أنجيلا ميركل إمرأة حديدية تتربع على عرش القادة الأوروبيين

ليس غريبا أن يعاد انتخاب أنجيلا ميركل من قبل أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فهذه السيدة تحظى بإجماع لدي الحزب دون معارضة تذكر. وغير المعروف حتى الساعة هو نسبة التصويت فقط.
في مؤتمر الحزب الأخيرعام2012، حققت ميركل 97.94٪ من الأصوات، وأعيد انتخابها رئيسة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
نتيجة كانت أفضل بكثير من التي حققتها عام 2000 بعد خلافتها لهيلمت كول، إنها سيدة الحزب المحافظ بلا منازع والتي تحظى في الآن نفسه
بنسبة إعجاب كبيرة من المواطنين الألمان.
بين نظرائها الاوروبيين تتربع ميركل على عرش القيادة، وفي خضم الأزمة المالية الأوروبية نجحت في تحقيق الأهداف المرجوة وتأكيد وجهات نظرها، وأعطت الدروس في كيفية معالجة العديد من القضايا خاصة لفرنسا وإيطاليا اللتان تجدان صعوبة في الخروج من العجز الاقتصادي.
في سنها الستين، هذه السيدة القادمة من ألمانيا الشرقية السابقة والحاصلة على شهادة عليا في الفيزياء، تقدمت بسرعة فائقة في عالم السياسية وصفوف حزبها ومن ثم في منصب المستشارية، على مر السنين حاولت التقليل من صرامتها وأضفت على مظهرها في المناسبات العامة بعضا من البهجة.
ولكن على الساحة الدولية، فهي لا تزال تلك السيدة الحازمة. غالبا ما تكون المرأة الوحيدة في الصور التي يجتمع فيها زعماء العالم، ميركل .لا تفوت فرصة للتعبير عن أرائها أو انتقاد نظرائهاأعيد انتخابها لولاية ثالثة في17من ديسمبر 2013، لتبدء ولاية ثالثة في منصب المستشارية بعد كونراد أديناور، هيلموت شميت وهيلموت كول.