حوالي 7% من المعروض العالمي. وقال روجر ديوان نائب رئيس الخدمات المالية في ستاندرد أند بورز غلوبال: "تحويل مسار التدفقات التجارية يستغرق وقتا، فهو يُحدث اختلالا في السوق". وقال المحللون إن العقوبات الحالية ستؤدي إلى بقاء عدد أكبر من الشحنات الموجودة حاليا في البحار عالقة، وسط صعوبة إيجاد مشترين.

وقال كلاي سيجل خبير استراتيجيات الطاقة في هيوستون نقلا عن بيانات من شركة فورتكسا، إنه عندما أعلن بايدن الحظر الأمريكي كانت هناك 34 شحنة من النفط الروسي على متن 26 سفينة متجهة للولايات المتحدة معظمها من الوقود، وكان هناك ضمنها 3.2 مليون برميل من النفط الخام.

وقدر بنك غولدمان ساكس أن أكثر من نصف النفط الروسي المصدّر من موانئ لم يتم بيعه حتى الآن، وقال يوم الثلاثاء: "إذا استمر ذلك فسيمثل انخفاضا قدره ثلاثة ملايين برميل يوميا من صادرات النفط والمنتجات النفطية الروسية المحمولة بحرا". كما قدر جيه.بي. مورغان أن حوالي 70% من النفط الروسي المحمول بحرا يواجه صعوبة في إيجاد مشترين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صحيفة: جونسون إلى الرياض وأبوظبي.. والهدف إنجاز مهمة بايدن المتعثرة

ألمانيا تعتزم التخلي عن النفط الروسي نهاية العام 2022

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين