إثنا عشر قتيلاً هي حصيلة الهجوم الذي إستهدف مجلة شارلي إيبدو الفرنسية ، الهجوم أتى على حياة أربعة رسامي الكاركاتيور “جون كابو” و “ستيفان
إثنا عشر قتيلاً هي حصيلة الهجوم الذي إستهدف مجلة شارلي إيبدو الفرنسية ، الهجوم أتى على حياة أربعة رسامي الكاركاتيور “جون كابو” و “ستيفان شاربونيه” المكنى “شارب “ و “برنارر فيرلاك” المكنى “ تينيو” و “فيليب أونروي” المكنى” أونوري “.
و من الضحايا أيضا : “فريدريك بواسو” و هو أول ضحايا الهجوم ، إذ كان موجوداً في مكتب إستقبال الصحيفة و كان يقوم بأعمال صيانة .
فرانك برانسولارو:و هو أحد أعضاء جهاز الحماية و حارس سابق لشخصيات مهمة ، و كان مكلف بحراسة الرسام شارب . الهجوم أودى بحياة خبير الاقتصاد والصحافي برنار ماري المكنى “ أنكل برنار” و يبلغ من العمر 68 عاما، و هو يساري عرف بثراء أفكاره و قدرته على التبسيط، و له مداخلات منتظمة في الإذاعة و التلفزيون و الصحف. و كان يكتب أسبوعياً مقالاً في شارلي إيبدو، دافع مطولاً على نظرية تراجع النمو و هاجم مجتمع الاستهلاك.جان كابو الذي يبلغ من العمر 76 عاما ، و هو مناهض لا يمل للغباء و الأديان، وقع كابو العديد من الرسومات على النبي محمد في 2006 ، كما كان وراء رسم “ بوف” ليعكس صورة الفرنسي العنصري و المتذمر و الحامل للسلبيات التي كان يريد التنديد بها، و يقول كابو :
“كل ديانة هي إيديولوجية، و لهذا يمكننا إنتقاد كل الإيديولوجيات .و لا أدري لماذا لا يمكننا ذلك و هذا ما نواصل القيام به .”
الصحفية إيلزا غايا، البالغة من العمر 54 عاماً ، و هي طبيبة و محللة نفسية، و المرأة الوحيدة التي قتلت في الهجوم، و كانت تهتم بالمجالات الإجتماعية في شارلي إيبدو و نشرت عدة كتب .
حرية تعبير دافع عنها الرسام بالكلمة و الرسوم دون أن يتراجع و لو لوهلة أمام التهديدات التي إستهدفت المجلة . و هذا هو أخر رسم لشارب ، و يبلغ من العمر 47 عاما ، و هو رسام مزعج و ناشط و كان يدير الصحيفة منذ 2009.ستيفان شاربونيي الملقب شارب:” إذا بدأنا نقول أنا خائف فالأمر إنتهى ،و لنتوقف عن إصدار الصحف ، و لنتوقف عن هذا الخلاف و نوقف الصحافة و حرية الصحافة .”
وفيليب أونوري، و يبلغ 73 عاما، رسام في شارلي إيبدو و متعاون مع صحيفة” ليبراسون “. و هو عصامي التكوين، نشر أول رسم له في الصحافة و عمره 16 سنة، و تعاون مع شارلي إيبدو منذ 1992. أونري في رسمه الأخير نقل تهاني زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، بمناسبة العام الجديد و خاصة التمنيات بالصحة . الرسم نشر في الصحيفة قبل دقائق فقط من الهجوم .
أحمد مرابط ، شرطي يبلغ من العمر 42 سنة، قتل و هو أب لطفلة عمرها عام ، جرح أثناء تبادل النار مع مرتكبي الهجوم ، الشرطي أصيب بجروح في البداية ليقتله أحد المهاجمين برصاصة في الرأس أمام مرأى العالم.
مصطفى أوراد ، عمل في شارلي إيبدو منذ عشرة أعوام . في الستينات من عمره ، ولد في الجزائر و قدم إلى فرنسا في العشرين من عمره . و كان يشغل منصب مصحح لغوي في الصحيفة.
ميشال رونو مدير ديوان سابق لبلدية “كلرمون فران” ، و هو صحفي التكوين ، كان في زيارة إلى المجلة حيث دعي لحضور إجتماع التحرير . الرسام برنار فيرلاك المكنى تينيوس البالغ من العمر 57 عاما ، عمل في صحف عديدة و نشر أعمالها على مدى 30 عاما . إهتم بمواضع عدة منها الليبرالية و تصاعد التطرف . و هو رسام كاريكاتوري لاذع و ملتزم كان يرسم للصحف منذ 1980 و يلاحق جنون العالم بسخرية و بشيء من اليأس. جورج ويلينسكي المعروف بإسم “ولينسكي” البالغ من العمر 80 سنة ، منح فضاءاً واسعاً للمرأة في رسومه ، و يوصف بأن أسلوبه بذيء، و هو رسام أسطوري في الصحف لجيل بأكمله ، و رسوماته نالت شهرة خاصة في صحيفة هارا كيري في ستينيات القرن الماضي ، ثم في صحيفة شارلي إيبدو.و قال ويلنسكي الذي غيبه الهجوم الدامي على شارلي إيبدو:” السخرية يعني بأنه لا يجب منع أي موضوع و لا يجب أن نتراجع أمام أي شيء، نحن شرسون ولكننا لسنا أشراراً .”