تظاهر الآلاف في ألمانيا تكريما لروح الشابة التركية توتشي البيرق، التي لفظت أنفاسها قرب مكان التجمع في مستشفى أوفنبار وسط ألمانيا. ما حدث مع هذه الشابة حرك مشاعر الألمان في جميع أنحاء البلاد. توتشي البيرق حاولت الشهر الماضي إنقاذ مراهقتين تعرضتا لاعتداء من طرف ثلاثة رجال في دورة مياه أحد مطاعم الوجبات السريعة، فتعرضت بدورها إلى الضرب على مستوى الرأس، ما جعلها تدخل في غيبوبة. عائلة البيرق قررت أمس توقيف أجهزة التنفس الاصطناعي عن توتشي في خطوة لمساعدتها على الموت بسلام.
“لقد أظهرت هذه الفتاة شجاعة مثالية، وعلينا أن لا ننسى هذا أبدا. لا يمكننا أن نقبل أن يعتدي أحد على سيدة ويقوم بضربها. للتعبير عن رفضي لهذا السلوك جئت إلى هنا“، قال أحد المتظاهرين.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الشرطة الألمانية التحقيق في ظروف هذا الاعتداء، تعالت أصوات للمطالبة بمنح وسام الاستحقاق لتوتشي البيرق من طرف الحكومة الاتحادية.