“دلتا الفولغا بالقرب من استراخان. هنا أكبر نهر في أوروبا يصب في بحر قزوين . هذه البيئة النادرة تجعل من هذه المنطقة ، مكانا رائعا للصيد .
بعيدا عن المدن الكبيرة، في هذه المحمية الطبيعية في استراخان، أقدم مدن حوض نهر الفولغا، في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها ثلاثون الف كيلومتر مربع والمحمية منذ بدايات القرن الماضي،
الصيادون يأتون إلى هنا للصيدعلى مدار السنة، إنهم يأتون من روسيا وخارجها.
الصياد فلاديمير يقول:“هنا، الصيد ممتاز. هناك الكثير من الأسماك من كافة الأنواع. يجب معرفة كيفية الإمساك بها.”
بالنسبة إلى ايغور، الصيد لا يعني قتل الأسماك فقط بل لعبة فكرية لإيجاد طريقة لخداع غرائز الأسماك . انه التحدي الذي يتضمن اختيار الطعم المناسب، وتتبع الأسماك إلى المكان الصحيح
باستخدام تقنية جيدة.
اما الطالب أرتيوم بيلياكوف فيقول: “ترتفع نسبة الأدرينالين حين تعض السمكة الطعم وتجر الخيط. نرغب بالقبض عليها، نريد أن نكون الأفضل، وان تكون السمكة كبيرة.”
في الواقع، السبب ليس حالة الطقس فقط ، فالأسماك الكبيرة اصبحت نادرة .
ايغور يقول ان السبب هو الصيد الجائر:“أخشى أن يأتي اليوم الذي لن يعود فيه الكثير من الأسماك. هذا لا يعني اننا سنتوقف عن الصيد ، سنستمر بصيد الأسماك، حتى لو لم تكن الأسماك كبيرة. هناك مثل اعجبني كثيرا: قطع أخر شجرة، يعني تم اصطياد آخر سمكة. سنكتشف أننا لا نستطيع أن نتناول نقودنا.”
بعد يوم طويل على النهر، قدم لنا الحارس ديمتري الشراب وسمكة كبيرة لإعداد طبق روسي. لا يمكن أن تغادر المكان بعد الصيد في روسيا دون تناوله، انه طبق الأوخا .
الحارس ديمتري تولايف يقول: “ في أستراخان، طبقنا المحلي هو الأوخا .. نعده من الماء والسمك والبطاطا، وورق الرند والبقدونس .”