مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الأوسط والتي نناقش فيها المخاوف الاقتصادية من الحرب الدولية ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية.
غارات جوية تستهدف أغنى مجموعة إرهابية في العالم، عملت على خلق سوق سوداء لبيع نفط المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق.
لكل قرار سياسي نتائج اقتصادية ، كما رأينا مؤخرا في الأسواق المالية بعد بدء الضربات العسكرية ضد التنظيم، بيد أن السؤال اليوم هو ماذا لو استمرت هذه الحرب لفترة طويلة ؟
الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا للقضاء على تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية
أغنى والذي يعتبر أغنى تنظيم ارهابي في العالم .
غارات جوية شُنت على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، كما تم استهداف المنشآت النفطية بشكل خاص لقطع قنوات التمويل ..
يورونيوز، دالين حسن:“لنقاش في هذا الموضوع وكما هو الحال في كل اسبوع نتحدث الى نور الدين الحموري كبير استراتيجيي الاسواق في “اي دي اس “سكيوريتز في ابوظبي .
بدأت ضربات التحالف الدولي بقايدة الولايات المتحدة على تنظيم داعش في سوريا والرعاق ،كيف ستكون ردود افعال الاسواق العربية والعالمية في حال استمرار هذه الحرب؟
نور الدين الحموري :“بالتأكيد هذه الحرب أدت الى تحركات سلبية في الاسواق العالمية والعربية وخصوصا في الامارات والمملكة العربية السعودية وهي المؤشرات الرئيسة في هذه المنطقة. لكن على الرغم من هذه الانخفاضات, إلا اننا نتوقع ان تكون هذه الخسائر محدودة ولوقت قصير فقط.
في الوقت الحالي تبقى النظرة العامة لاسواق المنطقة ايجابية كما أن المشكلات الحالية في الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي تفتح المجال لمزيد من الفرص الجيدة في المنطقة العربية ايضا .
يورونيوز، دالين حسن:” كيف تقرأ تأثير هذه الضربات العسكرية على تجارة النفط في المنطقة العربية ؟
نور الدين الحموري :“جاءت توقعات الاسواق بارتفاع اسعار النفط على اثر هذه المخاوف وبالطبع بعد تشكيل التحالف الدولي ضد الارهاب في سوريا والعراق ،حيث زادت المخاوف من شح الامدادات.
خلال الفترة الماضية و خاصة مع تطورات الازمة الاوكرانية شهدت الاسواق انخفاض اسعار النفط من جديد بسبب مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي من جديد.
بشكل عام، الدول المنتجة للنفط ما زالت مصرة على دعم هذه الاسعار،لكن منطقتنا العربية اعتادت على مثل هذه الأزمات.
أعتقد أن التأثير على الأسواق و على أسعار النفط في الغالب ما سيكون محدود في ظل ايمان الجميع بأن منطقة الخليج بشكل خاص ستبقى آمنة.
يورونيوز، دالين حسن:“هل تعتقد أن الضربات الجوية ضد مواقع التنظيم ممكن أن تؤثر سلبا على مصادر تمويله وامداداته المادية ؟
نور الدين الحموري:“لا يمكننا الاجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي، من الواضح أن تحركات المنطقة العربية والحلفاء الغربيين تجاه ما يحصل في سوريا والعراق ادى الى نوع من توحيد الجهود لمحاربة المتطرفين .
وهو الشيء الذي سيؤدي ايضاً الى تحرك واضح للجماعات المتطرفة من تنظيم الدولة وغيرها لحماية سوقها السوداء لبيع النفط.
ولكن اذا قام التحالف الدولي ضد داعش بتحطيم ما نسميه السوق الموازي أو السوق السوداء لبيع النفط فاعتقد ان اهم مصدر لتمويل هذا التنظيم سيتأثر بشكل كبير.
وبالعودة الى سوق النفط حتى الان التحرك الدولي لن يؤثر بشكل كبير على النفط، ما قد يؤدي بدوره الى ارتفاع اسعار النفط خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً اننا الان نقترب من فترة الشتاء .
بهذا نصل لختام هذه الحلقة من برنامج الأعمال في الشرق الأوسط، شاركونا بأفكاركم عن هذا الموضوع بالانضمام إلينا على صفحة يورونيوز على الفيسبوك، شكراً لمشاهدتكم
موعدنا الاسبوع المقبل.