الانتخابات الأمريكية: ظهور غير مقنع لأوباما في أولى المناظرات التلفزيونية مع ميت رومني

الانتخابات الأمريكية: ظهور غير مقنع لأوباما في أولى المناظرات التلفزيونية مع ميت رومني
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الامريكية تسفر عن تفوق جلي للمرشح الجمهوري ميت رومني على الرئيس باراك أوباما الذي بدا مرتبكا ولم يستطع في أحيان كثيرة الرد على رومني. الرجلان رسما خلال هذه المناظرة توجهات وسياسات مختلفة خصوصا فيما يتعلق بالمشكلات الاقتصادية.

باراك أوباما: الرئيس الأمريكي

“ أعتقد أن الاقتصاد سيتحسن اذا ما تم تخفيف عبئ الضرائب على العائلات متوسطة الدخل، التي سيصبح بامكانها توفير بعض الاموال، في حين ان مرتفعي الدخل بامكانهم ان يدفعوا اكثر حتى نرسم مستقبلا أفضل لهذا البلد الذي نعيش فيه. هذا سيمكننا من بذل المزيد من الجهد حتى ننجح في التقليص في نسب العجز.

ميت رومني: المرشح الجمهوري

“المبدأ الأول الذي ساعمل به، هو عدم خفض الضرائب التي ستضاف الى العجز. أريد أن اؤكد على ذلك. لن يكون هناك تقليص في الضرائب تضاف الى العجز، ولكنني ساعمل على تخفيض العبئ الذي تتحمله العائلات متوسطة الدخل، ولفعل ذلك، لن يمكنني ان اخفف من العبئ الذي يتحمله اصحاب الدخل المرتفع.

المرشح الجمهوري استغل هذه الفرصة كي يقنع الناخبين بأنه قادر على قيادة البلاد، يقول طالب بباروش كولدج بنيويورك. ميكائيل سندرس: طالب

“ لقد تفاجأت بأداء السيد ميت رومني. قد تجد طريقته الهجومية انتقادا من طرف الكثيرين ولكنها نالت اعجابي. يبدو مقنعا باعتقادي في تناوله للعديد من القضايا التي تم التطرق اليها في هذه المناظرة.”

لدى انصار أوباما كانت خيبة الامل هي سيدة الموقف اثر انتهاء المناظرة.

كامي اوبريان: طالبة
“ الرئيس أوباما كان ولا يزال محاورا وخطيبا فصيحا. اعتقد أنه كان بامكانه أن يكون افضل الليلة. انا أساند الكثير من سياساته. لقد بدا متشنجا لاسباب كثيرة ولم يستطع حتى الاجابة عن بعض الاسئلة التي لاحقه بها ميت رومني.”

ووفق المحللين، فإن أوباما لم يقنع، غير انه تجنب الوقوع في مأزق كبير قد يدفع بالكثير من انصاره لتغيير رأيهم.

مذيعة محطة “ اي بي سي” الأمريكية كريستيان أمانبور ليورونيوز: “ باراك أوباما وميت رومني تجاهلا قضايا المرأة في مناظرتهما الأولى” كريستيان أمانبور، المذيعة بقناة اي بي سي مرحبا بك معنا للنقاش حول مناظرة دنفر بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني.
برايك كيف أثرت هذه المناظرة على آراء الناخبين، هل استطاع هذا المرشح أو ذاك أن يقنع الناخبين بافكاره وبرامجه؟

كريستيان أمانبور:
نعم نجحا في ذلك في ما يتعلق ببعض المواضيع وفشلا في اخرى. كل التحاليل والاستطلاعات تشير الى ان رومني خرج فائزا في هذه المناظرة الاولى. وحسب ما استقيناه من معلومات وما لامسناه من انطباعات وانطلاقا من مشاهداتنا، فانه يمكننا ان نقول ان رومني كسب مساندة ثلثي المشاهدين. هذا يمثل الكثير بالنسبة لرومني الذي كانت مناظرة البارحة في غاية الاهمية بالنسبة له. في المقابل لا اعتقد انه نجح فعلا وحتى الان في اقناع الكثير من الناخبين وبالتالي فمناظرة البارحة مثلت انتصارا كبيرا للجمهوريين.

يورونيوز: هل نجح رومني في كسب حب الناس. ام انه نجح فقط في اقناعهم بان لديه الكفاءة لقيادة البلاد. لقد بدا في غاية النشاط في هذه المناظرة؟ كريستيان أمانبور:
حسنا، اعتقد ان هذا الوصف لا يجانب الحقيقة، لقد اذهلني رومني باتقانه استعمال لغة الجسد. فاحيانا لا تظفر بشيئ من الكم الكبير من الكلمات التي يرددها الشخص ولكنك قد تظفر بالكثير من الطريقة التي يتحدث بها. هذا ما يصنع الفرق بين هذا المرشح وذاك. لكن فيما يتعلق بنسب المشاهدة وبالتلفزيون بحد ذاته، فان الامر يتعلق هنا بوسيلة اتصال بين المرشح والناخب لا اكثر. رومني كان اذن اكثر حيوية واكثر ديناميكية. كان جاهزا تماما للمناظرة.

يورونيوز:
رومني اطلق لقب البروفيسور اكثر من مرة على اوباما. هل كان ذلك مغالاة في التهكم عليه؟

كريستيان أمانبور:
لم يكن محل استهزاء بحسب ما افادت به استطلاعات الراي. كما تعلمون مثل هذه الاشياء تؤثر وبشكل مباشر وفوري على استطلاعات الراي. سنرى ما تاثيرها في الايام المقبلة كما سنرى ما سيحدث في المناظرات المقبلة كذلك.

يورونيوز:
هل ستؤثر المناظرة ولو قليلا على حظوظ كل مرشح لدى المنظمات النسوية ولدى الافروامريكيين وكذلك لدى البيض والامريكيين من اصل اسباني؟

كريستيان أمانبور:
أعتقد أن هناك اشياء كثيرة ستحدث او ستتغير. بالعودة الى ما جاء في المناظرة فانني لاحظت غيابا تاما كلمة امرأة في المناظرة. هذا تسبب في انزعاج الكثيرات خصوصا عندما تنظر الى القاعة وخارج القاعة ايضا وترى ذلك العدد الكبير من السيدات يرفعن اللافتات. وهن يطالبن بان يتم ضمان حقوقهن وان لا تتعرض هذه الحقوق لاية مفاوضات او تنازلات.
الجميع لم يتطرق الى قضايا المرأة بما في ذلك منسق المناظرة. اذن هناك خيبة امل. من جهة ثانية اذا نظرت الى الاقتراع على المستوى الوطني فستجد ان اوباما لا يزال لدى الناخبات يحرز تقدما ولو بنسبة ضئيلة على رومني. اذن من كان الرابح؟ في الوقت الحاضر فان رومني هو الرابح الاكبر في هذه المناظرة ولكن يجب ان ننتظر حتى نرى ما ستؤول اليه الامور. فهذه المناظرة هي الاولى ولا تزال هناك مناظرتان. لننتظر ونرى.
كريستيان امانبور كنت معنا من نيويورك شكرا لك.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية

رغم الانتقادات اللاذعة، ترامب يجدد قوله إن "المهاجرين يسممون دماء أمريكا"

سيارة تابعة لموكب بايدن تتعرض لحادث اصطدام وتستنفر رجال الخدمة السرية