مصر توقع اتفاقات إطارية في مسعى لتدشين صناعة الهيدروجين

مصر توقع اتفاقات إطارية في مسعى لتدشين صناعة الهيدروجين
مصر توقع اتفاقات إطارية في مسعى لتدشين صناعة الهيدروجين Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أيدان لويس

شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - وقعت مصر ثمانية اتفاقات إطارية يوم الثلاثاء لتطوير مشروعات للهيدروجين الأخضر والأمونيا، وقالت إنها تسعى إلى أن تصبح مركزا لإنتاج الهيدروجين والاستحواذ على خمسة بالمئة من سوقه العالمية بحلول 2040.

ويُنتَج ما يسمى بالهيدروجين الأخضر أو النظيف باستخدام أجهزة التحليل الكهربائي التي تعمل بالطاقة المتجددة لفصل الماء عن الأكسجين. وينظر إليه باعتباره مصدر طاقة محتملا في المستقبل يمكن أن يقلل الانبعاثات، إلا أن استخدامه يقتصر بدرجة كبيرة حتى الآن على مشروعات تجريبية.

ووفقا لمصادر بالصناعة ومحللين وأكاديميين فإن هناك لائحة طويلة من التحديات أمام نمو الصناعة منها ارتفاع التكلفة ومدخلات الطاقة والمخاوف بشأن السلامة والحاجة لضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية لنقل الهيدروجين وتخزينه.

ويُنتَج الهيدروجين حاليا بالأساس باستخدام الغاز الطبيعي، ويستخدم في صناعة الأسمدة وفي مصانع التكرير، ومعظم الطرق تتسبب في انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

والاتفاقات التي وقعتها مصر يوم الثلاثاء خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) كانت مع شركات من بينها أميا باور والفنار وتوتال إنرجيز وجلوبليك وإي.دي.إف وفورتيسك فيوتشر اندستريز ورينيو وسكاتيك، وتركز على ميناء العين السخنة على البحر الأحمر والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتأتي الاتفاقات في الوقت الذي أعلنت فيه مصر إطارا لاستراتيجية الهيدروجين المنخفض الكربون بدعم من الصندوق السيادي المصري والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية خلال المحادثات في شرم الشيخ.

وقال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر إن الاستراتيجية خطوة لتحقيق رؤية مصر بأن يصبح لها دور فاعل على مستوى العالم في اقتصاد الهيدروجين المنخفض الكربون.

وجاء في إطار الاستراتيجية أن المصادر الرئيسية للطلب على الهيدروجين من مصر مستقبلا تشمل منتجات الأسمدة والأمونيا والميثانول وللاستخدام كوقود بحري أو كصادرات من الطاقة، وكوقود للطائرات أو وسائل النقل البري والسكك الحديدية.

وأضاف الإطار أن العوائق أمام تطوير اقتصاد الهيدروجين تشمل نقص المياه العذبة والمسافة بين أفضل المواقع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والحاجة لتصديره عبر موانئ بحرية.

وتأتي الاتفاقات الإطارية في أعقاب عدد من مذكرات التفاهم التي وقعتها مصر في الشهور القليلة الماضية، والتي تضمنت إقامة مصنع للهيدروجين الأخضر بتكلفة ثمانية مليارات دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع لشركة الفنار السعودية بقيمة 3.5 مليار دولار لإنتاج الأمونيا الخضراء.

وفي فعالية منفصلة خلال محادثات كوب27، قال نوام بوسيدان خبير تحول الطاقة بالمنتدى الاقتصادي العالمي إن تكلفة الهدروجين يجب أن تنخفض وإنه ينبغي استخدامه في القطاعات المناسبة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا