Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

الرجل الآلي: هكذا تكون العاطفة

الرجل الآلي: هكذا تكون العاطفة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مهندسو الرجل الآلي يسعون لجعله كائناً اجتماعياً، ما هي حدود وأهداف هذا التطور؟ كيف سيتعلم هذا الآلي احتياجاتنا وعاداتنا؟ وهل الروبوتات يمكن أن تحل محل الحيوانات الأليفة؟ أبحاث العلماء عن الإجابات في هذا الاسبوع من Futuris

العلاقة بين هذه الشابة إيريكا وكلبتها بوركا، موضع دراسة هنا في بودابست، إيريكا نجت من حادث سير حين كانت صغيرة ما أجبرها على استخدام الكرسي المتحرك. بوركا كلبة مساعدة، ومدربة لمساعدة المعوقين. كلاهما يشارك في مشروع بحثي تابع للاتحاد الأوروبي.

إيريكا مالي
“أولا، المساعدة التي تقدمها الكلبة عبر التقاط الاشياء مهمة جداً، أو جلب السلة وفتح الأبواب أو إضاءة الغرفة، ولكن ربما الأهم من ذلك هو أنها رفيق وصديق حقيقي، تقدم مساعدة اجتماعية طوال اليوم.”

من خلال كاميرات مثبتة في غرفة مصممة خصيصا، الباحثون يدرسون كيف الكلاب توجه نفسها، وكيف تحفظ المسافة مع الأشخاص، وكيف تتفاعل وتتواصل وتظهر روح المبادرة وتنفذ الأوامر.

مارتا
“نحاول تحديد عناصر السلوك البدائية، والتي يمكن ترجمتها بعمليات حسابية، وأعتقد أنه من الممكن عبر ترجمة هذه التفاصيل الصغيرة إلى سلوكيات تلقائية لدى الروبوت من الممكن أن تجعله أكثر قرباً لكائن حقيقي وحي من الممكن العيش معه”.

حين تفتح ايركا الحجرة، تقترب الكلبة منها لترى ما اذا كان يمكنها تقديم المساعدة. سرعان ما تفهم الكلبة الطلب، فتلتقط قفازاً وتحمله إلى الطاولة.

ماذا لو توفر منزلٌ حيث الروبوت يمكنه فعل الشيء نفسه ؟

في هاتفيلد، مدينة جامعية قرب لندن، يجري الباحثون تجارب على نماذج روبوت في منزل سكني لتقييم أدائها على أرض الواقع. مثلاً حين يفتح باب الثلاجة يتحرك الروبوت تلقائياً. يقترب من المستخدم، ويعرض عليه المساعدة. عندما يعود المستخدم إلى مكتبه، ويشغل شاشة الكمبيوتر يتحرك الكلب نحو المكتب مع علبة عصير.

طالب دكتوراه ، جامعة هيرتفوردشاير
“هناك فكرتان أساسيتان وراء هذا النوع من الروبوت، المساعدة على تذكر الأشياء، وتقديم المعونة الجسدية. مثلاً تقوم حين تقوم بدعوة الناس إلى العشاء، ولا ترغب بنقل الأطعمة حينها يمكنك وضعها على رأس الروبوت، ومن ثم الروبوت يقوم بنقلها لمن يطلبها، هذه الأمور تصبح أكثر أهمية إذا كان الشخص الذي يستعين به يعاني من إعاقة معينة”.

هذا الروبوت يحاول أن يحافظ على مسافة مريحة من المستخدم، يقيس هذه المسافة من خلال الليزر والأشعة تحت الحمراء. وهو ما يعطي جانباً من السلوك الاجتماعي لجهاز آلي من صنع الإنسان.

كرستين / أستاذة في جامعة هيرتفوردشاير
“الروبوت ليس بإنسان أو حيوان، هي آلة، يمكن استخدامها كأداة في تقديم سلوك معين من خلالها”. هذا ما يفسر السبب في أن العديد من مبتكري هذه المشاريع هم من كبار علماء الأحياء لا من المهندسين، فعلماء الأحياء يهتمون أكثر بالسلوك والتصرفات التي تأخذ بعداً إجتماعياً.

بيتر، منسق المشروع
“إن فهم قدرة الكلب على جذب انتباهك، وكيف تشكل مجموعة التصرفات التي يقوم بها شخصية خاصة به، تسمح لنا بوضع تلك التصرفات في الروبوت. ونأمل، في المستقبل من إنجاز روبوتات تشبه الكلاب من ناحية الود واللطافة والقرب من الإنسان فنحن لا نسعى لتقليد الكلب. من أراد كلباً بإمكانه أن يجده. وإنما نسعى لتقديم التكنولوجيا التي تكون أكثر قرباً منا حتى يتم استخدمها بطاقتهل القصوى.”

على عكس الروبوتات الموجودة اليوم، الكلاب عندها وسائل طبيعية للتعبير عن المشاعر، كالتوجه نحو أي شخص يدخل الغرفة. ومن ثم يرى الكلب رد فعل صاحبه ويتصرف على أساسه.

الكلاب تهتم بأي تغيير مفاجئ في بيئتهم، وتتحقق من أي جديد ولديها قدرة عالية على استشعار المشاعر المحيطة بها.

آدم
“سيكون هناك دائما اختلاف بين الكلاب والروبوتات، لأن لديهم وظائف مختلفة، حتى الروبوتات هي على الأرجح أكثر فائدة لمساعدة الناس في حالات خاصة جدا، كتبادل المعلومات والحوار، فهذا غير ممكن مع الكلاب، والكلاب ستبقى مميزة بقدرتها على إسعاد الناس بطريقة اجتماعية، فهي كائنات حية لديها عالمها الخاص الذي يسعد الناس وآمل أن يبقى الأمر كذلك.”

إذاً الروبوتات لا تحل مكان الحيوانات الأليفة. ولكن ما هو القدر العاطفي الذي تتمكن الروبوتات من تقديمه لمعرفة ذلك قمنا بزيارة جامعةٍ في ادنبره للتعرف على سارة: شخصية إفتراضية لروبوت.

امول ديشموك / باحث مشارك، جامعة هيريوت وات
“سارة هي عامل اجتماعي مهمته مساعدة البشر، لذلك يفترض بسارة تنفيذ بعض المهام المفيدة لعمال المختبر كحمل الهاتف للموظف على سبيل المثال.”

الروبوت سارة مجهز بتقنية التواجد في جميع الأجهزة الموصولة به في الوقت عينه ما يعطيه القدرة على تقديم أكبر قدر من المعلومات للشخص الذي يشغله.

امول ديشموك / باحث مشارك ، جامعة هيريوت وات :
“لقد قمنا بابتكار مفهوم جديد الا وهو مفهوم التنقل: هذا المفهوم يعني أنه إذا كان عندك هذا الروبوت بإمكانك تحميل كل ما قمت بتلقينه له على رقاقة صغيرة تأخذها معك أينما ذهت وإذا ما تواجدت بمكان فيه روبوت بإمكانك وضع الرقاقة فية وهو سيقوم بالتعرف عليك وستحصل على نفس الروبوت الذي أنت قمت بتشكيله على شاشة أخرى”.

سارة يمكنها التعرف على أي شخص أمامها، والإجابة على كل الأسئلة التي تحصل عليها عن طريق الرسائل القصيرة.

مى ليم / باحثة، جامعة هيريوت وات
“نعمل على صناعة نموذج يكون مقبولاً بالنسبة للانسان. ولذلك نحن نحلل آليات الذاكرة المختلفة لدى الناس لنستخدمها في هذا البرنامج، على سبيل المثال، الذكريات وآليات استرجاعها ما من شأنه أن يساعد سارة على تذكر المستخدمين والأشياء التي يحبونها، وتتكيف معهم لمساعدتهم على نحو أفضل “.

http://lirec.eu

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية