محتجات يفاجئن الرئيس الروسي والمانيا تدعوه لتنشيط المجتمع المدني

محتجات يفاجئن الرئيس الروسي والمانيا تدعوه لتنشيط المجتمع المدني
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اصيبت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بالذعر، بعدما فوجئت بمحتجات يندفعن باتجاهها وهن يصرخن. لكنها لم تكن المقصودة بتلك المفاجأة التي أعدتها بعض عضوات مجموعة “فيمن” النسوية الاوكرانية، بل نظيرها الروسي فلاديمير بوتن الذي كان برفقتها خلال زيارتهما معرض هانوفر الدولي في المانيا.
المحتجات تمكن من الوصول إلى المنصة التي كان يعبر فيها الزعيمان، لكن حراس الامن تمكنوا من ايقافهن وهن على بعد خطوات قليلة من بوتن، وكن يصرخن في وجهه :“بوتن الدكتاتور”. الكرملن طالب بمعاقبة النساء اللواتي نظمن الاحتجاج، ومن المعروف أن مجموعة “فيمن” اعتادت على تنظيم العديد من الاحتجاجات، ومعظمها وهن نصف عاريات، في العديد من المدن الاوروبية ولصالح قضايا مختلفة.

خلال الزيارة، حثت المستشارة الالمانية نظيرها الروسي على ضرورة تنشيط المجتمع المدني في بلاده، واعطاء الحرية لعمل المنظمات غير الحكومية، وأضافت :“على روسيا اعطاء الفرصة للمنظمات غير الحكومية ومنظمات أخرى نعرفها في المانيا لتكون محركا للابتكار”.

السلطات الروسية تعرضت لانتقادات كثيرة بعدما قامت الشرطة بسلسلة مداهمات في الاسابيع الماضية لمكاتب العديد من المنظمات غير حكومية. ومن المنظمات التي تمت مداهمتها جمعيتان المانيتان ومكاتب منظمة العفو الدولية. حكومة بوتن قابلت الانتقادات بالحديث عن اشتباهها بالتمويل الخارجي لهذه المنظمات وبأنها تتجسس لصالح حكومات اجنبية.

وكان بوتن أقر بعد عودته للرئاسة قانونا يسمح بمراقبة مشددة على المنظمات التي تتلقى تمويلا خارجيا، وصارت بموجبه تدعى “وكالات اجنبية“، الامر الذي زاد المخاوف من استخدام القانون للتضييق على الحريات.

للحديث عن هذه القضية، والعلاقات الروسية الالمانية، التقت “يورونيوز” في بروكسل كرستيان فارستنر، مدير مؤسسة هانس زايدل الالمانية التي لديها مكتب في موسكو.

فارستنر اعتبر أن “ما قامت به موسكو أفقد البعض الثقة بالمنظمات غير الحكومية الاجنبية“، مضيفا :“على السلطات الروسية
إدراك أن التحديث عملية شاملة ولا يمكن قصرها على الاقتصاد بل هي مفهوم واسع لتحديث السياسة والمجتمع”.

وعن رأيه بقلق الرئيس الروسي من التمويل الخارجي الكبير لمنظمات ناشطة داخل روسيا، قال إن :“هذا التمويل يذهب لاستئجار المقرات ولتنظيم المؤتمرات والمصاريف اللوجستية ولرواتب المترجمين، نمول كل ما تحتاجه المنظمات لتقيم مؤتمرا وتجمع الناس فيه ليتناقشوا سوية. والتمويل ليس لنشاط تخريبي”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف نجحت روسيا في اختراق اجتماع لكبار الضباط حول أوكرانيا؟.. وزير الدفاع الألماني يجيب

احتجاج أمام السفارة الروسية في برلين على وفاة أليكسي نافالني.. أشد معارضي بوتين

استطلاع رأي: بعد السابع من أكتوبر.. قلق الألمان يتزايد بشأن الهجرة والتطرف بينما يتراجع تجاه روسيا