في بلجيكا ، ملك يعتزل و ملك يتولى العرش في يوم العيد الوطني البلجيكي

في بلجيكا ، ملك يعتزل و ملك يتولى العرش في يوم العيد الوطني البلجيكي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

في بروكسل في يوم العيد الوطني البلجيكي يتنازل الملك البير الثاني عن العرش هذا الاحد و يتوج الامير فيليب
ملكا على البلجيكيين في احتفالات لم تشهدها بلجيكا منذ سنوات خطوة مدروسة يقول الضالع بالشؤون الملكية البلجيكية Thomas de Bergeyck, Royal watcher توماس دو بيرجيك:“انها هدية جميلة يقدمها الملك البير الثاني لابنه فيليب الذي سيصبح ملك بلجيكا في الواحد و العشرين من تموز و هو يوم العيد الوطني البلجيكي الذي يأتي بعد مئة و ثمانين عاما على تأسيس المملكة البلجيكية و اعتلاء ليوبولد الاول اول ملك بلجيكي للعرش”.

في السجل التذكاري الذهبي داخل المجلس البلدي في بروكسل دونت كلمات تحيي في الملك البير الثاني حسن ضبطه للوحدة بين الفلامنكيين و الوالونيين الذين تتألف منهم المملكة البلجيكية.

مواطن بلجيكي قال انه كتب “امنية بان تبقى بلجيكا موحدة كما تمنى جده الذي كان يرفع دائما العلم البلجيكي وحارب ضمن صفوف الجيش البلجيكي”.

صور الملك و العائلة المالكة على واجهات المحلات في بروكسل كمحل مزين للرجال يقدر للملك حسن ادارته للازمة الحكومة التي عصفت ببلجيكا طويلا و قال ليورونيوز:“اليس الملك هو الذي اصلح الوضع الحكومي و لولاه لما كانت في بلجيكا حكومة؟”.

في فئة الشباب البعض لا يعير اهمية للامور الملكية :” ضمن معارفي لا الحظ اهتماما بهذه الامور “ قالت شابة ليورونيوز .

الملك فيليب سيصبح ملكا هذا الاحد و بعد عشرة اشهر سيكون على موعد مع الانتخابات العامة في مملكته و هي انتخابات ستضع على المحك وحدة المملكة.

اودري تيلف من يورونيوز استضافت الدكتور Dave Sinardet دايف سينارديه المتخصص بالشؤون السياسية و سألته بداية عن “التفاوت في تقبل الملكية بين جناحي المملكة البلجيكية اي الفلامنكيين و الوالونيين كما يستشف ذلك من خلال الاعلام و الصحافة في كل من المنطقتين”.

دايف سينارديه Dave Sinardet :” هنالك نوع من التفاوت بالتعامل، ففي المنطقة الفلامنكية الطبقة السياسية
تنتقد دون تردد بعض اوجه الملكية و في المنطقة الوالونية الفرنسية يتم التكتم على بعض الانتقادات و مرد ذلك الى العلاقة بين مستقبل الملكية و مستقبل بلجيكا في آن.
ففي المنطقة الفلامنكية الحزب الاكبر هو حزب انفصالي و هو ينتقد الملكية لانها من رموز بلجيكا و يؤدي ذلك الى انتقاد اكبر للملكية في المناطق الفلامنكية بينما هنالك في المنطقة الفرنسية الوالونية توافق على النظام الملكي.

اودري تيلف من يورونيوز:” يقال دوما ان الملك عنوان تماسك بلجيكا بشمالها و جنوبها هل هذا هو الدور المناط ايضا اليوم بالملك؟

دايف سينارديه Dave Sinardet: فعلا الملك في بلجيكا له رمزيته و هو ملك جميع البلجيكيين يرمز الى وحدة المملكة و يمثلها كما يرمز الى الهوية البلجيكية. لكن مستقبل بلجيكا لا يرتبط بمستقبل الملكية فمن الممكن ان تصبح بلجيكا جمهورية لها رئيس منتخب، خاصة اذا تم انتخاب هذا الرئيس من قبل كل البلجيكيين و قد يصبح ايضا رمزا لبلجيكا”.

اودري تيلف من يورونيوز:“اليس الملك برايكم عامل استقرار على المدى البعيد“؟

دايف سينارديه Dave Sinardet: بالامكان وصف الملك كعامل استقرار لان حكمه عادة يمتد لسنوات و السياسيون يتغيرون و يتطورون بشكل سريع هذه الايام والاعتقاد السائد ان بلجيكا كما بقية الممالك ، الملكية فيها ليست سببا ضروريا لديمومتها “.

اودري تيلف من يورونيوز:” ماذا اخيرا عن الاحتفالات و اهميتهها و ستغيب عنها شخصيات عالمية و ملوك و ملكات و العيد الوطني قد يشبه اي عيد بخلاف احتفالات المملكة الهولندية مثلا حيث منذ ثلاثة اشهر تخلت الملكة بياتريكس عن العرش لابنها . لماذا؟

دايف سينارديه Dave Sinardet: السبب الاول هو عامل الوقت فالملك البير اعلن عن اعتزاله منذ اسبوعين فقط و السبب الثاني يعود الى رغبة حكومية بعدم التركيز المكثف على هذا الموضوع و جعله مناسبة وطنية كبيرة لكي لا تتزايد التوجهات المنتقدة للملكية فتستفيد انتخابيا. لكن الارجح ان عامل الوقت جعل بعض الاجراءات صعبة التحقيق.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة الاستئناف السويدية: النيزك من حق مالك العقار الذي هبط فيه

شائعات ونظريات مؤامرة حول اختفاء كيت ميدلتون

الاعلان عن إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان يُحطم قروناً من التقاليد الملكية