Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

مولدوفا: فوز الحزب المؤيد للاتحاد الأوروبي في الانتخابات التشريعية فهل خسرت روسيا الرهان؟

رئيسة مولدوفا مايا ساندو تحمل باقة من الزهور أثناء مغادرتها مركز التصويت بعد الإدلاء بصوتها خلال الانتخابات البرلمانية، في كيشيناو، مولدوفا، 28 سبتمبر/أيلول
رئيسة مولدوفا مايا ساندو تحمل باقة من الزهور أثناء مغادرتها مركز التصويت بعد الإدلاء بصوتها خلال الانتخابات البرلمانية، في كيشيناو، مولدوفا، 28 سبتمبر/أيلول حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: Tamsin Paternoster
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

حقّق الحزب المؤيد لأوروبا في مولدوفا بقيادة الرئيسة مايا ساندو تقدمًا واضحًا، محرزًا لأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد، والتي يُنظر إليها على أنها محورية لمستقبل البلاد في الاتحاد الأوروبي.

اعلان

ومع فرز أكثر من 99% من الأصوات، نال حزب العمل والتضامن (PAS) 49.99% من الأصوات، مقابل 24.28% لـ الكتلة الوطنية التي تعارض تعزيز العلاقات مع بروكسل، في حين حقق الحزب الشعبوي الداعي إلى "سياسة خارجية متوازنة" بين الشرق والغرب 6.3%، وحصل حزب "الديمقراطية في الوطن" اليميني على 5.7%.

ومن المقرر أن تسفر هذه الانتخابات عن تشكيل برلمان جديد يضم 101 مقعدًا، وبعد ذلك، تقوم رئيسة مولدوفا مايا ساندو بتعيين رئيس وزراء جديد، على أن تحتاج الحكومة المقترحة إلى منح البرلمان الثقة لتتمكن من ممارسة مهامها.

وقد دعا أحد زعماء المعارضة الموالية لروسيا، إيغور دودون، أنصاره إلى المشاركة في تجمع أمام مبنى البرلمان في مولدوفا، للتعبير عن دعمهم قبل ظهور النتائج النهائية.

الرئيس المولدوفي السابق إيغور دودون، وهو عضو في الكتلة الانتخابية الوطنية الصديقة لروسيا، يتحدث إلى مؤيديه بعد إغلاق صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية.
الرئيس المولدوفي السابق إيغور دودون، وهو عضو في الكتلة الانتخابية الوطنية المؤيدة لروسيا، يتحدث إلى أنصاره بعد إغلاق صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية. AP Photo

وقد أصبح من الواضح أن حزب ساندو سيحصل على أغلبية المقاعد التشريعية، كما بدا أن الجاليات الكبيرة في الخارج قد لعبت دورًا حاسمًا في النتيجة النهائية.

وفي جولة الإعادة الرئاسية التي جرت العام الماضي، والتي كانت تُعتبر أيضًا اختيارًا بين الشرق والغرب، أدلى عدد قياسي من 327,000 ناخب في الخارج بأصواتهم، حيث فضّل أكثر من 82% منهم ساندو.

وبعد الإدلاء بصوتها يوم الأحد، أكدت رئيسة مولدوفا أن روسيا "تدخلت على نطاق واسع" في الانتخابات، مؤكدة أنها صوّتت "للحفاظ على السلام"، ومشددة على أن مستقبل بلادها يكمن داخل الاتحاد الأوروبي.

مخاوف من حدوث مخالفات وتفجيرات

في إشارة إلى التوتر الذي ساد عملية التصويت، واجه المولدوفيون مزاعم متعددة بحدوث مخالفات أثناء الإدلاء بأصواتهم.

وأعلنت وزارة الخارجية في مولدوفا عن تهديدات بقنابل استهدفت مراكز الاقتراع في رومانيا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.

كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى الأجهزة الأمنية في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، ويُزعم أنهم كانوا يخططون لإحداث "زعزعة الاستقرار والفوضى على نطاق واسع".

إيغور غروسو، رئيس برلمان مولدوفا وزعيم حزب العمل والتضامن المؤيد للاتحاد الأوروبي يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
إيغور غروسو، رئيس برلمان مولدوفا وزعيم حزب العمل والتضامن الموالي للاتحاد الأوروبي يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي بعد إغلاق صناديق الاقتراع. AP Photo

وقالت الشرطة: "إنها تشتبه في كونهم قادة مسؤولين عن التنسيق والمراقبة والإمداد اللوجستي للمجموعات"، مضيفة أنها عثرت على ألعاب نارية ومواد قابلة للاشتعال كان المشتبه بهم يعتزمون استخدامها لإثارة الذعر والفوضى.

وفي بيان على فيسبوك خلال سير عملية التصويت، قالت ساندو إن السلطات تلقت تقارير متعددة عن نقل الناخبين بشكل غير قانوني إلى مراكز الاقتراع في الخارج "مقابل المال"، وكذلك عن نقل بطاقات اقتراع فارغة من مراكز الاقتراع لإعادة تقديمها مختومة لاحقًا.

وقال إيغور غروسو، زعيم حزب العمل والتضامن، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، إن "محاولات روسيا لاختطاف العملية الانتخابية كانت ضخمة"، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة بذلت جهودًا لضمان أمن ونزاهة التصويت.

ونفت روسيا مرارًا التدخل في مولدوفا، ووصفت المزاعم الأسبوع الماضي بأنها "لا أساس لها من الصحة"، فيما رفض دودون، أثناء الإدلاء بصوته، مزاعم "التدخل الهائل".

وفي الأسبوع الماضي، حذّر رئيس وزراء مولدوفا دورين ريسيان من أن روسيا تنفق الملايين بهدف "الاستيلاء على السلطة" في الانتخابات، من خلال مخططات شراء الأصوات على نطاق واسع وتنفيذ آلاف الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحكومية الحيوية.

يبتسم أحد مؤيدي حزب العمل والتضامن المؤيد للاتحاد الأوروبي (PAS) وهو يرتدي علم مولدوفا وهو يتفقد النتائج الجزئية على الهاتف بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
أحد مؤيدي حزب العمل والتضامن المؤيد للاتحاد الأوروبي (PAS) وهو يرتدي علم مولدوفا ويبتسم وهو يتحقق من النتائج الجزئية على الهاتف بعد إغلاق صناديق الاقتراع. AP Photo

قبل أيام من بدء التصويت، نفّذت الشرطة مئات المداهمات، اعتُقل خلالها عشرات الأشخاص الذين يُزعم أنهم تلقوا تدريبات في صربيا للتخطيط لـ"أعمال شغب جماعية" وزعزعة استقرار البلاد.

ووصفت ساندو التصويت بأنه "أهم الانتخابات في مولدوفا".

وكتبت في منشور على موقع إكس: "ستقرر نتيجتها ما إذا كنا سنعزز ديمقراطيتنا وننضم إلى الاتحاد الأوروبي، أو ما إذا كانت روسيا ستجرّنا إلى المنطقة الرمادية، مما يجعلنا خطرًا إقليميًا".

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مولدوفا تفتتح صناديق الاقتراع.. انتخابات برلمانية مشحونة واتهامات بتدخل روسي

حزب الاشتراكيين يشكك في فوز مايا ساندو ويصفها بـ"رئيسة الشتات".. بعد حصولها على معظم أصوات المغتربين

بين التدخل الروسي والتزوير.. مولدوفا تواجه جولة إعادة حاسمة في الانتخابات الرئاسية