شكّلت المظاهرة هذا العام مناسبة مزدوجة، إذ جمعت بين إحياء ذكرى ضحايا المجزرة التاريخية والتعبير عن القلق من تصاعد العنف في المؤسسات التعليمية، بعد مقتل طالب في مدرسة تابعة للجامعة الوطنية المستقلة أخيراً.
وطالب الطلاب بتشديد الإجراءات الأمنية في الجامعات والمدارس الثانوية، بعد أن علقت أكثر من نصف كليات الجامعة دروسها أو نقلتها إلى التعليم عبر الإنترنت هذا الأسبوع عقب تهديدات متكررة. وأعلنت السلطات أن المشتبه به في جريمة القتل الأخيرة مرتبط بأيديولوجية "إنسيل"، وهي حركة عبر الإنترنت يُعرف أعضاؤها بكراهيتهم العنيفة للنساء.
ورغم الطابع السلمي للمسيرة في معظمها، اندلعت مواجهات عندما أقدم محتجون مقنعون على تخريب واجهات محال ورمي زجاجات حارقة باتجاه الشرطة قرب القصر الوطني. وقدّرت سلطات المدينة عدد المشاركين بنحو عشرة آلاف شخص، بينهم نحو 350 تصرفوا بعنف.
كما أفادت لجنة حماية الصحفيين بتعرض عدد من الصحفيين للاعتداء خلال الاضطرابات، بعضهم من قبل المحتجين وآخرون من قبل الشرطة، مشيرة إلى أنها توثق هذه الحوادث.