Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

تزايد نفوذ الحملات الرقمية الخفية يثير القلق.. كيف تعيد روبوتات الدردشة تشكيل آراء الناخبين؟

 بروس بيري، 17 عامًا، يوضح برنامج Character AI، وهو برنامج محادثة بالذكاء الاصطناعي يسمح للمستخدمين بالدردشة مع شخصيات شهيرة الثلاثاء 15 يوليو 2025
بروس بيري، 17 عامًا، يوضح برنامج Character AI، وهو برنامج محادثة بالذكاء الاصطناعي يسمح للمستخدمين بالدردشة مع شخصيات شهيرة الثلاثاء 15 يوليو 2025 حقوق النشر  Katie Adkins/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Katie Adkins/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أظهرت الدراسة أن قدرة روبوتات الدردشة على الإقناع لا ترتبط بالسرد القصصي، بل بكمية المعلومات التي تضخّها للمستخدم، وهو ما يجعل تأثيرها أكثر قوة.

كشفت دراسة نُشرت في مجلة Nature أن محادثة قصيرة لا تتجاوز ست دقائق مع روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تغيّر توجه الناخب السياسي حتى لو استند الروبوت إلى معلومات خاطئة.

وشملت التجارب الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبولندا، حيث طُلب من المشاركين تحديد تفضيلهم السياسي على مقياس من صفر إلى مئة قبل التفاعل مع نماذج تعتمد على GPT-4o من OpenAI والبديل الصيني DeepSeek. وفي الولايات المتحدة، تحرك مؤيدو كامالا هاريس أربع نقاط باتجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد محادثة مع روبوت مؤيد له، بينما تحرك مؤيدو ترامب 2.3 نقطة باتجاه هاريس عند التفاعل مع روبوت داعم لها، في حين سجلت التحولات الأكبر في كندا وبولندا وبلغت عشرة نقاط في بعض الحالات.

وقال ديفيد راند، أستاذ علوم المعلومات في جامعة كورنيل وأحد مؤلفي الدراسة، إن هذه التحولات قادرة على التأثير في شريحة مهمة من الناخبين.

وأوضح في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس" أن واحدا من كل عشرة مشاركين في كندا وبولندا غيّر رأيه عندما سُئل كيف سيصوّت إذا جرت الانتخابات في ذلك اليوم، مقابل واحد من كل خمسة وعشرين في الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن نوايا التصويت لا تعكس دائما النتائج الفعلية في صناديق الاقتراع.

سرّ القوة الإقناعية للروبوتات

في دراسة موازية نُشرت في Science، ركز الباحثون على فهم الأسباب التي تجعل روبوتات الدردشة مقنعة إلى هذا الحد. وخلصت النتائج إلى أن هذه النماذج لا تؤثر لأنها تروي القصص بشكل أفضل، بل لأنها تغرق المستخدم بكم هائل من المعلومات، ما يزيد قدرتها على الإقناع.

إلا أن هذا الأسلوب يؤدي إلى ارتفاع مستويات التضليل وانخفاض الدقة. وانخفض أداء GPT-4o من نحو ثمانين بالمئة إلى ستين بالمئة عندما طُلب منه تقديم أكبر قدر ممكن من “الحقائق”، فيما أظهرت التجارب أن النماذج ذات التوجه اليميني كانت أكثر ميلا لإنتاج معلومات مضللة مقارنة بالنماذج اليسارية.

تهديد لشرعية الحكم الديمقراطي

حذّرت ليزا أرجايل من جامعة بوردو، في تعليقها المنشور مع الدراسة في Science، من أن هذه القدرة الإقناعية المعتمدة على معلومات غير دقيقة تشكل "تهديدا أساسيا لشرعية الحكم الديمقراطي".

واعتبرت أن خطورة هذه النماذج تكمن في أن تأثيرها غالبا ما يكون ضمنيا، بحيث يمكن للمستخدم أن يطرح سؤالا عاديا لا علاقة له بالسياسة، ليتلقى إجابة توجهه بشكل غير مباشر نحو سياق سياسي، كما في المثال الذي يذكره الباحثون عن سؤال بسيط حول وجبة العشاء يربطه الروبوت بأحد المرشحين.

الحاجة إلى وعي عام

تشير جيليان فيشر من جامعة واشنطن إلى أن سبب التأثير المضاعف لهذه النماذج قد يعود إلى أن الناس يعتبرون الآلات أقل عرضة للخطأ من البشر، ما يمنح روبوتات الدردشة قوة إقناعية مضخمة. لكنها تؤكد أن ارتفاع مستوى الوعي بطريقة عمل الذكاء الاصطناعي يقلل من قابلية المستخدمين للتأثر.

وترى أن تعزيز فهم الجمهور لحدود هذه التكنولوجيا يشكل خطوة ضرورية لحماية سلامة الأنظمة الديمقراطية، خصوصا في ظل الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

"يوروستار" تستعد لربط ألمانيا بالمملكة المتحدة.. متى تبدأ رحلات القطارات المباشرة؟

الرئاسة العراقية تنفي علمها أو مصادقتها على إدراج أنصار الله وحزب الله ضمن قوائم الإرهاب

"يعاقبون شركاتنا لأنها ناجحة".. واشنطن تندد بالغرامة الأوروبية على منصة "إكس"