تقنية الاخصاب الصناعي الثلاثي العلاجية تتضمن التدخل في عملية الإخصاب لإزالة الميتوكوندريا التالفة من الحمض النووي الريبوزي والتي تتسبب في حالات مرضية وراثية مثل مشاكل القلب القاتلة وقصور وظائف الكبد و
مجلس العموم البريطاني أو ما يسمى بالغرفة السفلى في البرلمان البريطاني يتبنى قانونا يسمح بتقنية الاخصاب الصناعي الثلاثي العلاجية التي يقول الأطباء إنها ستحول دون توارث الأمراض المستعصية. النواب وافقوا على قضية التبرع بالميتوكوندريا أو الاخصاب الصناعي الثلاثي لأنّ النسل سيتضمن جينات من الأم والأب ومن أنثى متبرعة.
وكانت جمعيات خيرية وجماعات مؤيدة للتقنيات المستحدثة قد حثت المشرعين البريطانيين على الموافقة على هذه التقنية العلاجية مشيرة إلى أنّ اعتماد القانون يمثل "أول بصيص أمل" وأنّ ببمقدور الأسر ان يكون لها طفل يعيش دون ألم ومعا
“ستكون هذه المرة الأولى التي ستسمح لنا بالتلاعب بالمجموع الوراثي، إنه أمر اتفقت الحكومات في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات العشرين الماضية على عدم اعتماده. وبمجرد عبور هذا الخط، سيكون من الصعب جدا التوقف عن المضي بإتجاه “الأطفال حسب الطلب“، يقول هذا الخبير.
وتكمن الفكرة في تعديل المحتوى الوراثي عن طريق إدخال واحد في المائة من المجموع المورثي لإمرأة أخرى. وتتضمن هذه التقنية التدخل في عملية الإخصاب لإزالة الميتوكوندريا التالفة من الحمض النووي والتي تتسبب في حالات مرضية وراثية كمشاكل القلب القاتلة وقصور وظائف الكبد واضطرابات المخ والعمى وضمور العضلات.
“عندما يكون لديك طفل وتكتشف بأنه مريض أو به داء كالداء الذي أصابك، ومتوسط العمر المتوقع للطفل مع الميتوكوندريا قصير وقصير جدا. أعتقد أن هذا الأمر مدمر بالنسبة للمرأة“، تقول هذه الأم البديلة.
وبالرغم من أنّ تقنية الاخصاب الصناعي الثلاثي العلاجية تساعد الأسر التي تنتشر بها أمراض الميتوكوندريا إلاّ أنها تواجه جدلا صاخبا من جانب بعض الجماعات الدينية ومنتقدين آخرين حيث يرون أنها ستفضي إلى انجاب “أطفال حسب الطلب” معدلين وراثيا.