فوز يونكر وآفاق التغيير

مشى جان كلود يونكر بخطوات واثقة للفوز برئاسة المفوضية الأوروبية، فهو يعرف التحالفات التي عقدها وأعطته أغلبية وازنة. صحيح أن تصويت البرلمان الاوروبي كان سريا، لكنه لم يستطع في خطابه إلا شكر مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، لأنها لم تصوت له. حصل على 422 صوتا، وعارضه 250، من أصل 729 برلمانيا قاموا بالتصويت (عدد أعضاء البرلمان 751).
أبرز من صوتوا ضده ناجيل فاراج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني المعارض لزيادة الاندماج الاوروبي.
قال لـ “يورونيوز” مبررا تصويته :“السيد يونكر ينتمي الى جيل ما بعد الحرب الذي يؤمن أن دور الاتحاد الاوروبي منع القتال بين المانيا وفرنسا، لكن مع تقديري هذا أمر عفى عليه الزمن. تعيين يونكر لا يعكس حقيقة التصويت الهائل للمشككين بأوربا على امتدادها”.
ينتمي يونكر لمجموعة حزب الشعب الاوروبي، التي تمثل أحزاب اليمين المركزي الأوروبية. يؤكد مانفريد ويبر، رئيس المجموعة في البرلمان الأوروبي، أن فوز يونكر لم يأت بعد تقديم أي تنازلات للمشككين بأوروبا.
يقول ويبر لـ “يورونيوز”: “ليس هنالك شك بانه يجب الطلب منهم أن نعمل معا بطريقة جدية، لأنهم لا يفعلون ذلك. إنهم متطرفون: يكررون فقط أفكارا يعارضونها ولا يطرحون افكار يريدون العمل لها”.
حقق يونكر انتصارا كبيرا، لكن الأسئلة كثيرة إن كان تغيير الوجوه سيعني تغييرا في طريقة عمل السياسة الأوروبية.