إرث بنديكتوس : الثمان العجاف بين الكنيسة والرعية

إرث بنديكتوس : الثمان العجاف بين الكنيسة والرعية
بقلم:  Euronews

من هو البابا بنديكتوس السادس عشر؟ ما الإرث الذي تركه بعد 8 سنوات من توليه كرسي البابوية؟ هو أنجز ما لم يسبقه إليه أحد حين اعتزل منصبه، لكن راتزيغر هو أيضاً تقليدي محافظ تسلم زمام الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن كان أستاذاً لعلم اللاهوت ناقد حاد لعلمنة المجتمع، حمل الكثير من الملفات بشكل قاسٍ.

هو أول بابا ألماني منذ 1000 سنة، يحمل الكثير من ارثه الثقافي الالماني من تمسك يالتقاليد ودعوات اثارت الكثير من الجدل. في جامعة ريجينسبورج، عام 2006، فجر أول قضية حين تحدث باساءات عن نبي الاسلام حين اتهمه بأنه لم يقدم أي جديد وأنه نشر الاسلام بحد السيف كما اتهمه بأنه حمل الكثير “من الشر والاعمال الغير الانسانية”.

تصريحات أثارت غضب العالم الاسلامي، كما اثارت ردود فعل ضد الكاثوليك والكنائس، ما لبث ان رجع عنها وقال انه تمت اساءة فهمها. ولذا كانت رحلته إلى تركيا باعتبارها محاولة للمصالحة مع الإسلام. صلى في المسجد الأزرق باسطنبول، لكن ذلك لم يمح الشكوك.

وكذا علاقة بندكتوس السادس عشر مع اليهود، شهدت صعودا وهبوطا. حيث صلى عند حائط المبكى، واستذكر المحرقة بكثير من الكلمات التي لم يسبقه إليها أحد من البابوات. غير أنه عاد وسمح بقداس لاتيني تتم الدعوة فيه لليهود باتباع الدين المسيحي. وكذلك قضية المطران ريتشارد وليامسون الذي نال شهرة كبيرة بسبب نكرانه للمحرقة ضد اليهود كما اعتبر اليهود كانوا أعداء للمسيح.
أما في المواضيع الاجتماعية فان بنديكتوس السادس عشر لم يسع بالكنيسة نحو العصرنة لا سيما في حديثه عن استخدام الواقي الذكري لمكافحة وباء الإيدز. خلال رحلة إلى أفريقيا عام 2009 عندما تسبب بغضب الجمعيات الطبية التي تروج للواقي، في حين انه اعتبر استخدام الواقي الذكري “ يزيد المشاكل.”

اما اكثر القضايا حدة، كانت فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال على يد عدد من القساوسة في العقود الماضية، حيث أنه اعتذر عدة مرات ولكنه لم يضع الجناة والمتواطئين في يد القضاء المدني.

وأخيرا، بنديكتوس السادس عشر ترك خلفه فضيحة أخرى، وهي فضيحة تسرب أسرار الفاتيكان، وهو ملف سيكون الاول على طاولة خليفته.

مواضيع إضافية