Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"بيئة معادية وعنصرية".. خبراء يحذرون من هجرة الأطباء الأجانب وانهيار الخدمة الصحية في بريطانيا

ممرضة ترتدي طبقة إضافية من معدات الحماية الشخصية قبل دخول غرفة مريض مصاب بكوفيد-19 في مركز نورث ميسيسيبي الطبي في توبيلو، ميسيسيبي
ممرضة ترتدي طبقة إضافية من معدات الحماية الشخصية قبل دخول غرفة مريض مصاب بكوفيد-19 في مركز نورث ميسيسيبي الطبي في توبيلو، ميسيسيبي حقوق النشر  Thomas Wells/AP
حقوق النشر Thomas Wells/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أوضحت جانيت ديكسون أن الأطباء والممرضين الأجانب يتجنبون القدوم إلى المملكة المتحدة نتيجة "المواقف العدائية للسياسيين تجاه المهاجرين"، فضلاً عن "تعرض بعضهم للعنصرية" من زملائهم ومن المرضى.

حذر خبراء طبيون بريطانيون من أن خدمة الصحة الوطنية NHS تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب تزايد أعداد الأطباء والممرضين الأجانب الذين يرفضون العمل في المملكة المتحدة، نتيجة تصاعد العنصرية والخطاب السياسي والإعلامي المناهض للمهاجرين.

وبحسب الغارديان، فقد أكدت جانيت ديكسون، رئيسة أكاديمية الكليات الملكية الطبية في بريطانيا وإيرلندا، أن البلاد باتت تبدو "غير مرحبة وعنصرية" للكفاءات الطبية الأجنبية، مشيرة إلى أن الاستقالات القياسية من خدمة الصحة الوطنية بين الأطباء المولودين في الخارج تعكس هذه الظاهرة.

وأضافت أن الاعتماد الطويل الأمد على موظفين أجانب منذ تأسيسها عام 1948 أصبح في الوقت الحالي أمرًا حاسمًا، حيث يشكل الأطباء الأجانب نحو 42% من إجمالي الأطباء في المملكة المتحدة.

وأوضحت ديكسون أن الأطباء والممرضين الأجانب يثنيهم عن القدوم إلى المملكة المتحدة "المواقف العدائية للسياسيين تجاه المهاجرين، والتغطية الإعلامية السلبية لقضايا الهجرة"، إلى جانب "تعرض بعض الموظفين للعنصرية من زملائهم ومن المرضى".

وقالت: "لماذا يذهبون إلى بلد يقول فيه الناس لا نحتاجك، لا نريدك؟ بالنسبة لهم، هذا يجعل بريطانيا تبدو بيئة معادية للمهاجرين أكثر من أي وقت مضى".

كما لفتت إلى أن بعض الموظفين الأجانب يشعرون بعدم الأمان في حياتهم اليومية، مع زيادة حالات التحرش والاعتداء العنصري، خصوصًا بين الممرضين الذين يعملون في المستشفيات والمجتمعات المحلية.

وقالت سيلينا دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمستشفى ويتينغتون في لندن، خلال اجتماع عام الشهر الماضي، إن الموظفين والمجتمع يشهدون تصاعداً في مظاهر العنصرية. وأضافت حول الممرضين الأجانب الذين قضوا سنوات طويلة في العمل بالمستشفى: "يتعرض هؤلاء الموظفون لإساءات عنصرية، وقد تعرض بعضهم للبصق عليهم".

وفي محاولة للتصدي لهذه المشكلة، شدد وزير الصحة، ويس ستريتنج، على أن "حق الحصول على الرعاية الصحية المجانية لا يمنح أحد الحق في الإساءة إلى الموظفين"، معربًا عن صدمته من تصاعد العنصرية التي "تشبه ما كان سائداً في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي".

لكن ديكسون حذرت من أن استمرار الخطاب المناهض للمهاجرين وتفضيل الحكومة البريطانية للخريجين المحليين في برامج التدريب الطبي المتخصص قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، محذرة من أن المنظومة "قد تنهار بسهولة" إذا استمر تراجع أعداد الموظفين الأجانب. وأكدت أن الدول الأخرى مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا تفتح أبوابها للكفاءات الطبية الأجنبية بشكل أكثر ترحيبًا، ما يزيد خطر فقدان المملكة المتحدة لأطبائها وممرضيها.

وردًا على هذه الانتقادات، قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "NHS تستفيد كثيرًا من موظفيها الدوليين، وستواصل دعم وجذب الكفاءات الأجنبية الموهوبة.. التمييز ضد المرضى أو الموظفين يقوض كل ما تمثله خدمتنا الصحية، ولا نتسامح مطلقًا مع العنصرية".

وأضافت: "ومع ذلك، فإن الفشل في تدريب عدد كافٍ من المهنيين الطبيين جعلنا نعتمد على التوظيف الدولي لسد الفجوات، ومن حق دافعي الضرائب البريطانيين رؤية عائد استثماراتهم في تدريب المواهب المحلية".

وحثت ديكسون الحكومة البريطانية على توجيه رسالة واضحة للجمهور بأن الأطباء والممرضين الأجانب على الخطوط الأمامية مرحب بهم ويشكلون عنصرًا أساسيًا لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

سرطان المعدة وبداياته الخفية.. دراسة علمية تكشف الآليات المبكرة للمرض

"هل يعرف أحد ما هي؟".. ترامب يرفض اتباع خطى إسرائيل في الاعتراف بصوماليلاند

"سنرد بشكل مباشر".. الرياض تحذر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن من التحركات العسكرية في حضرموت