شكلت الحكومة التونسية خلية أزمة لمتابعة الوضع الأمني في البلاد عقد اجتماع طارئ مساء الاحد برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد تقرر بموجبه فتح تحقيق فوري في ملابسات أحداث الذهيبة
يوم غضب في تونس احتجاجا على مقتل شخص في مواجهات بين سكان الذهيبة في جنوب البلاد على الحدود مع ليبيا، وقوات الأمن إثر مصادرة بنزين مهرب. الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة.
ويعيش الجنوب التونسي من الاتجار مع ليبيا أساسا، سواء بصورة رسمية ام غير رسمية. والمنطقة تعتبر موقعا مهما لتهريب الوقود الآتي من ليبيا وهو تهريب ذو مردود عال لا يمكن للسكان المحليين أن يعيشوا من دونه، وفي ظلّ فرض ضريبة عبور على الليبيين غير المقيمن أصبح من الصعب التزود بالوقود المهرب.
“نحن نعرف من قبل أنّ هذه المناطق مهمشة وهناك اناس يعيشون من التجارة منذ أعوام وقد شعروا بأن مصدر دخلهم قد انقطع بمجرد تطبيق القانون الخاص بالضريبة عند العبور، وانتفضوا على ذلك، ولكن هذه المطالب تتعارض مع القانون واقتصاد البلاد“، قال والي ولاية تطاوين.
الحكومة التونسية الجديدة وعدت بالاهتمام بمناطق الجنوب الفقيرة من خلال اطلاق برامج تنموية لتطوير المنشآت والبنية التحتية والقضاء على البطالة التي سجلت معدلات قياسية في الجنوب. وتسعى الحكومة إلى النظر في إمكانية مراجعة الآداء الجمركي الموظف على العبور بين تونس وليبيا وإرسال وفد حكومي إلى منطقة الذهيبة للنظر في الأوضاع الاجتماعية والتنموية بها.